الموثقة تروي أسرار لائحة مدمني الكوكايين

قالت إن هدفها كان فضح واعتقال جميع المذكورين ورجال أعمال ينفون كشفت الموثقة التي نشرت على موقع إلكتروني لائحة بأسماء وهواتف وعناوين بعض متعاطي الكوكايين من رجال الأعمال وأبناء مسؤولين وعائلات بورجوازية، الأسباب التي كانت وراء نشر هذه اللائحة، والتي حددتها في رغبتها في اعتقالهم جميعا وفضحهم أمام أفراد أسرهم وأقربائهم ومتصفحي الأنترنت.وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن الموثقة صرحت لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن هدفها كان انتقاميا، وأن الفكرة راودتها حينما كانت معتقلة في سجن عكاشة حيث قضت سنة ونصف سنة من أجل خيانة الأمانة. وصرحت الموثقة أنها ربطت الاتصال بشخص وصفته بـ «صديق العائلة» يدير موقعا إلكترونيا وطلبت منه نشر معلومات بموقعه حول مجموعة من الأشخاص الذين أخبرته أنها تتوفر على معلومات حول تورطهم في شبكات لتعاطي الكوكايين والدعارة، مضيفة أنه أبدى استعدادا لذلك وطلب منها مده ببعض التسجيلات التي تؤكد صحة ما تدعيه. وحددت الموثقة موعدا مع الصحافي في أحد مقاهي حي أكدال بالرباط، وسلمته جهاز حاسوب، مؤكدة أن اللائحة مدونة عليه، وأن الأسماء المسجلة كانت تدونها منذ 2003 في هذا الجهاز، مخبرة إياه أن عطبا وقع به ولم يتسن لها تشغيله.وتسلم الصحافي الجهاز وتوجه رفقتها إلى محل تابع له خاص بإصلاح أجهزة الكمبيوتر، وتمكن عاملون به من إصلاح العطب فاستخرجت الموثقة اللائحة بعد أن نقلتها إلى مفتاح تخزين معلومات، وتوجها مباشرة إلى مقر الموقع الإلكتروني ونشروا اللائحة تحت عنوان «تجار الموت» تضمنت أسماء مجموعة من الأشخاص من أوساط معروفة بالبيضاء. واعترفت الموثقة أنها كانت تخطط للأمر منذ سنوات إذ كانت تكتب الأسماء المشار إليها في اللائحة منذ 2004، مضيفة أن الواردة أسماؤهم فيها كانت تلتقيهم في بعض الأماكن العمومية. سرد الصحافي، خلال الاستماع إليه من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الوقائع نفسها التي أكدتها الموثقة والمرتبطة بظروف اللقاء بينهما والعطب الذي لحق الحاسوب، كما اعترف بأن نشر اللائحة مخالف للقانون، وأن مجموعة من الأشخاص الذين نشر أسماءهم بصفتهم مدمني مخدرات يعرف مسبقا أنهم ليسوا كذلك، منهيا كلامه بتأكيد أنه وقع في خطأ مهني. ولم يتسن لعناصر الفرقة الوطنية التوصل سوى إلى أربعة أشخاص من بين الواردة أسماؤهم في اللائحة، فيما تعذر التوصل إلى الآخرين بالنظر إلى تغيير محلات إقامتهم والهواتف المحمولة التي وردت باللائحة. ونفى الأشخاص الأربعة، وكلهم رجال أعمال، الذين استمعت إليهم الفرقة الوطنية، تعاطيهم الكوكايين، كما أقر البعض منهم معرفته العابرة بالموثقة، مستغربين سر ورود أسمائهم ضمن اللائحة وهدف الموثقة من وراء ذلك، ومصرين على متابعتها أمام القضاء. وقال رجل أعمال من ضمن الواردة أسماؤهم في اللائحة أمام عناصر الفرقة الوطنية، إن علاقته بالموثقة علاقة سطحية وتعرف عليها في إحدى الحفلات التي نظمها صديقه، مضيفا أنه لم يلتق بها منذ ما يزيد عن خمس سنوات، ولا تربطه بها أي معاملة، مضيفا أن ما ادعته لا أساس له من الصحة، وأن نشر اسمه ضمن اللائحة أضر بمصالحه باعتباره مسيرا لمجموعة من الشركات. ونفى مدير شركة استمعت إليه الفرقة الوطنية تعاطي الكوكايين، مضيفا أنه يعرف الموثقة بحكم أنها كانت صديقة أخته الموثقة بدورها، وكانت تزورها بمقر سكنها بالبيضاء، كما نفى معرفته بالأشخاص الواردة أسماؤهم في اللائحة باستثناء أربعة منهم.ونفى رجل أعمال آخر، ورد اسمه ضمن اللائحة، استهلاك المخدرات وربط علاقة مع امرأة، ورد اسمها باللائحة خارج إطار الزواج، كما نفى معرفته بالمدعوين، محمود وصديق والصميلي، الذين قالت المتهمة إنه كان يشتري الكوكايين منهم.ولم تقدم المتهمة والصحافي أي حجج مادية أو صورا فوتوغرافية أو تسجيلات مصورة أو غيرها تؤكد صحة التهم التي وجهتها إلى الواردة أسماؤهم في اللائحة التي نشرها الموقع الإلكتروني سالف الذكر، وهو ما كان كافيا لمواجهتها بتهم الإدلاء بوشاية كاذبة والقذف والسب وإهانة السلطات العامة.يشار إلى أن الموثقة كانت تثور في وجه عناصر الفرقة الوطنية كلما استفسروها عن هويتها وسوابقها القضائية، قبل أن تهدأ بعد ذلك، وهو ما يوحي بأنها تعاني اضطرابات نفسية، رغم أنها أكدت عدم تناولها أدوية مهدئة أو خضوعها لجلسات لدى طبيب مختص. الصديق بوكزول

الموثقة تروي أسرار لائحة مدمني الكوكايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمن وقوات "خفر" الفنادق

ملف أمنيي وجمركيي الناظور يعود إلى نقطة الصفر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات