قنصلية المغرب بجدة تنقذ مغربية من الاحتجاز والاغتصاب

أجبرت مشغلها السعودي على ترحيلها ومحكمة خريبكة تابعت الوسيطة بتهمة النصب والفساد وعدم التبليغ عن جناية وضعت القنصلية العامة المغربية بجدة بالسعودية، حدا لمعاناة مواطنة مغربية تعرضت للاحتجاز والاغتصاب والتعذيب من قبل مشغلها السعودي، إذ أجبرته على ترحيلها إلى المغرب تحت تهديد باتخاذ إجراءات قضائية في حقه. وكشفت مصادر من عائلة الضحية، أنه بعد نشر «الصباح» لخبر تعرض المغربية للاحتجاز والاغتصاب ، تحرك مسؤولو القنصلية المغربية بجدة من أجل وضع حد لهذه المعاناة، إذ حصلت عناصر الشرطة المغربية العاملة بالقنصلية على رقم هاتفها، واتصلت بها، فأكدت لها أنها تتعرض لكل أصناف التعذيب والاستغلال الجنسي من قبل مشغلها، تحت مباركة والدته، مشيرة إلى أنه خلال الاتصال، خفت صوت الضحية فجأة، وعندما استفسرت عن الأمر، أخبرت أن المشغل بجوارها يحمل سلاحا أبيض ويطالبها بتوقيع ورقة لا تعلم مضمونها.وأضافت المصادر أن عناصر الشرطة طالبت من الضحية التوقيع على الورقة بدون تحفظ، مؤكدة لها أن مسؤولي القنصلية بجانبها، وسيضمنون لها كامل حقوقها، وهو ما فعلته.وبعد هذا الاتصال، استمعت عناصر الشرطة بعد تنسيق مع مصالح الأمن بالعربية السعودية إلى المشغل السعودي، لكنه حاول نفي التهمة عنه، مدعيا أنها تشتغل بشكل عاد بمنزله، حسب ما جاء في عقد العمل، مقدما وثيقة تحمل توقيع الضحية، تؤكد فيها أنها حصلت على كامل أجرتها. هذه التبريرات لم تقنع عناصر الشرطة المغربية، لتطالبه بترحيلها على الفور إلى المغرب تحت طائلة اتخاذ إجراءات قضائية في حقه، لينقلها إلى مطار جدة، وسدد تذكرة الطائرة من مالها الخاص، لتصل إلى مطار محمد الخامس الدولي صباح 31 مارس الماضي.وشددت المصادر نفسها إلى أن مسؤولي القنصلية العامة اتصلوا بعائلتها للاطمئنان على وصولها سالمة إلى المغرب، مبرزة أن الضحية كانت في حالة صحية ونفسية صعبة، إذ تشعر بخوف شديد وعلى جسدها آثار التعذيب، قبل أن تؤكد لأفراد عائلتها أنها حاولت الانتحار مرات عديدة بشرب أدوية، كما كانت مضطرة إلى سرقة الطعام من مطبخ مشغلها، بعد أن كان يتعمد تجويعها رفقة والدته. وبعد وصولها إلى المغرب تقدمت بشكاية ضد فتاة تدرس بمدرسة للفندقة بخريبكة، توسطت لها في هذا العمل، ليتم إيقافها من قبل عناصر الشرطة القضائية لخريبكة ، وبعد إخضاعها للحراسة النظرية، أحيلت على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة.وعقد وكيل الملك مواجهة بين الضحية والمتهمة، أكدت خلالها الضحية أنها سلمت للوسيطة مبلغ 10 آلاف درهم، مقابل الحصول على عقد عمل بالسعودية لمدة ثلاثة أشهر، إذ سلمتها 8000 درهم في البداية، و2000 درهم المتبقية بمطار محمد الخامس قبل سفرها إلى السعودية، مشيرة إلى أن الوسيطة كانت تتصل بالمشغل السعودي وتتابع كل أصناف التعذيب التي تتعرض له، مشددة على أن المتهمة كانت تستمتع على الهاتف بتعذيبها بشكل سادي، لتقرر النيابة العامة متابعة المتهمة في حالة اعتقال بتهم النصب والفساد وعدم التبليغ عن جناية وتحديد اليوم (الخميس) تاريخا للشروع في محاكمتها. استماع استمعت عناصر الشرطة بعد تنسيق مع مصالح الأمن بالعربية السعودية إلى المشغل السعودي، لكنه حاول نفي التهمة عنه، مدعيا أنها تشتغل بشكل عاد بمنزله، حسب ما جاء في عقد العمل، مقدما وثيقة تحمل توقيع الضحية، تؤكد فيها أنها حصلت على كامل أجرتها. مصطفى لطفي

قنصلية المغرب بجدة تنقذ مغربية من الاحتجاز والاغتصاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف صحافي مزور ببني ملال متلبسا برشوة

الجمهور البيضاوي يتفاعل مع لوحات ليلى العراقي ولمياء بلول

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات