“يا خيل الله” في القاعات السينمائية الأمريكية

توزيع فيلم نبيل عيوش في بلد "العم سام" جاء بدعم من المخرج الأمريكي جوناثان ديم يعرض فيلم "يا خيل الله" للمخرج المغربي نبيل عيوش، في عدد من القاعات السينمائية في الولايات المتحدة الأمريكية، في سابقة هي الأولى بالنسبة إلى فيلم مغربي. وينطلق عرض الفيلم، الذي فاز بالعديد من الجوائز في مهرجانات أمريكية مثل مهرجان سياتل، من ولاية نيويورك قبل أن يصل إلى مدن وولايات أمريكية أخرى ، وذلك بدعم من المخرج والمنتج والسيناريست الأمريكي جوناثان ديم، مخرج الفيلم الشهير "لو سيلونس ديزانيو" (صمت الحملان)، و"فيلادلفيا" الذي سبق أن كرمه المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورة سابقة.وقد تلقت الصحافة الأمريكية عرض الفيلم بالكثير من المقالات النقدية المشيدة بتيمته وبالعمل الذي قام به مخرجه. وفي هذا السياق، أكد نبيل عيوش، في تصريح ل"الصباح"، أنه سعيد جدا بتمكن فيلمه من الوصول إلى السوق الأمريكية بعد عرضه في المغرب وفرنسا والعديد من البلدان في أوربا وأمريكا اللاتينية. "قبل سنتين، عرض الفيلم عالميا في مهرجان كان السينمائي. واليوم، بعد جولته في العديد من مهرجانات العالم وخروجه إلى القاعات في المغرب وفرنسا وفي عدد من بلدان أوربا وأمريكا اللاتينية، وبعد اختياره لتمثيل المغرب في مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، يخرج الفيلم اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر من الأسواق التي يصعب الوصول إليها للعديد من الأسباب. وأنا سعيد لأن فيلمي تمكن من بلوغ ذلك، بل سعيد لأن ذلك يعتبر مكسبا بالنسبة إلى السينما المغربية عموما. سعادتي أيضا تكمن في الاستقبال الذي خصصه الجمهور والصحافة الأمريكية للفيلم وإشادتهم بالمقاربة الإنسانية لموضوع الإرهاب، والتي لم يتعودوها في أفلام أخرى عالجت الموضوع نفسه. إذ أن فيلمي يعود إلى الجذور المجتمعية التي قادت هؤلاء الإرهابيين إلى القيام بما قاموا به"، يقول.وأثنى عيوش في تصريحه ل"الصباح" على المبادرة التي قام بها الموزع الأمريكي كينو لوربر، و"الذي قام بعمل جبار من أجل الدعاية للفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية"، كما أثنى على المجهود والدعم الكبير الذي قدمه جوناثان ديم، المخرج الكبير الحاصل على "أوسكار"، في الحملة الأمريكية. وأكد عيوش أنه بفضل المقالات الإيجابية التي كتبت على الفيلم في الصحافة الأمريكية، سيخرج الفيلم بعد عرضه في نيويورك إلى حوالي 30 مدينة أمريكية خلال الصيف المقبل. ويتطرق فيلم "يا خيل الله"، إلى تيمة الإرهاب، ويستوحي أحداثه من رواية "نجوم سيدي مومن" للكاتب والفنان التشكيلي المغربي ماحي بنبين، التي ألفها حول أحداث 16 ماي الإرهابية التي ضربت الدار البيضاء. وقد سبق له أن حظي بالعديد من الجوائز خلال عرضه في العديد من المهرجانات الدولية. ويعتبر نبيل عيوش من بين أكفأ المخرجين المغاربة الذين قدموا أعمالا بصمت تاريخ السينما في المغرب، خاصة فيلمه الشهير "علي زاوا" الذي أخرجه سنة 2009، وأثار الكثير من الجدل داخل الساحة الإعلامية لتناوله أول مرة موضوع أطفال الشوارع ولحواراته الجريئة وحواره الذي اعتبره البعض آنذاك "صادما".وهو أيضا من بين أكثر المخرجين المغاربة إثارة للجدل بسبب الجرأة في الطرح التي يقدمها في أفلامه والتي جعلت المنع يطولها أحيانا، مثلما وقع لفيلمه "لحظة ظلام" الذي يتحدث فيه عن معاناة ذكر يعيش في جلباب أنثى. وقدم عيوش العديد من الأعمال الدرامية التي عرضتها القناتان الوطنيتان أشهرها سلسلتا "لالة فاطمة" و"ياك حنا جيران" إضافة إلى "التيلينوفيلا" المغربية "زينة الحياة"... يشار إلى أن نبيل عيوش، رشحته بعض وسائل الإعلام إلى إدارة المركز السينمائي المغربي بعد إقالة مديره السابق نور الدين الصايل، لكنه نفى، في بلاغ سابق عممه على الصحافة الوطنية، أنه لم يرشح نفسه لهذا المنصب، قائلا "منصب مدير المركز السينمائي المغربي لا يهمني. وأنا مقتنع أنه يوجد في المغرب أشخاص أكفاء للغاية لشغل هذه المهمة". نورا الفواري

“يا خيل الله” في القاعات السينمائية الأمريكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

استئنافية البيضاء الأولى في عدم تصفية القضايا

كارول سماحة ضيفة "الحكم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات