ندوة بالجديدة حول الذكرى العاشرة لوفاة الشعيبية

جاريد قال إن الراحلة حققت شهرة وانتشارا وصيتا على مستوى عالمي أشرفت المديرية الجهوية للثقافة بالجديدة، بتنسيق مع المنتدي الجهوي للثقافة والتنمية وجمعية الزهور للفن والتراث، على تنظيم ليلة الوفاء لتأبين الفنانة الشعيبية طلال في الذكرى العاشرة لوفاتها يومي 2 و3 أبريل الجاري بقاعة الخزانة الوسائطية إدريس التاشفيني بالجديدة . وتميز اليوم الأول بالندوة الفكرية التي أطرها الناقد الفني عبد الله الشيخ، وتناوب على التدخلات كل من الفنان التشكيلي أحمد جاريد والإعلامي أحمد الفاسي صاحب البرنامج الناجح "رواق". وشهدت قاعة الحي البرتغالي المسماة باسم الراحلة "الشعيبية طلال"، عرض لوحات فنينة لها وصور فوتوغرافية ومقالات أرخت لمسار الراحلة.وتكلف بتسيير الندوة الناقد الفني عبد الله الشيخ، الذي اعتبر الشعيبية طلال علامة فارقة في الفن البصري المغربي، وسفيرة له عبر ربوع العالم من خلال ما راكمته من تجارب، منوها بالجهد الذي يقوم به ابنها الحسين طلال في سبيل الحفاظ على ذخيرتها التراثية باعتبارها إرثا رمزيا مغربيا. وعبر الناقد ذاته قبل تمرير الكلمة للفنان التشكيلي أحمد جاريد، عن امتنانه للجهات المنظمة، لحرصها على ليلة الوفاء تكريما لروح الراحلة التي اخترقت كل الجغرافيات، وفرضت نفسها على كل الحساسيات العالمية. وتطرق الأخير في كلمته إلى الحديث عن مسار الفنانة العصامية الشعيبية طلال، وقال لم يكن أحد يتوقع أن تصل إلى ما وصلت إليه، بل لم تكن هي نفسها تحلم بتحقيق ما حققته، سيما وأن همها الأول وهدفها الوحيد، كان يتجه نحو تربية ابنها الوحيد بعد وفاة زوجها في حادثة سير وهي لم تكمل سنتها الخامسة عشرة بعد. وأكد عبر كلمته المسهبة أن الراحلة حققت شهرة وانتشارا وصيتا على مستوى عالمي، مستعرضا مقتطفات من سيرتها الباذخة والمثيرة، مركزا على الأبعاد الاجتماعية والنفسية في حياتها، ابتداء بحالة اليتم التي عاشتها، مرورا بزواجها المبكر، وكدحها من أجل الكسب وإعاشة ابنها الصغير. وأنهى مداخلته بالإشارة إلى أنها جابت العالم كله واحترفت الفن، وفرضت وجودها واحترامها على الجميع، وتمكنت من الحصول على الدكتوراه الثقافية في الفنون الجميلة من الجامعة الدولية روندتابل بأمريكا وهي ميزة لم ينلها حتى كبار الفنانين الأكاديميين، كما انتخبت عضوا بالمجلس الوطني للبرلمان العالمي للأمن والسلام مع حصولها على جواز دبلوماسي وحصلت أيضا على الميدالية الذهبية للمؤسسة الأكاديمية الفرنسية "فنون وعلوم وآداب". وتحدث الناقد والإعلامي أحمد الفاسي، في كلمته عن أول لقاء له بالفنانة الراحلة الشعيبية طلال، بعد استضافتها في برنامجه التلفزي "رواق"، وكشف خبايا لقاءاته الفنية والإعلامية مع الراحلة، حيث قام بتسجيل مجموعة من اللقاءات الإعلامية حول تجربتها، وأبدى اندهاشه للتلقائية التي كانت تميزها عن غيرها من الفنانين، مركزا على الجانب الإنساني في شخصيتها المتميزة. وقارن الفاسي تجربتها بالتجربة العالمية في الفن الساذج المسماة "كوبرى"، ومدى إعجاب بعض المنتمين إليها بتجربة الشعيبية طلال، حتى أن البعض اعتبرها عضوة فيها. وأشاد الفاسي بأصالة الفنانة الشعيبية طلال واعتزازها بانتمائها المغربي، وباثنين هشتوكة على الخصوص في منتديات ومناسبات عالمية، مقدرا وطنيتها وحبها للأرض والشعب والبساطة في العيش واللباس.من جهته، تحدث الباحث الفني بنيونس عميروش، في كلمته التي اختتمت الندوة وسلط الضوء من خلالها على الخصوصية الفنية والجمالية في أعمال الراحلة، نافيا أن تكون تجربتها منتمية إلى "الفن الفطري الساذج"، مشيرا إلى أن أعمالها امتلكت الخصوصية التعبيرية التجريدية، لكن ببصمة خاصة للشعيبية في التعامل مع الألوان والخامات. وصنف عميروش تجربتها، بناء على المقاييس الفنية المتمثلة في كثير من أعمالها، في ما يصطلح عليه بـ"الفن الخام".أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

ندوة بالجديدة حول الذكرى العاشرة لوفاة الشعيبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تكريم محمد السوسي في مهرجان فاس للملحون

عساف يطلق كليب "يا حلالي يا مالي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات