انفجار داخل بيت الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب

لم يمر المؤتمر الوطني الأخير للهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، دون أن يخلف انفجارات داخل البيت الداخلي للجمعية التي تعنى بمحاربة هدر المال العام والمطالبة باسترجاع الأموال المنهوبة. إذ أعلن 126 مؤتمرا من بين 220 ، و42 عضوا باللجنة الإدارية للهيأة من ضمن 93 بالانسحاب والاستعداد لتأسيس إطار جديد . وعن الأسباب التي دعت إلى الانسحاب، قال محمد الغلوسي، رئيس فرع الهيأة الوطنية لحماية المال العام بمراكش، والذي يوجد على رأس المنسحبين، إن المؤتمرين فوجئوا في المؤتمر الأخير الذي انعقد يومي 21 و22 مارس الماضي، بسيادة تصور يختزل عمل ونضال الهيأة في مهمة الرئيس، وأصر هذا التصور، يضيف الغلوسي، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، على انتخابه مباشرة من اللجنة الإدارية بمعنى أنه لن تكون للمكتب التنفيذي أي سلطة على الرئيس. وضخم هذا التصور، يقول الغلوسي، «مهمة الرئيس ومؤسسته على حساب تهميش الأجهزة التنظيمية الهيأة والمكتب التنفيذي، كما فوجئنا من خلال المؤتمر أنه ليس هناك أي نقاش حقيقي وموضوعي ومسؤول حول أهداف وإستراتيجية الهيأة في النضال ضد نهب المال».وحسب المنسحبين، فقد ساد المؤتمر تصور يتناقض سلوكا وممارسة وأخلاقا مع مبادئ وأهداف الهيأة، و»سادت الفوضى والصراخ والتهديد بالعنف، كما لم تخضع التجربة السابقة لأي تقييم ومحاسبة» يقول الغلوسي على لسان المنسحبين الذين يستعدون لتأسيس إطار جديد، مضيفا أن «هذه التجربة اتسمت بمبادرات ذاتية ونزوعات فردية، وتصريحات إعلامية غير مسؤولة، بل إن رئيس الهيأة اتهم في الجلسة الافتتاحية أحد المسؤولين بها بأنه من ناهبي المال، دون أن يقدم أي حجة». وكان التقرير الأدبي عبارة عن دردشة، حسب المنسحبين، كما اختزل في انطباعات الرئيس، ولاحظ المنسحبون أيضا تأسيس فروع لا تنسجم مع الأرضية التي أسست عليها الهيأة، وهي «النضال ضد الفساد ونهب المال العام وعدم الإفلات من العقاب وترسيخ الحكامة، وتخليق الحياة العامة والمطالبة باسترجاع الأموال المنهوبة». ولم تكن الاختلافات الفكرية حاضرة في الصراعات التي عاشها المؤتمر، حسب ما ذكره الغلوسي، المتحدث باسم المنسحبين، مضيفا «سمعنا كلاما نابيا وساقطا، إذ طبيعي أن يسود الاختلاف في وجهات النظر، لكنها لا تترجم بالسب والشتم والكلام النابي، وهذا ما حضر في المؤتمر الأخير، إذ غابت كل التقاليد المعروفة في العمل الجمعوي وحضر مكانها الصراخ». وقد أجرت «الصباح» اتصالات هاتفية بمحمد طارق السباعي، رئيس الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب لإلقاء مزيد من الضوء على الموضوع، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية.ضحى زين الدين

انفجار داخل بيت الهيأة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقرير حقوقي حول خروقات في التعمير بآسفي

مسيرة نسائية بالرباط ضد "الحكرة"

مقالات ذات صلة