متقاعدون مغاربة بفرنسا يعيشون على إعانات الصليب الأحمر

كشفت النائبة البرلمانية نزهة الوفي، عن حزب العدالة والتنمية، معطيات مقلقة عن حياة المتقاعدين المغاربة بفرنسا، مؤكدة أن بعضهم يعيش على الإعانات الغذائية للصليب الأحمر الفرنسي، وبعضهم الآخر يعيش في "مساكن غير مريحة"، توجد في غالب الأحيان بضواحي المدن وعلى هامش المجتمع ، ويقضي آخرون شيخوختهم في ظروف "غير لائقة بحياة البشر"، وهي المعطيات التي تضمنها تقرير فرنسي، وتسلحت بها البرلمانية لاستعجال رئيس مجلس النواب للتحرك لإنصاف هذه الفئة.ودعت البرلمانية رئيس مجلس النواب إلى تكوين لجينة برلمانية مغربية مشتركة لحل مشاكل المتقاعدين المغاربة بفرنسا، الذين يتجاوز عددهم 175 ألف متقاعد، وهي الفئة، تقول البرلمانية في رسالتها المطولة إلى الطالبي العلمي، التي ساهمت في إنقاذ أزيد من مليون مغربي من الفقر لمدة ثلاثة عقود، وأفنت شبابها في خدمة فرنسا لأزيد من 60 سنة.وجاء في التقرير الفرنسي التي استعانت به البرلمانية أن عددا كبيرا من أفراد هذه الفئة من المتقاعدين يعيشون وضعية اجتماعية هشة. وأن جزءا منهم يعيشون على الإعانات الغذائية التي تقدمها منظمة الصليب الأحمر الفرنسي، و تلجأ أغلب فئات المتقاعدين المسنين للحصول على مساعدات إضافية للتقاعد. وكشف التقرير أن المهاجرين، وبخاصة المتقاعدين المسنين مقصيون من الاستفادة من حقوقهم الاجتماعية المستحقة بحكم القانون. وحسب التقرير ذاته، فإن عدد المهاجرين المتقاعدين المسنين المقصيين من حقوقهم الاجتماعية يفوق عدد المستفيدين من التعويضات الاجتماعية المستحقة قانونيا، من قبيل الولوج للعلاجات الطبية بالنسبة إلى المهاجرين المتقاعدين المسنين الذين يعانون مرض الزهايمر، واضطرابات نفسية واجتماعية، مضيفا أن الكثير من الخدمات الاجتماعية تتوقف عند إحالة المهاجر على التقاعد.وكشف التقرير، من خلال جلسات الاستماع التي أنجزتها لجنة فرنسية، وضعية هشاشة اجتماعية صعبة تتجلى في إدماج ضعيف وغير كامل داخل المجتمع، ومعاشات للتقاعد تقل عن المتوسط، وفقر صارخ على مستوى السكن، وعدم الاستفادة من الحقوق الاجتماعية، ووضع صحي هش، وولوج متعثر وغير منتج للعلاجات الطبية، وظروف معيشية صعبة بالنسبة إلى الذين يقضون شيخوختهم داخل ملاجئ المسنين المخصصة للمهاجرين، وتجاهل مفرط لحاجيات المتقاعدين المسنين الأجانب. ويشير التقرير إلى ملحاحية تسوية مشكل إقامة جزء من هؤلاء المتقاعدين المهاجرين المسنين، منذ إحالتهم على التقاعد، في مساكن غير مريحة، توجد في غالب الأحيان في ضواحي المدن وعلى هامش المجتمع، فيما "يقضي البعض منهم اليوم شيخوخته في ظروف غير لائقة بحياة البشر، وبما يتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية"، يقول التقرير الذي أعدته لجنة برلمانية فرنسية أحدثتها الجمعية الوطنية الفرنسية بقرار من رئيسها كلود بارتواون.وحسب التقرير ذاته، فإن معاشات المتقاعدين ارتفعت سنة 2012 إلى 700 أورو شهريا، بالنسبة إلى المقيمين في فرنسا، أما المعاش المتوسط المستحق لنظرائهم الذين يقضون تقاعدهم ببلدهم الأصلي، فإنه لا يتجاوز 300 أورو شهريا. ويشير التقرير إلى أن أصحاب المعاشات الضعيفة يمكنهم الاستفادة من تعويضات التضامن الممنوحة للمتقاعدين المسنين، عندما لا تتجاوز قيمة المعاش حسب دورية 18 أبريل 2013 حوالي 787 أورو شهريا، وذلك بالنسبة إلى المتقاعد المسن الذي يعيش بمفرده، و1220 أورو شهريا، بالنسبة إلى المتقاعد الذي يعيش مع زوجته أو رفيقته بمقتضى عقد شرعي أو مدني. ضحى زين الدين

متقاعدون مغاربة بفرنسا يعيشون على إعانات الصليب الأحمر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يرفض تفويت حصص جديدة في اتصالات المغرب

المغرب يبحث عن رفع صادراته من السمك نحو فرنسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات