مندوب الصحة بالرشيدية…. “الساموراي”

114 امرأة وفدت على دار الولادة بالمستشفى في خمسة أيام وطاقة الأخير لا تتجاوز أربعين سريرا ما أن انفجر خبر انتحار مندوب وزارة الصحة بالرشيدية، بطريقة "الهاراكيري" اليابانية ، حتى انفجرت وراءه مباشرة أسئلة الدوافع التي قد تقود رجلا يرفل في كرسي الصحة، إلى التخلي عن جلال الحياة، وعن حبه الموغل في التطرف لأبنائه ولعائلته وللمستضعفين، كما أجمعت على ذلك عدة شهادات، ليضع حبلا رخيصا في عنقه ويخلف وراءه سطرا يتيما، تماما كما يفعل مقاتلو "الساموراي"، قبل تنفيذ عمليات الانتحار ببقر البطن، يهدي من خلال كلماته الرقيقة، حياته لكل امرأة قد يخطفها الموت وهي تضع مولودها في مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية. إلا أن الأجوبة الحقيقية لهذه التساؤلات دفنت مع جثة الرجل، الأربعاء الماضي في المدينة التي يتحدر من ترابها، غير أن هناك أسئلة أخرى مازالت أجوبتها حية ترزق بالمؤسسة الاستشفائية التي وردت في رسالة المسؤول. أسئلة حول وضعية المستشفى ونسبة وفيات الأمهات فيه أثناء الوضع؟ بزيارة إلى هذا الأخير يظهر أنه لا يعيش وضعا شاذا بالمقارنة مع بعض مسشفيات المملكة، غير أن "زواق برا" لا يخبر كل شيء عن "خبار الداخل" التي تعكسها مرآة الاكتظاظ والمعاناة التي تعيشها النساء المطرودات من ثلاثة أقاليم يرفض أطباؤها ومولداتها القيام بمهامهم، ومعها كم بسيط من التضحية ليس كما جسدها حادث انتحار المندوب ولكن في شكل مداومة لساعات ليلية، كان الراحل يتوسل الممرضات والمولدات للالتزام بها لإنقاذ حياة كل أم تفد على المرفق في وضعية صحية صعبة، وتكون غالبا وافدة من تنغير أو ميدلت أو أرفود أو غيرها من المدن المجاورة والمداشر القصية. قبل أن تعبر الجبال التي تعرض على عابري السبيل سبورات حجرية، ليكتبوا عليها عبارات من قبيل «حسن يحب سارة»، و»نبيل مر من هنا»، و»شيماء وفاطمة صديقتان»، وغيرها من العبارات التي أغرت أشكال الصفائح الحجرية لسفوح الجبال المسافرين بالتوقف للكتابة وتخليد أسمائهم عليها، على طول الطريق الممتدة من ميدلت إلى الرشيدية. قبل ذلك تتخيل أنك مقبل على مدينة منسية، مهملة وراء هذه الجبال الخشنة، التي قلما تتأقلم النباتات مع طبيعتها القاسية، إلا أنك وما أن تعبر نفق زعبل بكيلومترات حتى تفاجأ بمدينة عصرية، أغلب سكانها لا يرضون سكنا إلا الفيلات الفاخرة، والبيوت الشاسعة، بدلا عن الشقق الضيقة التي تخنق المدن الكبيرة. جامعات ومعاهد ومدارس، أسواق وشوارع ممتدة، وفنادق ومطاعم تنتظر زوار المدينة السياحية، ومستشفيات القديم والجديد منها، كلها مرافق جديدة، أريد منها استقرار السكان، والموظفين الذين كانوا يعبئون مطبوعات الانتقال بمجرد ما أن يعيشوا فيها بضعة أسابيع، بدعوى أنها مدينة مهملة لا تتوفر فيها ضروريات الحياة الكريمة. إلا أن ذلك لم يعد سببا كافيا ليهرب الناس من الرشيدية، وضمنهم الأطر الطبية التي ترفض تعيينها في هذا الإقليم، بوصفه منطقة نائية. لا يجب أن تفاجئك سخرية نادل مقهى حين سيستغرب إهمال الإعلام قضايا المدينة، «واش كان خاص مسؤول كبير قد لخلا ينتحر باش تزورونا؟» يقول النادل بسخرية، قبل أن يضيف أن المدينة عاشت أياما صعبة بعد انتشار خبر انتحار مندوب وزارة الصحة بالنيابة، وهو الرجل الذي كان معروفا بطيبته وأخلاقه الحميدة، وبسهره على مساعدة الجميع، خاصة النساء والأطفال، والمستضعفين. «ماشي غريب علينا، راه غير ولد الجرف»، يقول النادل، ويتفق معه رجل تعليم متقاعد، «نعم نعرفه، صدمنا خبر وفاته بهذه الطريقة. يستحق الرجل ميتة مشرفة»، إلا أن الرجل الذي يحظى بسمعة طيبة، لم يكن سعيدا كما تخيله الجميع وهو يتحرك من هنا إلى هناك، وعثر على جثته متدلية من حبل كأيها يائس من أعباء الحياة، وفي جيبه ورقة صغيرة كتب عليها «أهدي حياتي إلى كل امرأة قد تموت في مستشفى مولاي علي الشريف». مضمون الرسالة لم يصل إلى الناس بطريقة آمنة، بل صبت فيه قنوات الإشاعات سمها، فقيل إن «مشكل مصلحة الولادة بالمستشفى ليس جديدا، ولم تتطور الأزمة بعد تولي المسؤول هذه المسؤولية قبل حوالي ثلاثة أشهر أو شهرين، بل هناك شيء غامض. لا يمكن أن ينهزم الرجل أمام هذه المشكلة التي يعيشها المستشفى منذ سنوات»، يقول علي الأخضر فاعل سياسي وجمعوي بالمدينة، قبل أن يضيف «كان البوخالفي نقابيا كبيرا، وقدم استقالته من النقابة مباشرة بعد توليه المسؤولية حتى لا تتعارض هذه بتلك». في مكان استراتيجي بالمدينة يقع مستشفى مولاي علي الشريف، تستقبلك عند بابه الرئيسي نساء ملحفات بالأسود، وتزاحمك في مداخله أخريات محملات بأغطية ومواليد جدد، لا تمر بضع دقائق على خروج الواحدة متثاقلة الخطى، حتى تليها ثانية فثالثة ورابعة، ولم تمر ثلاث ساعات حتى كانت أزيد من 12 امرأة حديثة الولادة تغادر المبنى، مرفوقة بأهاليها. وبهذه الوتيرة التي تواصلت طيلة اليوم، ستتوقع أنك ستجد غرف مصلحة الولادة فارغة، غير أنها لم تكن كذلك، «هذه غرفة مخصصة لخمسة أسرة، اضطررنا إلى إضافة خمسة أسرة أخرى من قسم آخر لاستقبال وافدات أخريات، وهذه غرفة خاصة بإعداد النساء للولادة، ولا تسع إلا لثلاثة أسرة، لكن السريرين الإضافيين أنقذا حياة امرأتين لم نجد أين نضعهما، وهذه غرفة لثلاثة والأربعة الإضافية جلبناها من المستشفى القديم، وهذه .. وهذه..» تواصل مولدة جاهدة تفسير حالة الاكتظاظ التي تعيشها المصلحة يوميا، وما يعنيه ذلك من عمل مضاعف تتحمله بعض الأطر الطبية، على ندرتها. 1058 حالة من ثلاثة أقاليم خلال السنة الماضية أحال إقليم ميدلت على مستشفى مولاي علي الشريف 317 امرأة حاملا ضمنهن 167 حالة خضعت لعملية جراحية، فيما أحالت فكيك 170، خضعت منها 45 حالة لعملية قيصرية، ووصل عدد المحالات من إقليم تنغير 371 حالة منهن 150 خضعن لعملية قيصرية، بما مجموعه 1058 وفدت من ثلاثة أقاليم على مولاي علي الشريف، وهو العدد الذي أربك آرواق تسيير وتدبير أمور المرفق بشكل عاد، ووضع بعض الأطر الطبية أمام إكراهات، خاصة أولئك الذين يقدمون تضحيات من أوقات راحتهم، فيما يختار آخرون كما أكدت فعاليات حقوقية التمسك بمصالحها الشخصية في مصحات خاصة تعمل فيها مقابل أجر. ضغط فوق العادة ولد انفجارا فوق العادة 5856 امرأة وفدت على مصحة الولادة بمستشفى مولاي علي لشريف سنة 2013، 1022 منهن خضعن لعمليات جراحية، وأشرف على هذه الولادات خمسة أطباء فقط، بوجود السادسة في عطلة مرضية، ينضاف إلى هذا العدد الذي لا يتناسب والطاقة الاستيعابية للمصلحة التي لا تتوفر إلا على 40 سريرا، 863 حالة أخرى لنساء في حالة استشفاء بسبب أمراض نساء أخرى. «دجنبر الماضي استقبلنا في ظرف خمسة أيام 114 حاملا، 22 منهن خضعن لعمليات قيصرية، لأن الزملاء في باقي الأقاليم يحيلون علينا الحالات وهن في وضعية صحية خطيرة تستدعي تدخلا جراحيا عاجلا». أغلب الوافدات من إقليم تنغير ومن ميدلت وبوعرفة وأحيانا نادرة من خنيفرة وورزازات، ينقلن في ظروف غير ملائمة إلى الرشيدية، إذ في غالب الأحيان لا يكن مرافقات بمولدات، ولا ينقلن في سيارة إسعاف مناسبة ما يعرض حياتهن لخطر حقيقي، «تصلنا الحالات في حالة حرجة، حينها لا نهتم بقضية الاكتظاظ، بل بإنقاذ حياة أم، فهل نتدخل أم نراعي الاكتظاظ ونرفض استقبال الحالات ونحيلها بدورنا على مستشفيات أخرى تبعد بعشرات الكيلومترات؟» يتساءل مدير المستشفى، محمد شكري.في غالب الأحيان لا يكون سبب إحالة حوامل في وضعة صعبة من الأقاليم الأخرى إلى الرشيدية بسبب خدماته المناسبة، على حد تعبير بعض الوافدات عليه، وتدخله السريع، بل لأن «الأطباء في تنغير مثلا لا يداومون، بمجرد ما أن تنتهي ساعات العمل العادية يغادرون للعمل في مصحات خاصة في مدن أخرى، «هذا ما أخبرني به المندوب قبل أيام من الحادث”، يقول لحسن، بوعرفة رئيس جمعية ترماس للتنمية والرعاية الصحية، قبل أن يضيف «الأمر لا يتعلق فقط بالخصاص المهول في الموارد البشرية، بل حتى الذين يشتغلون في الأقاليم الأخرى يدفعون شهادات طبية لتأكيد مرضهم، ويقصدون المصحات للعمل فيها، وآخرون يرفضون المداومة، وحين تصل أسر الحوامل إلى المستشفى يجدونه فارغا فيتوجهون مباشرة إلى الرشيدية لأنها الأقرب، ولأن مستشفى مولاي علي الشريف لا يرفض استقبال الحالات مهما كان الظرف الذي يعيشه». الضغط الذي يعيشه سم الولادة، لم ينعكس فقد على جودة الخدمات، بل إن ذلك فجر احتجاجات الموظفين، الذين مارسوا بدورهم ضغوطات غير عادية على مناديب الدكتور الوردي في الرشيدية، ولم يكن آخرهم محمد البوخالفي، الذي كان يتوصل بعشرات المكالمات من الأطر الطبية يوميا، فيما كان يجري هو الآخر يجري مكالمته لإقناع رجال ونساء الصحة بتقديم مزيد من التضحيات، غير أن مفهومه للتضحية لم يدركه الباحثون عن المصالح الخاصة، كما قالت أرملته، مؤكدة أن الرجل حاول إنقاذ المؤسسة من الانهيار، وترصد لكل الذين يهربون إلى المصحات مخلفين وراءهم نساء متروكات على ناصية الأسرة. غشت ودجنبر ويناير...الأشهر السوداء في مولاي علي الشريف منذ سنة 2008 بدأت ملامح هذا الضغط تتشكل، إذ بالإضافة إلى نقص تدريجي في الموارد البشرية ، خاصة المولدات وأطباء التوليد، وأطباء الطب العام والمستعجلات، بدأ مسشتفى مولاي علي الشريف يعرف ارتفاعا مهولا في عدد الوافدات، «سجلنا أرقاما مرتفعة، خاصة في غشت ودجنبر ويناير من كل سنة، يفد علينا عدد كبير لا يمكنه احتماله، ولاحظنا أن الأمر بدأ يحدث بعد تطبيق إستراتيجية الوزارة لتشجيع الولادة في ظروف جيدة وتتبع الحمل، وعدم إلزام الأسر بدفع نفقات الولادة». بعد المستشفيات الجامعية والمستشفى الجهوي عامل آخر يشجع الحوامل على اللجوء إلى الرشيدية، التي أصبحت كل الطرق تؤدي إليها، «صحيح جئت من تنغير، لماذا يطرح علي لجميع هذا السؤال باستنكار؟ الطبيب سألني والممرضة، وأنتم أيضا؟ لم يحلنا أحد على هذا المستشفى، وإنما المسافة هي التي فرضت ذلك فمن تنغير إلى الرشيدية سنطقع فقط 130 كيلومترا، وفي ظروف مناسبة نسبيا، أما من تنغير إلى ورزازات فإنها 170 كيلومترا، إضافة إلى المنعجرات الخطيرة، التي لا تتحملها صحة المريضة» يقول سعيد أومزون الذي تتلقى والدته العلاج بالمستشفى نفسه. لا يمكن أن تتوقع المريضات الوافدات من عدة مداشر وقرى ومدن تابعة إلى الرشيدية وبورعفة وتنغير وميدلت أن يتلقين أفضل خدمة، «ما كاينش الممرضات، خاصة في الليل، لذلك لا يمكن للمرأة إلا أن تتحمل آلامها إلى الصباح»، تقول أم قضت في مصلة الولادة يومان، و»فضلت أن أذهب إلى المنزل»، تضيف. مصاعب تلبية نداءات جميع الأمهات تطرح يوميا على المولدات، «شرفت هنا، واش بغاوني نبقى فلاكارد حتى نهز العكاز؟» تقول إحدة المولدات بغضب، قبل أن تفسح المجال للدموع للتعبير عن معاناتها، «أداوم في الليل والنهار، هذا العمل أصبح شاقا علي في هذا السن، يجب أن تجد الوزارة حلا» تضيف المولدة ادريسية وهي تبكي، فيما تبستم أخرى بمرارة، وتقول «أتساءل متى سيحيلوننا على المكاتب؟ متى يجب أن نتحمل ضغط المداومة، فلو كان العمل العادي فقط هو المشكلة لتحملناه، لكن الأمر ليس كذلك، وأغلبنا مسنات ولم نعد نتحمل». مولدات مسنات «لدينا 18 مولدة، 8 نخصصهن للمداومة، وعشر في باقي أقسام الولادة والمتابعة، ومنهن المسؤولات والمعالجات، إذ يقمن بكل المهام، مادام الخصاص في هذه الفئة يصل إلى أكثر من 18 أي الضعف، هذا فقط ما هو مستعجل وضروري»، يقول مدير المستشفى محمد شكري، «أما إذا كانت المؤسسة ستأخذ بعين الاعتبار المعايير الضرورية فإن الخصاص أكبر بكل تأكيد». قبل أن ينهي المسؤول كلماته، يقطعه رجاء امرأة، أخرجت رأسها من تحت أقدام امرأة أخرى تقتسم معها السرير نفسه «شوفو كيف تديرو لينا راحنا تنموتو»، يطلب المدير من المولدة جلب سرير آخر، وقد بدت عليه ملامح المفاجأة بوجود امرأتين في سرير واحد، خاصة عندما ترجته الحامل بالقول «لا أستطيع التحرك بوجود امرأة أخرى معي في هذا السرير الصغير، جدوا حلا». وهو الرجاء الذي يحيل مباشرة على رسالة المسؤول الذي عثر عليه مشنوقا ورسالة إهداء حياته إلى النساء اللواتي يتعذبن في مستشفى مولاي علي الشريف، «لا يجب ربط الرسالة بهذه الوضعية، لا، طبيا، لا ينتحر شخص بسبب موضوع واحد، ولا يمكن أن يدفع ضغط العمل مسؤولا لم يتول هذه المسؤولية بالنيابة إلا قبل فترة قصيرة، إلى الانتحار، أكيد هناك عامل آخر». وضعية فاظمة لحسن، وهي مربوطة إلى السرير بطريقة تساعدها على التحرك في غياب المولدات اللواتي ينتقلن من غرفة تضم عدة نساء إلى أخرى، ولا يستطعن تلبية طلبات كل المريضات دفعة واحدة، خاصة الخاضعات لعمليات قيصرية، وضعيتها تعيدك مرة أخرى إلى الرسالة، خاصة وأن المرأة موضوعة على سرير وسط سريرين يكادان يلامسانه، ومولودها إلى جنبها الأيسر وحقائبها عند رأسها، «كان يجب أن تلد هذه المرأة في تنغير، إنها ليست من الإقليم، لكنهم أحالوها علينا، وهذه هي مشكلتنا الأساسية، لو أن كل إقليم يتكلف بحوامله ومريضاته لما وصلنا إلى هذه الوضعية». ثلاث وفيات ومخاطر الخطأ الطبي قائمة.. تستقبل مصلحة الولادة يوميا 16 امرأة حاملا، تحتاج اللواتي يلدن منهن بشكل طبيعي إلى قضاء 48 ساعة في حالة استشفاء، فيما تحتاج اللواتي خضعن لعمليات قيصرية خمسة إلى سبعة أيام، للاستفادة من الأدوية ولتجنب مخاطر مضاعفات العملية الجراحية، «حين اسنقلبنا 114 في خمسة أيام وهو رقم يتكرر كل سنة في غشت ودجنبر ويناير، وجدنا أنفسنا في وضح صعب، خاصة أن 22 منهن خضعن لعمليات جراحية ما يعني أنهن سيقضين في المستشفى خمسة أيام على الأقل، فأين نضع الوافدات الجديدات لأن النيف لا يتوقف»، يقول مسؤول بالمستشفى، هذا علما أن خمسة أطباء فقط سيشرفون على كل هذا العدد من الولادات، وعدد قليل من المولدات، «خطر الخطأ الطبي وارد جدا في مثل هذه الحالة»، يقول فاعل جمعوي، ويضيف «بل إن الضغط قد يؤدي إلى وفيات»، إلا أن مدير المستشفى قلل من خطورة ذلك، بتأكيد أن المصلحة تسجل سنويا معدل ثلاث وفيات، من بين آلاف الحالات التي تستقبلها، «كلها حالات تأتي في حالة خطيرة من المدن أو الدواوير التي تفد منها». ضحى زين الدين

مندوب الصحة بالرشيدية…. “الساموراي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تقوض سلطة البرلمان في التحقيق النيابي

20 غشت بكلميمة مصاب بفيروس العطالة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات