ثلاثة وزراء استقلاليين صوتوا على قرار الانسحاب

هواتف سفراء لم تتوقف بحثا عن أسباب موقف الانسحاب من الحكومة صوت ثلاثة وزراء استقلاليين لصالح قرار الانسحاب من الحكومة المتخذ من قبل «برلمان الحزب» المتخذ أول أمس ( السبت) في المقر المركزي لحزب الاستقلال، فيما غاب وزيران بسبب وجودهما في مهمة رسمية خارج أرض الوطن ، وقاطع محمد الوفا، وزير التربية الوطنية الاجتماع نفسه.وقال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال إن أعضاء المجلس الوطني صوتوا بالإجماع لفائدة موقف الانسحاب من الحكومة، فيما قال مصدر قيادي من اللجنة التنفيدية للحزب لـ«الصباح»، إن الوزراء الثلاثة الذين صوتوا لصالح قرار الخروج من الحكومة، رغم أنهم يشغلون مناصب حكومية، هم يوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وفؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والبيئة وعبداللطيف معزوز، وزير الجالية المغربية، فيما تعذر على نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية الحضور بسبب وجوده بتركيا، وحضرت زوجته المحامية راضية الفاسي، أشغال المجلس الوطني، وصوتت مع المصوتين، الذين استعجلوا قيادة الحزب الخروج من الحكومة.وكشف مصدر استقلالي رفيع المستوى لـ«الصباح»، أن اللجنة التنفيذية للحزب لما توجهت إلى اجتماع المجلس الوطني، لم تكن تتوقع مثل هذا القرار، وأن أقصى ما كانت تتوقعه أن يتم استصدار قرار من برلمان الحزب، كأن يفوت لها صلاحية تصريف الموقف، أو الإبقاء على دورة أشغال المجلس الوطني مفتوحة. واوضح شارحا «لكن أمام توالي المداخلات التي فاقت 80 تدخلا، والنشاط الملفت لعرائض التوقيع الداعية للانسحاب من الحكومة، اتخذ القرار في الحين، ولم يحصل الانتظار». وشرحت جل تدخلات المجلس الوطني أسباب مغادرة الحكومة، أبرزها انفراد بنكيران الذي يتعامل مع الاستقلاليين بمنطق «المرشد والمريدين» في اتخاذ قرارات دون الرجوع إلى الأغلبية، وأنه يتصرف بصفته أمينا عاما لحزب سياسي، بدل تصرفه رئيسا للحكومة، وربط علاقات متشنجة مع الجميع، كما أنه يتهم كل من ينتقده أو يواجه سياسته التي زادت من تأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعدم تجاوبه مع كل المذكرات المرفوعة له من قبل قيادة الحزب. واضطرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عقب اختتام أشغال اجتماعات الدورة الثالثة للمجلس الوطني للحزب، بعد تلقي حميد شباط مكالمة هاتفية من قبل جلالة الملك إلى عقد اجتماع استثنائي طارئ لم تحضره إلا سبعة أسماء، وذلك لمتابعة تنفيذ قرار المجلس الوطني القاضي بالانسحاب من الحكومة الحالية.وأخذ أعضاء اللجنة التنفيذية علما بالاهتمام الملكي بهذا التطور البالغ الأهمية٬ إذ بادر جلالة الملك محمد السادس بالاتصال بالأمين العام للحزب حميد شباط هاتفيا٬ وأبدى جلالته اهتماما بالموضوع، وأكد على الأمين العام الإبقاء على وزراء الحزب في الحكومة حفاظا على السير العادي للحكومة، علما أن مذكرة في الموضوع سترفع إلى جلالته من قبل الأمين العام لحزب الاستقلال. وقال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي لحزب الاستقلال لـ«الصباح» إن «اللجنة التنفيذية التي أوكل إليها المجلس الوطني للحزب تدبير هذه المرحلة٬ في ضوء القرار التاريخي الهام، تقدر عاليا الاهتمام الملكي السامي، وحرص جلالته على ضمان شروط الاستقرار»، معلنة التجاوب الكامل لحزب الاستقلال مع إرادة جلالته، في خدمة المصلحة العليا للوطن. ووصف توفيق حجيرة، رئيس المجلس الوطني الذي نجح في إدارة أشغال المجلس الوطني قرار الانسحاب ب«الجريء» الذي اتخذ في إطار الاحترام التام لمؤسسات الدولة والدستور والمصالح العليا للوطن. وتابعت الهيآت الدبلوماسية المعتمدة في الرباط باهتمام بالغ اجتماع المجلس الوطني لحزب الاستقلال، خصوصا سفراء بعض الدول الكبرى التي لها ارتباطات اقتصادية مهمة بالمغرب. وتوقع مهتمون بالشأن الحزبي للاستقلال، أن تعرف الخريطة الحكومية تغييرات جوهرية في المستقبل القريب. واستبعدوا أن تتم مشاركة حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة في الحكومة لسد الفراغ الذي سيتركه خروج الاستقلال منها. وتحدث مزوار في القنيطرة وحكيم بنشماس في وزان، صباح أول أمس (السبت) بلغة واحدة، وأعلنا رفضهما المشاركة في الحكومة، دون الرجوع إلى الهيآت التقريرية لحزبيهما. عبدالله الكوزي

ثلاثة وزراء استقلاليين صوتوا على قرار الانسحاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاكمة امرأة جمعت بين زوجين بفاس

تفكيك شبكة بسلا توهم ضحاياها بالتوظيف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات