الحبس لكاتب ضبط تلاعب في رخص سياقة

كان يسرق الرخص المحتجزة في حوادث سير لدى ابتدائية البيضاء ويعيدها إلى أصحابها بمقابل قضت المحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، أول أمس (الخميس)، بإدانة كاتب ضبط بالمحكمة نفسها بستة أشهر حبسا نافذا، بعد متابعته بخيانة الأمانة إثر تورطه في التلاعب في رخص سياقة محتجزة لدى المحكمة بعد ارتكاب أصحابها حوادث سير.وتبين لهيأة المحكمة، من خلال ما راج أمامها من وقائع وبعد الاستماع إلى المتهم، أنه بالفعل سرق بعض رخص السياقة خلال تكليفه من قبل النيابة العامة بنقل مراسلاتها إلى المندوب الجهوي بوزارة النقل، وعمد إلى الاتصال بأصحابها وطلب منهم مقابل ماليا من أجل إعادتها إليهم.وتبين من خلال مناقشة القضية أن المتهم عمد إلى سرقة أزيد من عشر رخص سياقة كانت محتجزة من قبل المحكمة في حوادث سير، وعمد إلى الاطلاع على العناوين المدونة بها، وانتقل إلى منازل أصحابها وأخبرهم أن بإمكانه إعادتها إليهم. واكتشف الملف صدفة بعد أن علم مسؤول بكتابة النيابة العامة عن تسلم امرأة، كانت تتردد على مكتبه، رخصة سياقتها المحتجزة دون القيام بالإجراءات القانونية، وبعد أن استفسرها أخبرته أن شخصا يعمل بالمحكمة نفسها سلمها إليها مقابل مبلغ مالي، فقام بتقص حول الموضوع علم من خلاله أنها تسلمت الرخصة من كاتب الضبط المكلف بنقل الرخص إلى المندوبية الجهوية للنقل مقابل مبلغ مالي، ليخبر وكيل الملك الذي أمر بفتح تحقيق في الموضوع. وكان البحث طال الموظفة بالمندوبية الجهوية للنقل التي كانت تتسلم الإرساليات الخاصة برخص السياقة المحالة على المندوبية، لتؤكد أنها كانت في الشهور الأولى من تعاملها مع كاتب الضبط تقوم بعد الملفات ومراقبة مرفقاتها قبل التأشير له بسجل التداول بوضع طابع المصلحة إلى جانب تأشيرتها وطابعها الاسمي، وأضافت أنه بعد أن نال ثقتها لم تعد تدقق المراقبة ما جعل المتهم يستغفلها.وقامت المندوبية بجرد جميع الملفات التي سبق أن توصلت بها، فتبين لها أن هناك خصاصا في أزيد من عشر رخص سياقة لم تتوصل المندوبية بها، رغم أنها مسجلة في الأظرفة التي تسلمتها، لتوجه عناصر الأمن سؤالا عن وجهتها، ليؤكد كاتب الضبط أنه استولى عليها وربط الاتصال بأصحابها وسلمها لهم مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 200 و 300 درهم، وتخلصه من إرساليات النيابة العامة الخاصة بها بتمزيقها.وانتقلت عناصر الأمن رفقة المتهم إلى بيته وبعد تفتيشه عثرت على رخصة سياقة أخرى أكد أنها تخص امرأة، وأنه كان يعتزم تسليمها لها مقابل مبلغ مالي، كما عثرت على استدعاء موجه من النيابة العامة إلى محام ومطبوع فارغ متعلق باسترجاع رخصة سياقة، أكد أنه كان يعتزم تسليمه إلى صاحبة الرخصة حتى يوهمها أن المسألة قانونية، ولا تثار الشبهات حولها. الصديق بوكزول

الحبس لكاتب ضبط تلاعب في رخص سياقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مدير وكالة أسفار متهم بالنصب على الحجاج

حي كاليفورنيا بالبيضاء يتخلص من عشوائياته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات