رباح يغلق أقدم ميناء تجاري بالمغرب

الوكالة الوطنية للموانئ "تعدم" ميناء القنيطرة وصندوق الإيداع والتدبير أكبر متضرر عقدت الوكالة الوطنية للموانئ، وبتعليمات من عزيز رباح، وزير التجيهز والنقل، اجتماعا مع جمعية المعشرين بالقنيطرة، مطلع الأسبوع الجاري، لتزف إليهم نبأ إغلاق أقدم ميناء تجاري بالمغرب، يتجاوز عمره 100 سنة.وقالت مصادر من داخل الميناء التجاري للقنيطرة إن «هذا القرار، المتسرع والمخدوم، ستكون له انعكاسات خطيرة على الميزان التجاري بجهة الغرب الشراردة بني حسن، وإن أكبر متضرر سيكون هو صندوق الإيداع والتدبير الذي يملك معمل لا سيللوز لعجين الورق، وهو أكبر معمل في إفريقيا». واعتاد المعمل، الذي يعاني في الشهور الأخيرة أزمة مالية خانقة باتت تهدد عماله البالغ عددهم 300 بالتسريح، استيراد 280 ألف طن سنويا من الخشب، غير أن قرار إغلاق الميناء التجاري، سيضطره إلى تحويل الوجهة إلى ميناء البيضاء، وبذلك، سترتفع تكاليف نقل الأخشاب من البيضاء إلى ضواحي سيدي يحيى الغرب، حيث يوجد مقر المعمل. وإذا كانت الوكالة الوطنية للموانئ احتفلت، أخيرا، بالميناء التجاري للبيضاء، فإنها اتخذت، في غفلة من الجميع، قرارا يقضي بإغلاق أقدم ميناء تجاري بالمملكة، بعلة أنها لا تريد الاستثمار فيه، وربطت ذلك بتقليص الاستثمارات من الميزانية العامة للدولة. ومن المنتظر أن يصدر، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، مرسوم وزاري سيوقعه عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، يشرح فيه الأسباب التي أدت إلى الإغلاق. وحمل مستخدمون وموظفون في الميناء التجاري للقنيطرة وزير النقل تبعات القرار الذي وصفوه بـ«الخطير»، وقالوا في زيارة لهم إلى مقر «الصباح» بالرباط، إن «الميناء الذي اشتغلنا فيه لسنوات، والذي يقول الوزير إنه سيتحول إلى ميناء ترفيهي، نخشى أن يتحول إلى تجزئة سكنية على ضفاف نهر سبو، قد تستفيد منها الحيتان الكبيرة التي تمتطي سيارات «كات كات»، ودمرت أشجار القنيطرة، وحازت صفقات تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية بمكناس».لم تقدم مديرية الوكالة الوطنية للموانئ في اجتماعها مع ممثلي جمعية المعشرين، أي جواب واضح حول مطالبتهم بالحصول على تعويضات جراء قرار الإغلاق، مكتفية بوعد دراسة الموضوع مع الوزير، مقابل التزام الوكالة بتخصيص تعويضات للمستخدمين الذين اشتغلوا بالميناء لمدة طويلة. وقال مستخدم لـ"الصباح" إن "الميناء التجاري بالقنيطرة الذي شكل متنفسا اقتصاديا لجهة الغرب الشراردة بني حسن، لم يخضع للصيانة منذ 2010، إذ غابت الميزانية المخصصة لذلك وسط استفهامات كبرى"، ملتمسا من الوزارة الوصية التي ترفع شعار التخليق ومحاربة الفساد، بفتح تحقيق في أسباب اختفاء نحو 11 رافعة، والإبقاء فقط على واحدة، لا تستجيب إطلاقا لمتطلبات البواخر المحملة بسلع مختلفة. وتسعى جهات نافذة في وزارة التجهيز والنقل، وفق إفادة مصادر مطلعة، إلى تحويل الأرض المجاورة للميناء قرب منطقة أولاد برجال، التي انضمت وفق تصميم التهيئة الجديد إلى المدار الحضري للقنيطرة، إلى محلات سكنية وتجارية، ستخضع للمضاربات العقارية التي يستفيد منها مقربون من صناع القرار في مجلس بلدية القنيطرة الذي حوله بعض أعضائه إلى مكاتب خاصة لحرفهم والمهن التي يزاولونها، على حد قول المصادر نفسها.عبد الله الكوزي

رباح يغلق أقدم ميناء تجاري بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

هرماش: أريد الاستمرار مع تولوز

حديث الصباح : زواج، دعارة، حب ومفاهيم مغلوطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات