تصريحات صادمة لأحد ضحايا “حلق الرؤوس”

قال إنه فضل أن ينتزعوا قلبه على أن يحلقوا شعره والداخلية تنفي عثرت «الصباح» على ضحايا جدد لحرب «حلق الرؤوس» التي شنتها وزارة الداخلية والقوات المساعدة وأعوان السلطة، نهاية الأسبوع الماضي، ضد عدد من شباب الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، يشتبه أنهم ينتمون إلى مجموعات «المشرملين» لمجرد اختيارهم قصات شعر عصرية . وتحدث أحد ضحايا حلاقة الرؤوس التي يقودها الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة بمجموعة من المناطق بالبيضاء، إلى «الصباح» بحرقة عن تجريده من خصلة شعر طويلة كان يحتفظ بها منذ طفولته. وقال الشاب إنه كان يفضل أن ينتزعوا قلبه على أن يحلقوا خصلته، «لا علاقتي لي بما يسمى التشرميل، ولست من ذوي السوابق القضائية، لكنني مررت من محنة».وكان الشاب اعتقل من حي الأمل بالحي الحسني بالدار البيضاء، لمدة 48 ساعة قبل أن يفرج عنه وكيل الملك، «قال لي أحد نواب وكيل الملك إنه سيحلق لي شعري، لكني رجوته، فلم يفعل ذلك، إلا أنه بعد بضعة أيام من إطلاق سراحي بعد الاستماع إلي في ملف شباب التشرميل، مررت بالصدفة من أمام إعدادية الإدريسي وصادفت سيارة أمن وقوات مساعدة هناك ولم أعلم بداية أن الأمر يتعلق بحملة حلاقة رؤوس».وقال الشاب الذي بدا متأثرا بحلاقة خصلة شعر منحته لقبه في الدرب، «الجميع يناديني «زغيبة»، وحين فقدتها أصبحت سخرية الجميع، بعد أن قصها رجل قوات مساعدة بمقص، ولأنفس عن نفسي الآن أبادلهم السخرية وأخبرهم أنني سأسترجعها بعد أداء مبلغ 600 درهم غرامة». وحسب الشاب نفسه فإن عدة مراهقين وشباب تعرضوا لحلق الرؤوس أمام الإعدادية نفسها، «لا يتعلق الأمر بحلق الشعر كاملا، بل فقط يضعون علامة تشوهك كي تضطر بنفسك إلى البحث عن حلاق». وتحدث الشاب نفسه بحسرة عن خصلة شعره، مؤكدا أنه تعود تجميلها كل صباح، «كنت دائما تنستيكي زغيبة ديالي، ملي كنت صغير، ما نقدرش نقول ليك شحال هادي، حتى واحد ما قدر يقنعني نحيدها، حتى حسنوها ليا بزز، كون حيدو ليا قلبي وما يحيدوش ليا زغيبة».من جهته قال حارس سيارات بالحي الحسني، إن قريبه نجا أول أمس (الأحد) من حلق رأسه، بعد أن كانت عناصر القوات المساعدة ألقت عليه القبض، «تابعت العملية بنفسي، إذ قبل أن يدخلوه إلى السيارة توصل أحد المسؤولين بمكالمة هاتفية فأطلقوا سراحه وغادروا المكان». وقال فاعل جمعوي من الحي الحسني إن مراهقا من أقاربه كان ضحية حلق جزء من شعره بشاطئ عين الذئاب، إذ باغت رجال أمن بزي مدني وعناصر وقوات مساعدة مجموعة من المراهقين الذين كانوا يلهون في الشاطئ، قبل أن يمسكوا بعضهم ويحلقوا جزءا من قصات شعرهم الغريبة.وقالت نبيلة بنعمر، النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، لموقع «كود»، إنها ستطرح سؤالا كتابيا على وزير الداخلية بخصوص فضيحة حلق أعوان ورجال الداخلية لرؤوس شباب بدعوى محاربة «التشرميل». وقالت النائبة إن «ما يقع من حلق لرؤوس شباب «اعتداء وخرق للحريات الفردية وتعسف وظلم»، منبهة أنه في المغرب «ما عندناش نموذج لطريقة اللباس وطريقة لحسانة». ومن جهة أخرى نفى مصدر مسؤول بولاية البيضاء، في اتصال بـ «الصباح» أي حملة لحلق الرؤوس، معتبرا أن ما يروج مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة. مضيفا أن مصالح الولاية لم تتوصل بأي شكاية في الموضوع. ضحى زين الدين

تصريحات صادمة لأحد ضحايا “حلق الرؤوس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إطلاق النار لإيقاف تجار قرقوبي بالبيضاء

والي البيضاء يجتمع بالمنتخبين للإعداد للفرصة الأخيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات