بنكيران يبعث رسائل سياسية إلى المعارضة

اعتبر انتخاب مرشح الأغلبية لرئاسة مجلس النواب دليل توفره على أغلبية حقيقية لم يفوت رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لحظة اجتماع المجلس الحكومي، دون تمرير رسائل سياسية، بخصوص انسجام أغلبيته الحكومية وتماسك التحالف البرلماني، الذي يدعمه بمجلس النواب. واعتبر بنكيران أن انتخاب مرشح الأغلبية، رشيد الطالبي العلمي، يرد الاعتبار إلى الوفاء بالالتزامات السياسية ، وإعادة الثقة في العمل السياسي، أكثر مما هو انتصار للأغلبية البرلمانية أو هزيمة لفرق المعارضة، بمجلس النواب. وقال رئيس الحكومة، خلال افتتاح المجلس الحكومي، أول أمس (الخميس)، إن التصويت على مرشح الأغلبية، لرئاسة الغرفة الأولى، حمل رسالة مفادها "تجديد الثقة في الحكومة، ودعم لها لاستكمال الإصلاحات، والإسراع في الإنجاز والتفاعل الإيجابي مع الانتظارات".واعتبر بنكيران جلسة التصويت، بمجلس النواب، لحظة "أبانت فيها الأغلبية عن وفائها بعهودها والتزاماتها، وعن جديتها وفعالية التعبئة التي جعلت فرق الأغلبية تحضر بكثافة، وتصوت وفق ما تم الاتفاق عليه"، إذ حصد مرشح الأغلبية على أصوات إضافية من داخل فرق المعارضة، رغم توافق الأخيرة على تجديد ترشيح كريم غلاب، لرئاسة مجلس النواب. واعتبر رئيس الحكومة، أن نتيجة التصويت تعكس الوضع الطبيعي، وتؤكد أن التحالف يتشكل من "أغلبية حقيقية وفعلية تلتزم وتنفذ ما التزمت به، وهذا من شأنه أن يشكل قوة دفع لبرنامج الإصلاحات المطروح، يستند على تعبير من الشعب المغربي عبر ممثليه في مجلس النواب عن المساندة للإصلاحات، وعن المطالبة بالقيام بالواجبات المرتبطة بتدبير الشأن العام ومضاعفة الجهود".ونال رشيد الطالبي العلمي، مرشح الأغلبية الحكومية، نسبة عالية من الأصوات، ضمت تصويت أطراف من داخل المعارضة لفائدته، فيما غاب برلمانيون من فرق المعارضة، عن جلسة التصويت، وهو ما زكى حظوظ مرشح الأغلبية، الذي دعمه التحالف الحكومي في بلاغ رسمي، لقطع الطريق أمام أي "تشويش" من شأنه أن يخدم مرشح المعارضة، بعد بروز اسم مصطفى المنصوري، مرشحا لهذا المنصب. وانتخب الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا جديدا لمجلس النواب، لما تبقى من الولاية التشريعية 2011- 2016، بعد أن تفوق على كريم غلاب، في الجولة الأولى من التصويت، بحصوله على ما مجموعه 225 صوتا، مقابل 145 لصالح المرشح الاستقلالي، في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة صوتين.وجرى انتخاب رئيس مجلس النواب، وفقا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس الذي ينص على إجراء هذه العملية في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة، تطبيقا لأحكام الفصل الثاني والستين من الدستور، إلا أن إشهار التجمعي مصطفى المنصوري، ورقة تصويته لفائدة الطالبي العلمي، أثار حفيظة المعارضة، التي اعتبرت أن الأخير خرق مبدأ سرية التصويت، وبدأت تلويح بالطعن في نتيجة محسومة عدديا لفائدة الأغلبية البرلمانية.إحسان الحافظي

بنكيران يبعث رسائل سياسية إلى المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رؤساء الجماعات يطالبون برفع وصاية العمال والولاة

"نيكون" تسوق كاميرات من طراز "دي 3300"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات