ابتدائية طنجة تدين مشجعي النادي المكناسي

أصدرت غرفة الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بطنجة، مساء أول أمس (الأربعاء)، حكما يقضي بإدانة 11 مشجعا من فريق النادي المكناسي، من بينهم 8 تلاميذ، وحكمت عليهم بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، بعد أن وجهت إليهم تهم تتعلق بالضرب والجرح وإهانة موظفين عموميين أثناء تأديتهم لمهامهم ومحاولة السرقة والتخريب وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة وبملك الغير. وقررت الهيأة إدانة المتهمين الـ 11، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة، بعد أن أطلقت سراح 7 قاصرين، وتداولت ملف القضية في عدة جلسات تم الاستماع خلالها إلى إفادات النيابة العامة والدفوعات الموضوعية والشكلية لدفاع المتهمين، الذين نفوا كل التهم الموجهة إليهم من قبل الضابطة القضائية، قبل أن تقرر الهيأة إدخال الملف إلى المداولة، وتصدر بعدها حكما بالإدانة.وشهدت فصول المحاكمة، نقاشات بين النيابة العامة والدفاع، الذي طالب ببراءة جميع المتهمين على اعتبار أن الأفعال التي يتابعون فيها غير ثابتة، معللا طلبه بالمحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، التي قال عنها إنها "غير مبنية على حجج واقعية وملموسة"، واصفا إياها بـ "المحاضر النموذجية الجاهزة"، مؤكدا أن الشريط المصورة عبر كاميرات الملعب، الذي اعتمدته الضابطة وسيلة للإثبات، لا يوجد فيه أي شخص من المتهمين الـ 11. وعرفت قاعة الجلسات، حضورا لافتا لأسر ومعارف المتهمين، الذين حضروا من مدينة مكناس مؤازرين بعدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والرياضية، الذين تابعوا أطوار القضية باهتمام كبير، إذ في الوقت الذي أبان بعضهم عن ارتياحه لقرار المحكمة، عبرت فئة أخرى عن عدم رضاها وامتعاضها من الحكم، مؤكدين أنهم سيطعنون فيه عند الاستئناف للمطالبة ببراءة كل المتهمين.وتعود وقائع هذه القضية، إلى مساء الأحد 30 مارس الماضي، وهو اليوم الذي أجريت فيه مباراة اتحاد طنجة والنادي المكناسي برسم الدورة 23 من بطولة القسم الوطني الثاني، وانتهت بالتعادل (2ـ2)، إذ اعتقلت المصالح الأمنية بطنجة 20 مشجعا من أنصار الفريق المكناسي، من بينهم 8 قاصرين، واتهمتهم بالشغب وإصابة عناصر أمنية وإلحاق الضرر بمدرجات الملعب الكبير بالمدينة. وتفيد المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية، أن المتهمين قاموا، بعد نهاية المقابلة، بتدمير مرافق الملعب الكبير ومدرجاته التي عرضوها لتخريب غير مسبوق، إذ تم اقتلاع حوالي 900 كرسي، بعضها تم إخفاؤه وسرقته، ورشقوا بالحجارة رجال الأمن، الذين تدخلوا لفك الاشتباكات التي نشبت خارج الملعب بين مشجعي الفريقين، ملحقين بذلك إصابات جسدية في صفوف 17 عنصرا من رجال الأمن، وأضرار مادية جسيمة بسيارة للشرطة من نوع "ستروين جامبير"، وكذا عدد من سيارات الخواص. وقد بنت الفرقة الأمنية المكلفة بالتحقيق في هذه القضية، محاضرها على شريط مدمج مضمن لتسجيلات مصورة عبر كاميرات الملعب، التي أظهرت وقائع تبادل الرشق بالكراسي والحجارة بين مشجعي الفريقين، وكذا تعرض رجال الشرطة وسياراتهم للرشق بالحجارة من طرف المعنيين، وحالة الفوضى والتخريب التي عمت الملعب ومحيطه أثناء نهاية المباراة.المختار الرمشي (طنجة)

محاولـة قتـل صـراف للعمـلات بالعرائـش حـرقا

طعـن دركـي بالوليدية

مقالات ذات صلة