أزمة الفريق الاشتراكي تنذر بالانشقاق

لشكر يطرح نفسه رئيسا للفريق للخروج من الأزمة و"بيجيدي" يدافع عن قانونية لائحة الزايدي طرح إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، نفسه مرشحا لرئاسة الفريق الاشتراكي، كحل للخروج من أزمة الفريق، التي تعطل انطلاق أشغال مجلس النواب، بسبب الصراع الدائر بين تيار الزايدي وإدريس لشكر، حول أحقية رئاسة الفريق النيابي بالغرفة الأولى . وعلمت "الصباح" من مصادر مطلعة أن عبد الواحد الراضي، أبلغ أنصار الزايدي بمقترح لشكر، انتخابه رئيسا للفريق، كمدخل للخروج من الأزمة، غير أن التيار، تضيف المصادر نفسها، رفض المقترح، واقترح أن يتخلى الزايدي، عن رئاسة الفريق، بتقديم استقالته، ويعهد بالرئاسة إلى شخصية حزبية ثانية، رشح لها أنصار الزايدي، عبد الهادي خيرات.بالمقابل، تمسك إدريس لشكر، بفكرة توليه مهمة رئاسة الفريق الاشتراكي، بمجلس النواب، مقابل إبعاد حسناء أبو زيد، التي صادقت اللجنة الإدارية للحزب، على تكليفها بمهمة رئاسة الفريق البرلماني. وقالت مصادر لـ"الصباح"، إن الفريق البرلماني، المحسوب على أحمد الزايدي، رفض العرض الذي قدمه لشكر للخروج من الأزمة، كما اتهم برلمانيو الاتحاد، رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، بإجراء اتصالات ببرلمانيين في الفريق، لثنيهم عن البقاء داخل مجموعة الزايدي، وهو ما ينفيه الرئيس الجديد نفسه. وطالب أنصار الزايدي، رئيس مجلس النواب، بالبقاء على موقف حياد مع طرفي النزاع، "لأن ما يجمعه بالفرق البرلمانية هو النظام الداخلي".ويطرح أنصار الزايدي حلا ثالثا للخروج من حالة "البلوكاج"، التي أفرزها الصراع حول رئاسة الفريق الاشتراكي، في حين يتمسك الفريق البرلماني، بشرعيته القانونية، بعد أن وضع اللائحة النهائية للفريق في الآجال المحددة قانونا.بالمقابل، يلوح الفريق، الذي يتمسك بالزايدي رئيسا له، بتجريد البرلمانيين الذي يغادرون الفريق، نحو وجهة جديدة، من عضوية البرلمان، طبقا لمقتضيات الدستور، وهي المسطرة التي لن يستطيع الكاتب الأول، اللجوء إليها، باعتبار أن "الحزب السياسي ليست لديه الصفة لأن يكون جزءا من المسطرة"، وهو ما وقع حين رفض المجلس الدستوري، البت في طلب رئيس مجموعة نيابية، في إشارة إلى ميلود الشعبي، تجريد أحد نواب مجموعة من العضوية، لأنه انتقل إلى فريق نيابي آخر، خلال الدورة التشريعية الحالية، وبرر المجلس رفضه، بنفي الصفة القانونية عن الجهة التي طلبت التجريد.من جهته، دافع برلماني العدالة والتنمية، عبد الصمد حيكر، عن شرعية الفريق النيابي لأحمد الزايدي. وقال برلماني العدالة والتنمية، إن مكتب مجلس النواب، قرر أنه في حالة تجاوزت الأزمة داخل الفريق الاشتراكي الأجل "فسيتم اعتماد اللائحة المستوفية لمقتضيات النظام الداخلي، من طرف رئيس المجلس الجديد"، مضيفا أنه تم تبليغ الفريق بفحوى القرار، وبذلك، يضيف برلماني العدالة والتنمية، "فإن رأي مكتب المجلس من الناحية القانونية واضح تماما، وخاصة في إحالته على المواد من النظام الداخلي ذات الصلة"، مشيرا في تعليقه على الأزمة الجارية داخل الفريق الاشتراكي، أن مكتب المجلس، بعد اطلاعه على قوائم الفرق النيابية، قرر "تمكين الفريق الاشتراكي من مدة لإيداعه اللائحة النهائية طبقا لمقتضيات النظام الداخلي"، وهي معطيات ترجح كفة الفريق الذي وضعه أحمد الزايدي.إحسان الحافظي

أزمة الفريق الاشتراكي تنذر بالانشقاق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العماري يصف أمناء الحزب بـ"الجنرالات"

مجموعة النخيل تستعرض مشروعها "كاليفورنيا غولف روسورت"

مقالات ذات صلة