ملحقة السلام بسلا… “مكاين حد”

طوابير يومية في انتظار "القايد" و"سير حتى الاثنين" الجملة الأكثر تداولا إنجاز: صلاح الدين محسن تجمهرت أعداد كبيرة من المواطنين أمام مقر الملحقة الإدارية حي السلام الإضافي بسلا، ينتظرون قدوم القائد والموظفين العاملين بها الجمعة الماضي في حدود الثالثة، منهم من اختار الانتظار أمام مدخل المنزل، الذي يوجد به المقر، الموجود على بعد أمتار قليلة من سجن «الزاكي»، ومنهم من فضل الانتظار داخل مقرها. وعاينت»الصباح»، قبل دخولها إلى مقر الملحقة الإدارية، أفواجا من المواطنين، وعيونهم تعبر عن حيرة كبيرة، بسبب عدم توفر الخبر اليقين لديهم بقدوم «السيد القائد»، وباقي الموظفين، بعد مرور أزيد من ساعة على صلاة الجمعة، التي باتت سببا لتغيب جلهم عن العمل، وكأن أوقات العمل تنتهي بأذان الصلاة. "مكاين حد" صدمت «الصباح» بعد دخولها مقر الملحقة الإدارية بعدم وجود أي موظف، لدرجة أنها تمكنت من الصعود والتجول فيه، دون أن يستفسرها أحد عن الغرض، الذي جاءت من أجله، باستثناء كاتبة تواصل عملها، وسط مجموعة من الناس، جاءت للاستفسار عن القائد، وحول ما إذا كان سيعود أم لا. وتبين من خلال معاينة بسيطة لمقر الملحقة الإدارية أنه لا أحد سيعود إلى مقر العمل، بداية من «المقدمين، على اعتبار أن مكتبهم الأول في الطابق الأول من المقر، ولا توجد إلا أرقام هواتفهم، إذ استفسرت «الصباح» عنهم، فأجابت الكاتبة أنه بالإمكان الاستعانة بأرقام الهواتف المعلقة على باب مكتبهم. وبعد جولة صغيرة في المقر، اتضح أن جميع المكاتب فارغة من موظفيها، الشيء الذي أكدته أبوابها المغلقة، وأنه لا أحد قد يعود في القريب العاجل، لتمكين المواطنين من مصالحهم، التي جاؤوا من أجلها إلى الملحقة الإدارية. "حتى الاثنين" اضطرت «الصباح»، للبحث عن سبب يمكنها من معرفة ما إذا كان أحد الموظفين سيعود إلى مقر العمل، بعد صلاة الجمعة، وسألت عن مكتب جوازات السفر، قبل أن تؤكد الكاتبة المذكورة، أنه بإمكانها العودة الاثنين، من أجل تقديم الملف المطلوب للحصول على جواز السفر، لأن الموظف غير موجود، وأنه عليها العودة الاثنين، إن رغبت في تقديم الملف، بعد أن مدتها بجميع الوثائق المطلوبة، ثم تحرير وثيقة من لدن المقدم للحصول على شهادة السكنى، الموجودة ضمن الوثائق المطلوبة، وأنه يتعين عليها الاتصال به هاتفيا بحكم عدم وجود أي مقدم في مكتبه. وبعد الاستفسار عن سبب إغلاق باقي المكاتب، اتضح أنه لن يعود أحد إلى مقر الملحقة بعد صلاة الجمعة، وأن الحصول على أي وثيقة كيفما كانت أهميتها لن يتأتى لأي مواطن «حتى الاثنين». "المخازنية فقط" تزامن وصول «الصباح» إلى مقر الملحقة الإدارية، مع وقوف سيارة القوات العمومية، وركنها بالقرب من مدخلها، نزل منها أحد أفرادها، للقاء أحد معارفه، وتجاذب أطراف الحديث، في الوقت الذي فضل زميله البقاء بالسيارة، وتفحص هاتفه بعيدا عن أعين الجميع. ووقف أفراد القوة العمومية بمقر الملحقة، ينتظرون أي إشارة من المسؤولين للتحرك ، الشيء الذي استمر عدة دقائق، إذ ظلت أعينهم تفحص ملامح المواطنين، التي اعترتها الحيرة، بسبب عدم تأكدها من وصول أحد الموظفين في الوقت المناسب، في الوقت الذي شارفت الفترة المسائية من العمل على نهايتها. وفضلت «الصباح» الانتظار خارج مقر الملحقة كثيرا، عسى أن يقع انفراج، بعد أن طال انتظار المرتفقين للمسؤولين، لكن دون جدوى، سيما أن الكثير منهم يرغب في قضاء ما جاء من أجله بسرعة، والذهاب لقضاء مآرب أخرى، الشيء الذي عبر عنه بعضهم بـ «هذا هو المغرب... طوابير من الانتظار دائما». مصلحة المصادقة لاحظت «الصباح»، أن مصلحة التصديق على الوثائق الوحيدة التي يشتغل أفرادها مثل خلية نحل، ويسرعون في توقيع ووضع الأختام على الوثائق لإنهاء عملهم بسرعة، رغم أنها المصلحة الوحيدة التي تأتي في الرتبة الثانية من حيث طوابير المواطنين، بعد القائد، الذي يبدو أنه كان الأكثر طلبا عليه. وظلت مكاتب المصادقة على الوثائق ، الموجودة في «كراج» مقر الملحقة، أي مفتوحة على الشارع العام، الوحيدة التي تشتغل بعد صلاة الجمعة، ويسعى الموظفون بها إلى قضاء أغراض المواطنين، رغم أن بعضهم كان ينتظر المسؤول لتوقيع وثائقه. واضطرت «الصباح» إلى مغادرة مقر الملحقة، بعد أن فقدت الأمل في حضور بعض الموظفين، على الأقل قبل نهاية الوقت القانوني للعمل.

ملحقة السلام بسلا… “مكاين حد”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الحر" يروج لجديده

"ناسا" تكتشف كوكبا صالحا للعيش

مقالات ذات صلة