صراع النفوذ يتفجر داخل وزارة الخارجية

شكوى العثماني في تركيا من التضييق عليه جرت عليه غضب مستشار الملك كشفت مصادر «الصباح» أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، اشتكى لأصدقائه، خلال زيارة رسمية إلى تركيا، من التضييق الذي يمارسه مستشار الملك، وسلفه على رأس الخارجية، الطيب الفاسي الفهري. ووفق المصادر نفسها، فإن العثماني كرر الشكوى نفسها خلال تجمع إقليمي لدول المنطقة في الخليج، وهو ما جر عليه غضب مسؤولين بمحيط الملك، بالنظر إلى أن تشكيه يسوق صورة سلبية عن المغرب لدى بعض المسؤولين. ووفق المصادر نفسها، فإن حدة الخلاف تعمقت بين العثماني والطيب الفاسي الفهري، بعد أن بلغ إلى علم الأخير شكوى وزير الخارجية، العثماني، لأصدقائه الأتراك خلال لقاء إقليمي حضره العثماني، مشيرة إلى أن العمراني بدوره كان موضوع شكوى، وهو ما أجج الخلافات بين الرجلين، سيما أن العثماني يعتبر أن الوزير الاستقلالي يلقى دعما قويا من محيط الملك، بالنظر إلى علاقته القوية بوزير الخارجية السابق، الطيب الفاسي الفهري، إذ شغل منصب كاتب عام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وخبر دواليب الوزارة قبل قدوم العثماني الذي سعى إلى «اقتلاع» بعض رجالات الفاسي الفهري.ونجح وزير الشؤون الخارجية والتعاون في إبعاد المفتش العام بالوزارة، الذي تم التمديد له في عهد الوزير السابق، الطيب الفاسي الفهري، لمدة أربع سنوات. وبدأ العثماني بسط سيطرته على وزارة التعاون والشؤون الخارجية، بعد أن توارى الكاتب العام للوزارة، ناصر بوريطة، مدير ديوان الوزير السابق، إلى الخلف مفضلا عدم الخوض في القرارات التي يتخذها الوزير العثماني، بعد أن فرض الأخير حضوره داخل الوزارة، موظفا كثرة تنقلات الوزير يوسف العمراني ووجوده المستمر في الخارج. وفق معلومات «الصباح»، فإن الصراع بين العثماني والطيب الفاسي الفهري، وصل ذروته إبان أزمة قضية الصحراء، بعد اقتراح واشنطن مسودة لتوسيع مهام البعثة الأممية، ذلك أن الوزير يوسف العمراني ظهر قويا في صورة التحركات الدبلوماسية، ومن ورائه المستشار الملكي، وزير الخارجية السابق، وهو الأمر الذي لم يرق بالعثماني الذي رأى في هذه الخطوة إبعادا له من الملفات الأكثر حساسية في السياسة الخارجية للدبلوماسية المغربية. بالمقابل، كشفت مصادر «الصباح» أن الاتصالات الدبلوماسية في واشنطن، تحديدا، كان يشرف عليها المستشار الملكي الآخر، فؤاد عالي الهمة، الذي بادر إلى عقد اتصالات بقوى ضاغطة في أمريكا، لحملها على الضغط لتعديل موقف واشنطن من قضية المسودة الأمريكية، وهو ما ألمح إليه بلاغ الديوان الملكي نفسه، تقول المصادر، حين اعتبر أن قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء، توج مسارا تميز بالعديد من المبادرات والاتصالات التي أجراها الملك محمد السادس مع العديد من رؤساء الدول بالإضافة إلى الرسائل التي حملها مبعوثو جلالته إلى مختلف العواصم. إحسان الحافظي

صراع النفوذ يتفجر داخل وزارة الخارجية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السيارات الفخمة... سوق لا يعرف الأزمة

أبو حمزة المغربي في شباك الفرقة الوطنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات