اختتام المهرجان الربيعي الثاني بتاونات

التظاهرة تضمنت عروضا موسيقية وتشكيلية وكرمت الفنان علي التاوناتي نظمت جمعيتا «فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون» و»شباب مقدمة جبال الريف»، بين 23 و25 ماي الجاري، فعاليات المهرجان الربيعي الثاني بمدينة تاونات، كنافذة ثقافية انفتحت على نزلاء السجن المدني بعين عائشة ودور الأطفال وذوو الإعاقات الذهنية والبدنية ، فاتحة فرصة حقيقية للشباب للتعبير عن إمكانياتهم الفنية والإبداعية في مختلف الفنون الأدبية منها والتشكيلية والمسرحية والغنائية، لتشجيعهم وتحفيزهم على العطاء وتطوير قدراتهم الفنية. وتضمن برنامج الدورة المنظمة بشراكة مع عمالة الإقليم والمجلس البلدي المحلي وجهة تازة الحسيمة تاونات كرسيف، أنشطة مختلفة ببيت الرحمة لفائدة الأطفال المتخلى عنهم، وحفل شاي لفائدة نزيلات السجن المحلي بعين عائشة، ومباراة في كرة القدم وندوة حول «المجتمع المدني في صلب التنمية البشرية»، إضافة إلى تكريم علي التاوناتي فنان العيطة الجبلية، في حفل خاص على هامش السهرة الختامية المنظمة بساحة 16 نونبر وسط المدينة.وتميز المهرجان بتنظيم معرض للفنون التشكيلية بساحة البلدية، تضمن نحو 70 لوحة تشكيلية رسمها فنانون تشكيليون محليون، ونزلاء بسجن عين عائشة الذين شاركوا بنحو 20 لوحة اختصرت معاناتهم اليومية التي ترجموها بلغة الألوان، تضمنت صورا نادرة للملوك العلويين الذين حكموا المغرب، وحظيت بزيارة مهمة لجمهور المهرجان الذي امتد على مدى 3 أيام وعرف إقبالا مهما من قبل سكان المدينة وبعض الفعاليات الثقافية والجمعوية.ولبس فضاء المهرجان طيلة عمره، حلة مميزة خاصة بالمغروسات المتنوعة للاشجار والورود، المنظر الذي جعل الساحة تتحول الى فضاء طبيعي مميز، حظي بإقبال قوي للسكان من مختلف الأعمار، الذين تتبعوا مختلف الفقرات خاصة السهرة الختامية التي احتضنت تجارب إبداعية شبابية صرفت على نطاق أوسع، فاتحة المجال لأبناء تاونات، لاكتشاف هذه التجارب الفنية المغمورة الموجودة في الساحة الفنية بمدينة تاونات. وأثنت وفاء البقالي، رئيسة جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون، على حفاوة الاستقبال التي حظيت بها، بعدما استقبلت بشكل رسمي على إيقاع الإيقاعات الفلكلورية المحلية، متمنية لو كان والد زوجها ابن دوار عين باردة بجماعة البيبان بغفساي بتاونات، ضمن حضوره للاستمتاع بلوحات فنية تشكل قمة الإبداع، مؤكدا انبهارها للطريقة التي أدت بها الموهبة الصاعدة سارة بودبزة، ابنة رئيس جمعية شباب مقدمة جبال الريف، لأغنيتي «العيون عيني» و»المسيرة".وقالت رئيسة الجمعية التي نظمت أخيرا حملة طبية لتصحيح السمع لفائدة العسكريين المتقاعدين بمونفلوري بفاس والحاجب في انتظار مبادرة مماثلة بالمنزل بصفرو ومكناس بمشاركة 4 أطباء متخصصين، إن الجمهور وقف محييا هذه الموهبة، على إيقاع «العيون عيني»، مبررة الحفاوة التي استقبلت بها، بموقفها ودفاعها عن الوحدة الترابية وقضيتنا الوطنية، مؤكدة اعتزازها بالحضن الدافئ لجمهور تدفق محييا لها وانخرط في تجاوب كبير مع السهرة الختامية. ويروم منظمو المهرجان، العمل على تصريف إبداعات الشباب على أوسع نطاق والاطلاع على تجارب فنية بالساحة، عبر تنظيم ورشات في الفنون التشكيلية والمسرحية ومعارض جماعية وفردية ومسابقات محلية، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي بالإقليم لفائدة العنصر النسوي، والالتفاتة إلى رموز الأغنية الجبلية وروادها وشيوخ الأغنية الريفية بتنظيم حفلات تكريمهم بحضورهم وأفراد عائلاتهم.حميد الأبيض (فاس)

اختتام المهرجان الربيعي الثاني بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسار : محمد السرغيني... الشاعر الذي سكن القصيدة

العقار والتأمين والبعثات الفرنسية في "لي زيكسبير"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات