إكراميات ملك السعودية تفجر حربا بين أمنيي البيضاء

رجال أمن تحدثوا عن مبالغ وصلت إلى الملايين استفاد منها البعض فيما حرم آخرون من مبلغ 1500 درهم لم يكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يصل، الجمعة الماضي، إلى مطار محمد الخامس في طريق عودته إلى السعودية، حتى انفجرت وراءه «قنابل» الإكراميات المالية وسط صفوف بعض رجال الأمن الذين يقومون، عادة، بحراسة أماكن إقامة الضيف السعودي بالبيضاء. وقال مصدر قريب من الموضوع إن عددا من رجال الأمن عبروا عن استيائهم من الطريقة المجحفة لتوزيع المبالغ المالية التي توصل بها رؤساء أمنيون على سبيل الإكراميات لفائدة رجال الأمن، كما عبروا عن تذمرهم من عملية إقصاء البعض من تعويضات مادية خصصها العاهل السعودي، نهاية الأسبوع الماضي، لمجموعة من رجال الأمن المكلفين بحراسة الإقامة الملكية للعاهل السعودي بتراب الجماعة القروية بوسكورة، وكذا فرق الأمن الخاص المكلفة بتأمين سير وجولان أعضاء الوفد المرافق للملك.من جانبهم، اشتكى رجال أمن آخرون من عدم إدراج أسمائهم بلائحة التعويضات المقدمة إلى المسؤولين الأمنيين الكبار بإقامة «قصر السعود» بعين الذئاب، واستبدالها بأسماء من رجال الأمن لم يكلفوا بالحراسة خلال وجود العاهل السعودي بالمغرب. وتحدثت مصادر عن مبالغ مالية مزاجية استفاد منها بعض رؤساء الأمن وصلت إلى 10 ملايين، إضافة إلى عدد من المجوهرات والساعات اليدوية، فيما حرم بعض رجال الأمن المدرجة أسماؤهم في لوائح الحراسة من تعويضاتهم التي لم تتجاوز 1500 درهم لكل عنصر أمن.وتغذي زيارات العاهل السعودي إلى مقرات إقامته وقصوره بالمغرب أطماع بعض رجال الأمن والدرك الملكي ورؤسائهم ورجال السلطة الذين يظلون يتحدثون عدة أيام عن حجم الإكراميات المقرر توزيعها ومن سيقوم بتوزيعها و«المعايير» المعتمدة في ذلك.وعادة ما تفجر هذه التعويضات المالية سيلا من الخلافات بين حراس الأمن والدرك الملكي ورؤسائهم، كما حدث في فبراير 2011، حين عبر رجال الدرك الملكي الذين كلفوا بتأمين الحراسة الأمنية للعاهل السعودي أثناء فترة نقاهته بمنتجع مازاغان بضواحي الجديدة، عن استيائهم من عدم استفادتهم من الإكراميات التي خصصها لهم الملك السعودي.وكشفت «الصباح»، آنذاك، أن العاهل السعودي خصص لرجال الدرك 3 ملايين درهم، غير أن القيادة العليا للدرك الملكي قامت بالحجز على الإكرامية وحولتها إلى حساب المصالح الاجتماعية بالرباط، فيما توصل رجال الأمن والقوات المساعدة وأفراد الوقاية المدنية بنصيبهم من الإكرامية.موجة الغضب وصلت، خلال الزيارة نفسها قبل سنتين، إلى سكان الجديدة وأزمور الذين نظموا وقفات احتجاجية ومسيرات تنديدية بسوء توزيع الهبات الملكية السعودية امتدت على مدى أربعة أيام. وكان سبب تلك التحركات ما أسماه المحتجون «التلاعب في توزيع الهبة المالية واستفادة العديد ممن لا يستحقونها وإقصاء المعوزين والمحتاجين». يوسف الساكت

إكراميات ملك السعودية تفجر حربا بين أمنيي البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول حكم سالب لحرية صحافي في عهد بنكيران

طالبة تقاضي أستاذا جامعيا بسبب ابتزاز جنسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات