فضيحة تفويت عقارات الدولة بثمن رمزي

تقع في أحياء راقية بالبيضاء ويجري التصديق لتفويتها بمركز الاستثمار والدولة تخسر أربعة ملايير يعقد المركز الجهوي للاستثمار بالبيضاء، في إطار لجنة معالجة طلبات الترخيص ومجموع العقود الإدارية الضرورية لتحقيق المشاريع، اليوم (الخميس)، اجتماعا بنقطتين فريدتين تتعلقان بالترخيص لإنهاء مسطرة تفويت عقارين ضمن الملك الخاص للدولة، بأثمان رمزية، في حين تبلغ قيمتهما الحقيقية حوالي خمسة ملايير.واستغربت مصادر «الصباح» انعقاد الاجتماع «الاستثنائي»، الذي بموجبه ستجري آخر مراحل التصديق على بيع عقارين، مساحة الأول 3000 متر مربع ويقع بمنطقة باشكو بحي المعاريف، ويشار إليه في تصميم التهيئة الجديد على أنه مخصص لمرفق عمومي، سيما أن تصديق مركز الاستثمار يقتضي تحويله إلى بقع أرضية مخصصة لتشييد منازل لرجال السلطة وموظفي الولاية، وهي الفئة نفسها التي تسلمت قبل سنتين وعاء عقاريا فاخرا بمنطقة عين الذئاب، قرب «موروكومول»، عبر الاستفادة من بقع فيلات ومن شقق راقية بأثمنة بخسة، في المكان الذي كان مخصصا في الماضي لإنشاء «مصلى» لأداء صلاة العيد. وحددت المصادر نفسها ثمن بيع عقار باشكو، حسب اتفاق مسبق، في ما بين 400 و1000 درهم للمتر المربع، في منطقة لا يقل ثمن المتر المربع فيها عن 30 ألف درهم، مع ما يعني ذلك من إنقاص في القيمة الحقيقية للعقار ومداخيل الدولة منه، خصوصا أن العديد من المستفيدين من عقار «المصلى» سالف الذكر باعوا ما آل إليهم في «الوزيعة» السابقة. أما العقار الثاني، الذي ستجري المصادقة على تفويته في اجتماع اليوم، تضيف مصادر «الصباح»، فإنه يقع في حي الوازيس أمام محطة القطار، وتعود ملكيته إلى الدولة المغربية ومساحته 8000 متر مربع، وينتظر التصديق على ثمن بيعه بسعر يتراوح بين 600 درهم و1000 درهم للمتر المربع الواحد، في منطقة يشار إلى تنطيقها في مشروع تصميم التهيئة الجديد على أنها تضم عمارات من خمسة طوابق، حيث يبلغ الثمن الواقعي الحالي للمتر المربع أزيد من 40 ألف درهم.وأوضحت المصادر ذاتها أن عقار حي الوازيس، الذي كان مخصصا للدرك الملكي، سوف يؤول إلى أحد الخواص من أجل بناء مجموعة مدرسية خصوصية، في المكان الذي يعرف اكتظاظا وعرقلة للسير والجولان.وعلقت مصادر «الصباح» قائلة إن العملية توضح أن اقتصاد الريع ما زال معمولا به، رغم الخطابات الحكومية، وأن بيع العقارين سيفوت على خزينة الدولة زهاء أربعة ملايير، في زمن الأزمة الاقتصادية وترشيد النفقات والزيادة في المحروقات.من جهة ثانية، أكد مصدر من مجلس المدينة، رفض كشف هويته، أن عملية اليوم (الخميس) تعتبر بامتياز فضيحة لتفويت عقارات الدولة، التي ينبغي أن تجري مساطر بيعها أو تفويتها في شفافية وتعلن في صفقات عمومية وفق دفاتر تحملات واضحة، أو تباع بالمزاد العلني، حتى يتم وضع حد للريع الإداري وتستفيد الدولة من المداخيل المهمة التي ستدرها تلك العمليات، حسب قوله. المصطفى صفر

فضيحة تفويت عقارات الدولة بثمن رمزي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عامل يطيح بمسؤول سام في الدرك

بنشماس يتهم وزراء "بيجيدي" باستغلال نفوذهم بالخارج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات