علال الفاسي يُعيد الدفء إلى علاقة الاستقلال بالـ”بيجيدي”

فاجأ عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، الثلاثاء الماضي نواب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حينما دعا إلى الاحتفاء بالذكرى الأربعين لرحيل الزعيم التاريخي للاستقلال. وقال بوانو، في نهاية الجلسة الرقابية، وفي خطوة فاجأت مكونات مجلس النواب ، إن يوم 13 ماي لا يجب أن يمر مثل سائر الأيام، بل هو يوم متميز، إذ يخلد ذكرى "وفاة الزعيم الاستقلالي الكبير علال الفاسي الذي أسلم الروح إلى باريها يوم 13 ماي 1974"، مقترحا على المجلس إيجاد صيغة للاحتفاء بهذه الذكرى.وقال نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي، إنه لم يكن يتوقع هذه الإشارة من العدالة والتنمية الذي دخل في صراع سياسي ضد حزب الاستقلال، منذ انسحاب الأخير من الحكومة، لكن علال الفاسي جعل الطرفين يتجاوزان الصراع السياسي.وأضاف مضيان، في حديث مع "الصباح"، أن ملحمة الاستقلال التي نظمها الحزب مساء الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، عرفت حضورا مكثفا للقيادات الحزبية، وحضرها عبد الله بوانو، رئيس الفريق، إلى جانب سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وقياديين في أحزاب تنتمي إلى الأغلبية والمعارضة على حد سواء، في مقدمتهم ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي.وأكد مضيان أن حضور قيادات الأغلبية والمعارضة أمر طبيعي، لأن المسألة تتعلق بتخليد وفاة زعيم المقاومة وأحد أبرز المؤسسين لحزب الاستقلال، وبالتالي، فإن الأمر يتجاوز الحسابات السياسية. وكان حزب الاستقلال نظم، مساء الثلاثاء الماضي بالرباط، عرضا فنيا حضرته "الصباح"، هي عبارة عن ملحمة حول مسار المقاومة ونشأة الحركة الوطنية وأهم محطات تاريخ المغرب منذ العشرية الأولى من القرن الماضي، وذلك بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة الزعيم علال الفاسي. وتناولت هذه الملحمة الفنية التي أشرف عليها الفنان أنور الجندي، وامتزج فيها الحوار المسرحي بالغناء والكوريغرافيا، المراحل الرئيسية التي طبعت تاريخ المغرب، بدءا بالمؤامرات التي حاكها الغرب لاحتلال وتقسيم البلاد، وما تمخض عن ذلك من ظهور حركات المقاومة قدمت شهداء على درب النضال من أجل الاستقلال. وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أكد أن الحزب قرر التأريخ لمعركة المقاومة والحصول على الاستقلال، عن طريق توظيف الفن، لقناعته بأهمية الدور الذي يضطلع به في توثيق الأحداث والتعريف بها وبمواقف حزب الاستقلال منها، وكذا في تمرير قيم التضحية والوطنية إلى الأجيال الحالية. وتميز العرض الفني بحضور قيادات تنتمي إلى أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، إضافة إلى فاعلين من المجتمع المدني والحقوقي والنقابي.جمال بورفيسي

علال الفاسي يُعيد الدفء إلى علاقة الاستقلال بالـ”بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العلمي وبيد الله يفتحان ممرا بين غرفتي البرلمان

"البام" يطالب بالتخلي عن المنطق الأمني في الجامعات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات