ملتقى سجلماسة لفن الملحون يطفئ شمعته الـ 20

التظاهرة كرمت الشيخين الكحيلي واليوسفي ونظمت مسابقة الإنشاد للأطفال أقل من 16 سنة أسدل الستار، أخيرا، على فعاليات الدورة العشرين لملتقى سجلماسة لفن الملحون، الذي نظمته وزارة الثقافة وعمالة إقليم الرشيدية، بتعاون مع بلديتي مولاي علي الشريف وأرفود. وشاركت في هذه الدورة، التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام بمدينتي أرفود والريصاني، مجموعة من المنتخبات والأجواق ، ضمت في صفوفها أجود العازفين والمنشدين والمنشدات، يمثلون مختلف أقاليم وجهات المملكة، ويتعلق الأمر بجوق الجيلالي امتيرد(مراكش)، وجوق الجمعية الرودانية(تارودانت)، وجوق منتخب سجلماسة لفن الملحون، وجوق مدينة سلا، ومنتخب الدار البيضاء وأزمور والجديدة وآسفي، فضلا عن جوق الملحون بمدينة القنيطرة. وحفل برنامج الدورة الـ 20، الذي توزعت فقراتها على ثلاثة فضاءات، هي»مركز الدراسات والبحوث العلوية» بالريصاني، ودار الثقافة «تافيلالت» وساحة الحسن الثاني بأرفود، بالعديد من الأنشطة، من خلال إحياء ثلاث أمسيات فنية كبرى، فضلا عن تنظيم مسابقة في العزف والإنشاد للأطفال أقل من 16 سنة، بحضور لجنة مكونة من أساتذة وباحثين ورواد الملحون من أجل تشجيع الناشئة على تملك هذا الفن وتذوقه عبر إذكاء روح الإبداع وتنمية المواهب، فضلا عن إقامة معرض خاص بصور ومؤلفات رواد وشيوخ الملحون.كما تميزت نسخة 2014 بتكريم شخصيتين ملحونيتين وازنتين، في شخص محمد الكحيلي السلاوي وعبد الحميد اليوسفي الصويري، وذلك عرفانا وتقديرا لإسهامهما في تطوير وإثراء هذا الفن التراثي.واختتمت الدورة بأمسية فنية احتضنتها ساحة الحسن الثاني بأرفود أحيتها مجموعة جيل جيلالة وجوق الأصالة رفقة المنشدين سعيد المفتاحي وعبد الكريم الصادقي، والمنشدة حكيمة طارق.ويعد ملتقى سجلماسة لفن الملحون، مناسبة للتعريف بالموروث التراثي والثقافي الذي يجسده هذا الفن الشعري والإنشادي بالمغرب، مختزلا مقومات الثقافة المغربية ومظاهر حياتها الأصيلة عبر توظيف آليات عدة للغة الشعرية في تناغم مبدع مع الآلات الموسيقية والمقامات وأصوات المنشدين، مع توظيف ألوان الحكي والحوار والوصف والتشخيص والإبحار في الخيال المبدع للصور التشبيهية والإيحائية. ومن أسمى أهداف هذا الملتقى السنوي الذي يحتفي برموز الملحون وأعلامه، تأصيل الموروث الفني للملحون والمساهمة في تدوينه وتوثيقه عبر الوسائط المختلفة بما فيها الصوت والصورة.وتروم وزارة الثقافة من خلال هذا التقليد السنوي، المحافظة على هذا الفن العريق ليبقى ماثلا للأجيال القادمة، .خليل المنوني (مكناس)

ملتقى سجلماسة لفن الملحون يطفئ شمعته الـ 20

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آفاق العصر الأمريكي...السيادة في النظام العالمي الجديد

مسار : محمد السرغيني... الشاعر الذي سكن القصيدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات