فضحت وقفات احتجاجية لسكان دواوير سيدي صالح ودرير بجماعة أقرمود، أخيرا، واقعا مستورا يتعلق بفوضى استغلال مقالع الرمال بشواطئ تابعة لإقليم الصويرة. وذكرت المصادر أن العشرات من السكان احتشدوا، مرتين نهاية الأسبوع الماضي، أمام معبر يؤدي إلى أحد المقالع واعترضوا مسار عشرات الشاحنات من الحجم الكبير، ومنعوها من ولوج المقلع، رافعين شعارات منددة بالاستغلال العشوائي للرمال والأضرار البيئية الناجمة عن الاستغلال المفرط فضلا عن الإزعاج الذي تحدثه الآليات والشاحنات. وأضافت المصادر أن السبب المباشر للاحتجاجات، هو أن قسما من سكان الدواوير المنتفضة كانوا يستفيدون من تعويضات عن الأضرار، بحكم أنهم من حقوق الجوار، من قبل أرباب الشاحنات والمقالع، محددة عرفيا عن كل شاحنة تخرج من المقلع، ويتم تحصيل المبالغ المالية وتوزيعها على السكان فينا بينهم، قبل أن يمتنع أحد مستغلي المقلع عن أداء المستحقات أو يماطل في أدائها ما جعل السكان ينتفضون ويخرجون للاحتجاج. وتابعت المصادر أن هناك "تواطؤا" بين أكثر من جهة تستفيد من فوضى استغلال مقالع الرمال على الشريط الساحلي لإقليم الصويرة، في الوقت الذي تعاني الدواوير المجاورة للمقالع من أبسط التجهيزات ويعيش سكانها أوضاعا اجتماعية مزرية، وهم يشاهدون مسؤولين نافذين يستغلون خيرات شواطئهم، مخلفين وراءهم كوارث بيئية. وأردفت المصادر أن وتيرة الاستغلال العشوائي تضاعفت خلال الفترة الأخيرة، بعد أن عمد مندوب التجهيز السابق، إلى توزيع أزيد من 40 رخصة، في الوقت الميت، قبيل مغادرته منصبه، شتنبر الماضي. عزيز المجدوب