قلة الإمكانيات تحول مخرجين إلى منتجين

إدريس شويكة يتحدث عن مصاعب إدارة الإنتاج السينمائي بالمغرب يشكل عنصر الإنتاج السينمائي عنصرا مهما في عملية الإبداع السينمائي، إذ رغم أن الأمر يبدو ظاهريا وثيق الصلة بمجال المال والاقتصاد أكثر من العملية الإبداعية، فإن الإجماع شبه حاصل في أوساط المهتمين أو المشتغلين بالفن السابع على اعتباره "المهنة الأم" في ما يخص المهن المساهمة في صناعة الأفلام.وتتحدد مهمة الإنتاج السينمائي في تدبير كافة المستلزمات المادية والمالية والبشرية السينمائية المتخصصة بالقدر والمستوى الذي يلزم لإنجاز عمل سينمائي وفق الجودة الفنية والفكرية المطلوبة دون تبديد للأموال لا طائل منه، أو أقل تكلفة، وهي التي تعمل على تحقيق التوازن بين الاعتبارات الفنية والمتطلبات الاقتصادية.وفي هذا السياق يقول المخرج والمنتج المغربي إدريس شويكة، في حديث مع "الصباح"، إن مهنة تنفيذ الإنتاج، هي مهنة قائمة الذات تتطلب أشخاصا مختصين للإشراف على صرف الأموال على العمل السينمائي ومتابعة هذه العملية مع ما يقتضي ذلك من إلمام بالمسائل المالية والاقتصادية والإدارية.لكن واقع الحال في المغرب، يضيف شويكة، ومع قلة المتخصصين في هذا المجال يجعل في الغالب المنتجين يتحولون إلى منفذين، أو المخرجين كذلك، خاصة أن هذه المهمة لا تتطلب إلماما فقط بالمسائل المادية، بل أيضا التمتع بحس فني وإبداعي يجعل صاحبه لا يتعامل مع العمل السينمائي وكأنه مجرد سلعة أو مشروع تجاري محض.ويردف صاحب شريط "فينك أليام" أن من المفروض أن يكون المكلف بإدارة الإنتاج له تجربة في المجال السينمائي تمكنه من إدراك السبل الكفيلة من الإنفاق على العمل الفني بغرض إنجازه بكلفة معقولة وعلى الوجه الأكمل فنيا وفكريا دون أي تأثير سلبي على عناصر الجودة والإبهار، أي الإنفاق المبرر الذي له جدواه ومردوده الدرامي والاقتصادي على العمل الفني دون إغفال عنصر الجودة فيه.وعن ظاهرة الجمع بين الإخراج والإنتاج قال صاحب شريط "علام الخيل" إن الكثير من المخرجين مضطرون في هذه المسألة لا مخيرون، مؤكدا أنه في كثير من الأحيان ما ضاق ذرعا بالجمع بين الإخراج وإدارة الإنتاج لكن في غياب أهل الاختصاص وقلة الإمكانيات المادية التي ترصد للأعمال السينمائية تجعل بعض المخرجين يشرفون بأنفسهم على عملية إدارة إنتاج العمل الفني، بحكم أنهم يكونون أكثر دراية بما تتطلبه تكاليف الإنجاز.ويقسم بعض المختصين عناصر الإنفاق السينمائي والجوانب التي تختص بها إدارة الإنتاج إلى ثلاثة عناصر أساسية تتفرع عنها أخرى: الأولى تتعلق بتوفير المتطلبات المادية السلعية للأفلام مثل الأفلام الخام بأنواعها المختلفة وخامات الديكور والملابس و"الجيلاتين" والأطعمة والمشروبات وتكاليف الاكسسوارات.وثانيا المستلزمات الخدمية الفيلمية المتخصصة وتشمل تكاليف خدمات الاستوديوهات السينمائية مثل توفير البلاتوهات وخدمات المونتاج وخدمات التحميض والطبع والصوت والميكساج وتوفير معدات التصوير، فضلا عن تكاليف القصة والسيناريو وتوفير سيارات التصوير.وثالثا هناك المتطلبات البشرية الفيلمية وتشمل عناصر الإنفاق على كافة الاحتياجات البشرية المتخصصة على مستوى الفيلم الروائي والتي تتمثل في تكاليف أجور الفنانين والفنيين اللازمين بمستوى من الكفاءة المطلوبة لانجاز الفيلم بأفضل جودة ممكنة، ثم تكاليف أجور الفنانين و تكاليف أجور أصحاب المهن السينمائية الأخرى. عزيز المجدوب

قلة الإمكانيات تحول مخرجين إلى منتجين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السكريبت من أصعب المهن السينمائية

تكريم الطيب العلوي الرائد في مجال الديكور السينمائي

مقالات ذات صلة