صلاة الجمعة توقف العمل بمقاطعة سيدي بليوط

مواطنون مستاؤون من توقف العمل وتأخر قضاء أغراضهم الإدارية كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباحا حين زارت "الصباح" مقر مقاطعة سيدي بليوط بالبيضاء، حيث حل عدد من المواطنين الراغبين في الحصول على عدد من الشهادات الإدارية. وفي الوقت الذي اختار فيه البعض الوقوف في طوابير أمام عدد من الشبابيك في انتظار الحصول على الوثائق المرغوب فيها، فضل آخرون الابتعاد للوقوف أو الجلوس في أماكن مجاورة إلى حين انتهاء الموظفين من استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة ومناداتهم بأسمائهم لجمعها . اختلفت أسباب زيارة المواطنين لمقر مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء والتي شملت رغبتهم في الحصول على وثائق متعددة من بينها شهادات العزوبة وشهادة الحياة وشهادة السكنى وعقود الازدياد وتصحيح الإمضاءات، التي كانت المصلحة التابعة لها من أكثر المكاتب اكتظاظا. وفي المكان المخصص لاستخلاص وثائق عقود الازدياد، كان أغلب المترددين عليه يفضلون الحديث إلى أحد الموظفين من النافذة الواقعة على يساره، بدلا من الوقوف في الطابور الموجود أمامه، الأمر الذي كان يضطر معه في كل مرة إلى لفت الانتباه بشأنه.لم تستسغ امرأة في العقد الرابع من عمرها كانت مرفوقة بقريبتها في السن نفسها، كما لم ترقها ملاحظات الموظف بشأن احترام دورها وعدم تجاوز أشخاص حلوا قبلها بمدة إلى المصلحة ذاتها.واصل الموظف عمله، متظاهرا أنه لم يسمع ما كانت تردده المرأة في حديثها إلى قريبتها، من بينها أن الأسبقية للنساء، وأنه يتعين عليها الرجوع بسرعة إلى المنزل لإعداد وجبة الغذاء لأبنائها.في الوقت الذي كان فيه البعض يفضل العودة في الفترة الزوالية لاستخلاص وثائق عقود الازدياد، كان آخرون ينتظرون قيام الموظف بالإجراءات اللازمة، ثم توقيعها من قبل رئيس مصلحة الحالة المدنية.كان عدد من موظفي مقاطعة سيدي بليوط يتنقلون من مكاتبهم حاملين عددا من الملفات بين الفينة والأخرى، كما كانت تراقبهم أعين المواطنين الذين يأمل أغلبهم في الحصول على وثائقهم في أسرع وقت.وكان أغلب طالبي عقود الازدياد ينتظرون حوالي نصف ساعة ليتجهوا بعدها إلى مصلحة أداء ثمن الطوابع، ومغادرة مقاطعة سيدي بليوط محملين بوثائقهم.وعرف فضاء مقاطعة سيدي بليوط بالبيضاء مع اقتراب موعد صلاة الجمعة توافد عدد قليل من الراغبين في استخلاص وثائق إدارية، كما أن الموظفين كانوا يضربون لهم موعدا بعد الصلاة من أجل الحصول على الوثائق المرغوب فيها.لم يكن الأمر يثير غضب المواطنين القاطنين في الأحياء المجاورة لمقاطعة سيدي بليوط، وكذلك الشأن بالنسبة إلى من ليست لهم التزامات مهنية، أما المواطنون الذين جاؤوا من مناطق بعيدة ويتعين عليهم العودة إلى مقرات عملهم، فأبدوا غضبهم واستياءهم من ذلك.كان تدخل أحد المواطنين بعد معاينته حالة غضب أخرى، قائلا إنه كان يتعين عليه اختيار يوم آخر من الأسبوع بدل الجمعة، مادام أغلب موظفي الإدارات العمومية يؤدون صلاة الجمعة، وأن أغلب المواطنين على علم بذلك.امتص المواطن غضبه، وتظاهر بتقبل الأمر حتى لا يبدو أن لديه موقفا من أداء صلاة الجمعة أو من معارضيها، حسب السؤال الذي وجهه إليه، مؤكدا أنه سيطلب إذنا ثانيا من رئيسه في العمل للعودة على الساعة الثالثة والنصف عصرا.لم يغادر المواطن مقر مقاطعة سيدي بليوط، إلا بعد تأكده من الموظف بمصلحة عقود الازدياد أن وثائقه ستكون جاهزة، ولن يضطر إلى الانتظار مجددا.كانت ظروف عمل موظفي مقاطعة سيدي بليوط تسير على ما يرام، ولا تخلو من بعض الاستثناءات، إذ بين الفينة والأخرى كانت تتعالى أصوات من أمام أحد المكاتب.للمرة الثانية على التوالي خلال الأسبوع نفسه، تردد أحد المواطنين الذي كان يرغب في الحصول على عقد الازدياد دون أن يقدم أي وثيقة من أجل استخلاصه.نبه المواطن خلال زيارته الأولى إلى الأمر، لكن دون جدوى، فعاد للمرة الثانية ليكرر المحاولة نفسها، التي قوبلت بالرفض من قبل المسؤولين عن ذلك.اضطر رئيس مصلحة الحالة المدنية إلى ترك كل الملفات والوثائق التي كان منشغلا بمراجعتها أو وضع توقيعه وخاتمه عليها للخروج من مكتبه والتدخل.كان الجميع يسمع عبارات السب والشتم التي تلفظ بها المواطن في حق موظفي مقاطعة سيدي بليوط، علما أنه لم يكن على صواب وكان من الواجب عليه احترام ما هو معمول به.مباشرة بعد دخول المواطن رفقة بعض أعوان السلطة إلى أحد مكاتب مقاطعة سيدي بليوط، عاد رئيس مصلحة الحالة المدنية لاستئناف عمله، أمام تساؤل الجميع عن الإجراءات التي ستتخذ في حق المواطن الذي وجه عبارات السب والشتم إليهم. ثلاثة أيام من أجل وثيقة إدارية مع دوران عقارب الساعة، ورغبة أغلب الموظفين في أداء صلاة الجمعة، كانت تنقلاتهم تزيد بين مختلف مصالح مقاطعة سيدي بليوط من أجل تسريع وتيرة إنجاز مختلف الوثائق لفائدة المواطنين الذين وعدوا بالحصول عليها قبل الزوال.وخلال تلك الأثناء، كانت المقاعد الإسمنتية الموجودة في جوانب مكاتب مقاطعة سيدي بليوط فضاء اختارته النساء تحديدا لتجاذب أطراف الحديث في انتظار الحصول على الوثائق المطلوبة. كان أغلب المواطنين الذين حلوا بعد الساعة الثانية عشرة يطلب منهم العودة بعد صلاة الجمعة أو في بداية الأسبوع، الأمر الذي كان يعتبره البعض أنه سيساهم في تعطيل مصالحهم، كما هو الشأن بالنسبة إلى إحدى المواطنات القادمة من المحمدية. وكانت أغلب مكاتب المصالح التابعة لمقاطعة سيدي بليوط تبدو شبه فارغة حوالي عشر دقائق من موعد صلاة الجمعة، التي كانت الفترة الموالية لها موعدا جديدا للعديد من المواطنين للحصول على الوثائق المطلوبة. أمينة كندي

صلاة الجمعة توقف العمل بمقاطعة سيدي بليوط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السكـري سبب رئيسي للفشـل الكلـوي

أفيد: الباكلوريا الفرنسية عنوان للتمييز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات