الرياضة… واجهة جديدة للتنمية

ملعب كبير وسباق دولي للسيارات ونهضة جديدة للكوكب المراكشي أضحى الملعب الكبير بمراكش مفخرة للمغرب، فمنذ إحداثه أصبح علامة بارزة في مختلف المنافسات الدولية التي تعرفها، وشرع في بناء ملعب مراكش الكبير في مراكش سنة 2003 ، وافتتح في يناير 2011. ولديه القدرة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية. ويستعد الملعب حاليا لاستضافة بعض مباريات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2015 ، والمقرر تنظيمه في المغرب.ويعتبر الملعب رابع أكبر ملعب في المغرب، وعزز مكانة المدينة على الصعيد الدولي وجهة سياحية لممارسة الرياضة، خاصة أن هذا النوع من السياحة أصبح مجالا خصبا، وذا أهمية بالغة في النهوض بالقطاع السياحي، وبالتالي تحسين معدل النمو الاقتصادي بالمنطقة.ويستجيب ملعب مراكش لجميع المعايير والمواصفات الدولية التي ينص عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ما سيشكل بداية لاحتضان تظاهرات وطنية وقارية ودولية، وشيد المركب الرياضي لمراكش على مساحة 58 هكتارا، و يتسع الملعب الرئيسي لـ45 ألف مقعد كلها مرقمة، منها أزيد من 37 ألف مغطاة، بالإضافة الى توفره على حلبة مطاطية للسباق تضم ثمانية ممرات وفضاءات أخرى مخصصة لألعاب القوى، فضلا عن ملعب ملحق لكرة القدم ومركز للمؤتمرات والندوات. وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الرياضي المنجز على الطريق رقم 9 الرابطة بين مراكش والدارالبيضاء، 935 مليون درهم. ويحتوي المشروع، على الخصوص، على ممرات خاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة و20 مسلكا لخروج الجمهور و98 كاميرا للمراقبة وأجهزة إنارة خاصة وشاشتين كبيرتين ومرآب للسيارات، قابل للتمديد.واستطاع يوسف ظهير رئيس نادي الكوكب الرياضي المراكشي هذا الموسم أن يسجل قفزة نوعية بالنادي موظفا بذلك تجربته في عالم الاستثمار والمال والأعمال، إذ وظف تجربته الرياضية المستمدة من احتكاكه بالجمهور والتصاقه باللاعبين، وإيمانه بضرورة أن يعيش النادي قاطرة لقافلة الرياضة بمراكش، والبداية منذ أن انتخب رئيسا للنادي بمقر هذا الأخير الذي أضحى معلمة يحتدى بها من طرف باقي الفرق والأندية، إذ عرف مقر النادي إعادة الهيكلة والتجهيز بأحدث التجهيزات.كما أن الفكر الاستثماري الذي أصبح يتميز به النادي أعاد الروح لمختلف فروعه، وعلى رأسه فرع كرة القدم الذي يعتبر قاطرة مختلف الرياضات بالنادي، حيث استطاعت كرة القدم أن تفرض قوتها هذا الموسم بمنافستها على اللقب في ظل وجود مدرب متميز هشام الدميعي، الذي حمل قميص الفريق المراكشي والمنتخب الوطني المغربي، إلى جانب فتح باب الحوار مع جميع مكونات النادي الذي أصبح نموذجا في التسيير العصري . سباق مراكش للسيارات الوحيد المدرج في برنامج الاتحاد الدولي للسيارات يعتبر سباق مراكش للسيارات التظاهرة الإفريقية الوحيدة المدرجة في برنامج الاتحاد الدولي للسيارات. ويبلغ عدد السيارات المشاركة في المنافسات 30 سيارة، كلها خاضعة للمعايير الجديدة لبطولة العالم. ويجري سباق مراكش على حلبة مولاي الحسن الدولية لسباقات السيارات، في قلب منطقة (أكدال) السياحية بمراكش، وتمتد على مساحة 11 هكتارا، وتتوفر على بنيات تحتية متعددة، بما في ذلك مراكز الاستقبال ومستودعات السيارات، وغيرها من المنشآت.ويتضمن برنامج بطولة العالم للسيارات السياحية 12 سباقا، تشمل حلبات مراكش (المغرب)، وبول ريكارد لوكاستولي (فرنسا)، وهونجارونينغ (المجر)، وسلوفاكيا رينغ (سلوفاكيا)، وسالزبورغ (النمسا)، وموسكو رايسوي (روسيا)، وسبا فرانكوشان (بلجيكا)، وتيرمي دي ريو هوندو (الأرجنتين)، وسونوما (الولايات المتحدة الأميركية)، وشنغهاي (الصين)، وسوزوكا (اليابان)، وماكاو (ماكاو).وتحظى بطولة العالم للسيارات السياحية بمتابعة جماهيرية كبيرة، إذ قدر المنظمون عدد متابعي السباقات خلال 2013، بأكثر من 560 مليون متفرج بفضل النقل التلفزيوني لنحو 60 محطة عبر العالم. ويشهد موسم 2014 حضورا قويا لممثلي علامة السيارة الفرنسية «سيتروين»، وسائقها المتميز سيبستيان لوب، المتوج تسع مرات ببطولة العالم للراليات، والذي خاض منافسات بطولة العالم للسيارات السياحية للمرة الأولى، بالإضافة إلى إيفان مولير، بطل العالم أربع مرات في هذه الفئة، والسائق الأرجنتيني خوسي ماريا لوبيز، المتوج العام الماضي بطلا للمسابقة.

الرياضة… واجهة جديدة للتنمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشروع ملكي لتأهيل مراكش

العمراني : التعليم الخصوصي استثمار واعد بالجهة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات