أردوغان يلوح بالاستفتاء لفرض مشروع “تقسيم”

الحزب الحاكم في تركيا يتحدث علانية عن منح المواطنين حق تقرير مصير الحديقة أعلنت الحكومة التركية أول أمس (الأربعاء) أن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان لا يستبعد إجراء استفتاء في اسطنبول حول تطوير ساحة تقسيم وهو المشروع الذي كان وراء بدء حركة احتجاجية واسعة ضد الحكومة.وقال نائب رئيس الحكومة، حسين جيليك، في ختام اجتماع مطول بين أردوغان و"ممثلين"عن المتظاهرين "قد نطرح هذه المسألة على اقتراع شعبي" ، معتبرا أن " إرادة الشعب هي التي تؤخذ بالحسبان في الديموقراطيات الحقيقية". كما طلب جيليك مرة جديدة من المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون حديقة جيزي المجاورة لساحة تقسيم بضرورة مغادرتها "في أسرع وقت ممكن"، مشددا على "أن حديقة جيزي يجب أن تخلى في أسرع وقت ممكن،لا يمكننا بالتأكيد الموافقة على استمرار هذه التظاهرات إلى ما لا نهاية".وتابع جيليك الذي هو أيضا المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة "يجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها في حديقة جيزي وأعتقد أنه بعد بادرة حسن النية هذه (احتمال إجراء الاستفتاء) فإن الشباب سيقررون مغادرتها".وكانت الشرطة تدخلت في الحادي نهاية ماي الماضي لاجلاء المحتجين من حديقة جيزي التي تقرر إزالتها في إطار مشروع لتطوير منطقة ساحة تقسيم، ما أثار حركة احتجاج واسعة ضد الحكومة لا تزال متواصلة.كما أثارت طريقة تعامل الشرطة مع المحتجين على الخطة الحكومية مظاهرات عارمة لا تزال مستمرة، رغم إعلان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أنه منفتح على فكرة إجراء استفتاء خطط الحكومة المثيرة للجدل الهادفة إلى تطوير حديقة وسط اسطنبول.وأعرب حسين جيليك نائب رئيس الحزب عن أمله في أن تنجح ما وصفها بـ"بادرة حسن النوايا" في تنقية الأجواء محذرا من أن الأشخاص الذين سيصرون على البقاء في الحديقة سيواجهون الشرطة، كاشفا اعتقاد الحكومة أنه بعد بادرة حسن النوايا هاته، سيقرر المواطنون الذهاب إلى منازلهم".وكان دبلوماسيون أوربيون أعربوا عن قلقهم من طريقة تعامل السلطات التركية مع الاحتجاجات، خاصة بعد الاتهامات التي وجهها المتظاهرون الأتراك لحكومة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، بالسلطوية المتزايدة ومحاولة فرض القيم الإسلامية التقليدية على الدولة التركية التي تأخذ بالنظام العلماني.وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الحزب الحاكم في تركيا علانية عن منح المواطنين حق تقرير مصير الحديقة، الذي تباينت بخصوصه ردود الأفعال المسجلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مرحب بالاقتراح ومتشكك في نوايا الحكومة.وتناقلت وسائل الإعلام التركية الصادرة أمس (الخميس) تقارير تكشف أن أردوغان طلب من وزير داخليته إنهاء الاحتجاجات في ميدان "تقسيم" في غضون 24 ساعة، كما أفادت أن 20 نائبا معارضا في البرلمان توجهوا إلى الحديقة لمنع تدخل الشرطة.وفي الوقت الذي شهد فيه ميدان تقسيم، تناقص لأعداد المحتجين، الذين تراجعوا إلى نصف حجم المتضاهرين الذين احتشدوا في الميدان الثلاثاء الماضي، وقعت مناوشات جديدة في العاصمة أنقرة، مساء أول أمس (الأربعاء)، بين محتجين وقوات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما شوهدت قوات الأمن متمركزة على أطراف ميدان "تقسيم" الذي تم إخلاؤه والمنطقة المحيطة به من السيارات المحترقة والحواجز التي وضعها المحتجون،وذلك بالتزامن مع مسيرتين حاشدتين في كل من اسطنبول وأنقرة شارك فيهما آلاف المحامين احتجاجا على تعامل السلطات مع زملائهم المتظاهرين. وكان أردوغان الذي حذر منذ يومين إنه لن يظهر مزيدا من التسامح تجاه الاحتجاجات، اجتمع بمجموعة صغيرة من الناشطين ومن بينهم أكاديميون وطلاب وفنانون لبحث الأزمة، لكن مجموعات أخرى شاركت في احتجاجات ميدان تقسيم لم تحضر اللقاء ووصفت الحاضرين أنهم لا يمثلوها.من جانبه دعا الرئيس التركي عبد الله جول، الذي تبنى نهجا أكثر اعتدالا من أردوغان منذ بدء الأزمة، إلى الحوار مع المتظاهرين قائلا إن «من واجب الحكومة الحوار مع منتقديها"، لكنه أيد موقف رئيس الوزراء تجاه "الاحتجاجات العنيفة". وكالات

أردوغان يلوح بالاستفتاء لفرض مشروع “تقسيم”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قافلة المواطنة والبيئة تواصل جولتها

واشنطن تخفف عقوباتها على مناطق الجيش السوري الحر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات