القضاء يبرئ ابن شباط من الاتجار في الكوكايين

الحكم لم يفسد على الأسرة احتفالها بتزويج 201 عروس يتيمة وأجواء الفرحة عمت أرجاء المحكمة بعد النطق بالحكم لن تفسد على أسرة حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال وعمدة مدينة فاس، فرحتها بزف 201 عروس يتيمة في مهرجان العرس الجماعي في دوره الثالثة، المختتم ليلة اليوم (الخميس) بسهرة فنية، بعد خروج ابنها نوفل من عنق الزجاجة في ملف شبكة ترويج المخدرات القوية الذي راج طيلة سنة أمام أنظار غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس. ويبدو أن بهجة البرلمانية فاطمة طارق أم نوفل، رئيسة جمعية أوربة لمحاربة الفقر والهشاشة بفاس، المنظمة لهذا العرس الجماعي، بهجتان، واحدة احتفاء ببراءة ابنها الأكبر، والأخرى احتفالا بإدخالها البهجة على أسر معوزة في التفاتة خيرية يرى فيها خصوم زوجها «خبطة سياسية للاستقطاب وحشد الأصوات الانتخابية إلى الاستحقاقات المقبلة». هذه الفرحة لاحت بمجرد ما نطقت غرفة الجنح الاستئنافية باستئنافية فاس، في افتتاح جلستها صباح أمس (الأربعاء)، بالحكم في الملف رقم 667/12 المتابع فيه ابنها «نوفل ومن معه» بتهم الاتجار في المخدرات القوية والمشاركة في ذلك، بعدما أدينوا من قبل ابتدائية فاس قبل نحو سنتين بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم وغرامة مالية قدرها مليون سنتيم. وألغى عبد السلام قنداز رئيس الهيأة، المكلف بالبت في هذا الملف، القرار الابتدائي فيما قضى به من إدانة للمتهمين الستة الذين بينهم ضابط شرطة في فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن فاس وصاحب وحدة فندقية مصنفة بشارع الجيش الملكي. وقرر بعد حجز الملف للمداولة قبل أسبوعين، عدم مؤاخذتهم جميعا، والحكم مجددا ببراءتهم من المنسوب إليهم. الفرحة بدت واضحة على محيا أفراد عائلات بعض المتهمين ودفاعهم، الذين تبادلوا التهاني داخل المحكمة وخارجها، فيما يشبه «النصر العظيم»، بينما لم تتمالك قريباتهم أنفسهن وانخرطن في نحيب ودموع فرحا وابتهاجا بخروج أقاربهم من عنف الزجاجة في هذا الملف الذي أثار الرأي العام المنشغل به منذ نحو ثلاث سنوات، بعد إثارته من قبل الشاهد الرئيسي.ومن حسن الصدف أن حكم غرفة الجنح الاستئنافية تم بعد سنة كاملة من تعيينه أمام أنظارها في 11 يونيو 2012 قبل التئام أول جلسة في المرحلة الاستئنافية في 18 يوليوز من السنة ذاتها، لينطلق مسلسل التأجيل لأسباب متعددة بينها عدم إحضار «ع. ح» الشاهد الرئيسي من سجن بوركايز، قبل حضوره وتفجيره حقائق دقيقة عن تزوده بالمادة من قبل المتهمين. ضابط الشرطة «ع. خ» الضحية الأكبر في هذا الملف بعد توقيفه مؤقتا وإيقاف راتبه ما أزم وضعيته الاجتماعية، حضر لوحده جلسة النطق بالحكم دون بقية المتهمين بمن فيهم نوفل الذي لم يتخلف عن أي جلسة من الجلسات العشر للنظر في الملف. وشوهد وهو يتبادل عبارات التهنئة مع زملائه وأقاربه والحضور، وقد غالبته الدموع بدوره كما والدته التي بكت بحرارة.الضابط المتزوج والأب لطفلين في مقتبل العمر، رفض التعليق على الحكم طالما أن قانون الإدارة العامة للأمن الوطني، لا يسمح له بذلك إلا بترخيص من المدير العام، فيما اعتبر الدفاع الحكم منصفا لضابط قال إنه أدى ضريبة اجتهاده وتفانيه في عمله، لأن «خلق الخصوم ضريبة وراء كل نجاح»، في انتظار مراجعة الإدارة العامة لقرارها بتوقيفه عن عمله. هذا القرار الذي نزل بردا وسلاما عليه واتخذ مباشرة بعد ساعات قليلة من النطق بالحكم بإدانته ومن معه ابتدائيا بثلاث سنوات حبسا، تسبب له في مشاكل اجتماعية استعصى عليه علاجها لولا تدخل بعض أصدقائه ومعارفه، ممن تكلفوا بتسديد متأخرات قروض بنكية تتعلق بالسكن وغيرها بقيمة 4 آلاف درهم شهريا، إضافة إلى تكاليف دراسة ابنيه. ونفى الضابط ونوفل وكل المتهمين، المنسوب إليهم تمهيديا وفي كل مراحل التقاضي، فيما قال دفاعهم إن اتهامهم وسيلة للابتزاز من قبل الشاهد الرئيسي الذي كالوا له الاتهامات خلال جلسة المرافعة بعد أسبوعين من حضوره وإدلائه بشهادته أمام هيأة الحكم، التي اعتبرها الدفاع غير ذات جدوى في غياب أدلة وقرائن موازية مؤكدة للفعل الجرمي المتهم به موكلوه.وأكد الشاهد أنه تزود بالكمية المحجوزة لديه حين اعتقاله في 2009، من نوفل لما كان مرفوقا على متن سيارته بضابط الشرطة قرب سوق ممتاز بطريق إيموزار، أمام أعين الأمن الذي قال إنه لم يتدخل لاعتقال ابن العمدة، فيما لاحظ الدفاع تضاربه في هذه النقطة بعدما أورد اسم عامل مهاجر، عوضه بالضابط بعد اكتشاف أنه لم يكن حينها بالمغرب. حميد الأبيض (فاس)

القضاء يبرئ ابن شباط من الاتجار في الكوكايين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصابة باعت أزيد من 900 هكتار من أراضي الدولة

بورتري: يومير... مدرب ضل طريق الطب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات