بنكيران للمعلمين: ما تبقاوش تبوسو التلاميذ

رئيس الحكومة قال في مناظرة وطنية إنه يجب أن نخجل من قتل الأطفال غير الشرعيين طالب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالكف عن قتل الأطفال غير الشرعيين، وقال إن "قتل طفل واحد لأنه من ولادة غير شرعية عليه أن يحسسنا بالخجل جميعا"، قبل أن يسترسل "ماذا فعل المسكين؟". وأثارت التصريحات الجريئة لرئيس حكومي إسلامي الكثير من التصفيقات في افتتاح المناظرة الوطنية الأولى حول مشروع السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة التي انطلقت أمس (الاثنين) بالصخيرات.وعبر بنكيران عن امتعاضه من النعوت والذنب الذي يحمله أبناء العلاقات غير الشرعية طيلة حياتهم، مؤكدا أن هذا المصير يجابهه الطفل "ونحن ساكتون"، "علما أن المنطقي أن من حق هذا الطفل أن يعيش ويتربى ويقرأ، ولا يتعرض لأي شتم ولا كلمة "طايحة"، وقال رئيس الحكومة، إن كل سلوك مماثل يجب أن يعاقب عليه القــــانون.وقال رئيس الحكومة إن المواطن مطالب بدوره بالتدخل، حين يرى طفلا معرضا لأي نوع من الاعتداء، "ما يعتبر جريمة كبرى يمكن أن تحطم حياة إنسان، فالكبير يدافع عن نفسه ويتجاوز مشاكله، أما الصغير فيعيش مع تلك الاعتداءات حياته كلها، سواء تعلق الأمر باغتصاب أو ضرب مؤلم أو ظلم، فالأطفال حساسون للظلم، لهذا على المجتمع أن يتحرك ويبلغ عن المجرمين وحينها الدولة ملزمة بالقيام بدورها". وحمل بنكيران المسؤولية لوزيره في العدل والحريات، وطالبه بالتفاعل مع ملفات الاعتداء على الأطفال. وخاطبه: "أولاد الآخرين هم أيضا أبناؤكم، إن دافعتم عنهم تدافعون عن أنفسكم"، ليعود إلى التأكيد "أقول لوزير العدل الذي اضطرته التزامات العمل إلى المغادرة، إن أي عقاب لشخص يعتدي على طفل سواء بالقتل أو التعذيب أو الاغتصاب، غير كاف، فالطفل يجب أن يعتنى به كيفما كانت ظروفه".وتوعد المسؤول الحكومي: "لا يجب أن نرى أي طفل في الشارع، ولا أي طفل يعتدى عليه جنسيا في مؤسسة خيرية ولا غير خيرية، يجب أن نستعيد ثقافة احترام الطفل وتقديس جسده"، في إشارة إلى قضية الاعتداء الجنسي الذي كان ضحيته أطفال بمؤسسة خيرية بالعاصمة. وعاد بنكيران إلى الحديث عن تصريحات أم أحد الأطفال، "جات وقالت هاذ الراجل لم يفعل شيئا لأطفالنا غير كان كايبوسهم"، مضيفا "أنا أقول للمدرسين والمديرين ما تبقاوش تبوسوا الأولاد، احترموا أجسادهم لأن القبلات البريئة تفتح الباب أمام أشياء أخرى من آخرين"، مبرزا أن "نصيحته" هذه، ليس هو من ابتكرها، بل هي نتاج دراسات علمية وصل إليها خبراء وعلماء أجانب.من جهتها، ذكرت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة، بالمقاربة التشاركية التي اعتمدتها وزارتها في إعداد هذا المشروع، وانخراط القطاعات الوزارية المعنية والجمعيات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، وتبلورت تشاركيا على مدار السنة الماضية، إذ مر مسلسل إعداد المشروع من عدة مراحل لتوحيد الإطار المرجعي والمفاهيمي وتشخيص آليات وهياكل الحماية ليتم الانتقال إلى حصر الأهداف والفئات المستهدفة والمحاور ذات الأولوية وتحديد آليات التنسيق والتقييم، مشيرة إلى أن إعداد السياسة عرف مشاركة 600 مشارك من مختلف الاطراف المعنية وأكثر من 700 طفل وطفلة عبروا عن آرائهم من خلال استشارة أطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي.هجر المغلي (موفدة الصباح إلى الصخيرات) بوكسبنكيران للوزراء: المواطنون يريدون الأشياء الملموسةخاطب بنكيران وزيرة التضامن قائلا "أستاذة بسيمة، الحكم والحكومة بحال العمر، دائما قصير، والأجل فيه لا يعلمه إلا الله، وإذا انتهت المرحلة فالمسؤول يبقى دائما متحسرا، لأنه يعلم أنه عندما كان مسؤولا كان يمكنه فعل أشياء كثيرة ويتخذ قرارات ويمرر قانونا"، مضيفا أن مجتمعنا لم يعد يحب السياسيين، لأنه يعتقد أنهم يتكلمون ولا يفعلون، "الإخوان الوزراء والكتاب العامون وجميع المسؤولين، مزيان البرامج ومزيان المخططات، لكن الناس يريدون أشياء واقعية وعملية فلا تضيعوا الفرصة".وفيما ثمن المجهودات المتراكمة في مجال الطفولة، نبه رئيس الحكومة إلى أن العمل في هذا المجال، كما السيارة "يمكن أن تصنع سيارة رائعة، لكن ولعيب واحد، تلك السيارة لا تسير"، قبل أن ينتقل إلى لهجة التنديد والاستنكار.ه.م

بنكيران للمعلمين: ما تبقاوش تبوسو التلاميذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شركتا النظافة بالبيضاء تستبقان آلية التحسيس والتواصل

عجز الميزانية يقفز إلى 19.7 ملايير درهم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات