مطالب استقلالية بالتحكيم الملكي

كواليس برلمان الاستقلال ترجح فرضية الانسحاب من حكومة بنكيران لم يجد الاستقلاليون الرافضون لخيار الخروج إلى المعارضة، أمام اتساع دائرة الأصوات الداعية إلى الانسحاب من الحكومة، غير التلويح بطلب تحكيم ملكي يحسم في مستقبل الحكومة الحالية في حال انتهى المجلس الوطني للحزب إلى اعتماد قرار مغادرة التحالف الحكومي.وكشفت مصادر استقلالية أنه في الوقت الذي اقتربت فيه لائحة الموقعين على وثيقة المطالبة بالانسحاب من عتبة 400 عضو من المجلس الوطني، بادر قياديون من حزب علال الفاسي إلى الدعوة لجمع التوقيعات في لائحة مضادة، رجحت المصادر نفسها أن تلتمس تحكيما ملكيا حفاظا على بقاء الأغلبية الحالية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها القضية الوطنية وتداعيات الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني.ويذهب أصحاب ملتمس التحكيم الملكي في اتجاه اعتماد سيناريو التعديل الوزاري حلا وسطا بين الموقف الاستقلالي الداعي إلى الانسحاب من الحكومة وموقف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي يرفض التعديل الحكومي متحديا الأمين العام لحزب الاستقلال بالخروج إلى المعارضة أو إسقاط الحكومة.في مقابل ذلك، ذهبت مصادر من جبهة دعاة الانسحاب في اتجاه التقليل من قوة تيار أنصار خيار التحكيم الملكي، معللة ذلك أن طلب التحكيم لا يمكن اللجوء إليه إلا في حال عدم حصول اتفاق بين أحزاب التحالف الحكومي حول القرارات الكبرى المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، في حين أن الأمر هنا يتعلق بقرار سياسي تحسمه أجهزة الحزب المنتخبة. اعترفت المصادر ذاتها أن مأدبة العشاء، التي أقامها الحزب، ليلة أول أمس (الخميس)، تخليدا لذكرى وفاة الزعيم علال الفاسي، بمنزل ابنه عبد الواحد الفاسي، لم تجد نفعا في إعادة المياه إلى مجاريها بين أتباع الأخير وأنصار غريمه السابق في صراع الزعامة الأمين العام الحالي للحزب حميد شباط. وعلى عكس حميمية مشهد المأدبة، إذ جالس عبد الواحد الفاسي حميد شباط على المائدة نفسها، فإن كواليس الحزب شهدت حربا حقيقية بين جبهة الخروج من الحكومة وتيار البقاء فيها والاحتكام إلى الملك، إذ سجلت المصادر ذاتها وجود تحركات مكثفة في الكواليس تنذر أن اجتماع المجلس الوطني سينتهي بقرارات غير عادية، مشددة على جدية دعوة الانسحاب، خاصة بعدما أبدى الوزراء الاستقلاليون، باستثناء وزير الاقتصاد والمالية نزار بركة، استعدادهم للانضباط لقرارات برلمان الحزب، في حين سجلت مصادر متطابقة أن مطلب الانسحاب تجاوز دائرة شبيبة الحزب وذراعه النقابي، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لتشمل اللائحة أعضاء من باقي التنظيمات المهنية الموازية، وأن وتيرة الموقعين تزايدت بعد الدعوة التي وجهتها الشبيبة الاستقلالية إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب إلى الانسحاب الفوري من الحكومة. ياسين قطيب

مطالب استقلالية بالتحكيم الملكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجنة مصغرة تدرس ملفات ولاة وعمال جدد

بنعلو: حاربت التماسيح والعفاريت منذ سنوات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات