حقائق مثيرة في ملف كوكايين ابن شباط

شاهد قال إنه توسط لرجال أمن للتزود بالمادة وساعدهم في إلقاء القبض على مروجين كشف عبد الواحد حمودة الملقب بـ «زعيريته»، الشاهد الرئيسي في ملف الكوكايين المتابع فيه نوفل شباط الابن الأكبر لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال ومن معه، صباح أمس (الأربعاء)، حقائق مثيرة حول تعامله مع عناصر أمنية للإيقاع بمروجي المخدرات بمختلف أنواعها، ولعب دور الوساطة في جلب كميات المخدرات القوية، لرجال أمن «مبليين».«كنت كنتسخر للبوليس، باش نشيط ما نشم».. عبارة أوردها الشاهد الذي يقضي عقوبة سبع سنوات سجنا أدين بها إثر تفكيك هذه الشبكة في 2009، وهو يرد على أسئلة المحامين أثناء الاستماع إلى شهادته أثناء مناقشة الملف الرائج أمام غرفة الجنح الاستئنافية منذ نحو سنة، بعد تأجيل ذلك في 7 جلسات سابقة لعدم إحضار «زعيريته» من السجن وتخلف بعض المتهمين.وفصل عبارته بتأكيد تعامله المشبوه مع عناصر أمنية مسؤولة بولاية أمن فاس، في فترة سابقة، مؤكدا أنه يتحايل لخصم كميات من المادة للاستهلاك الشخصي، أثناء قيامه بـ «السخرة»، إلى درجة استدراج عامل مهاجر بفرنسا للإيقاع به بعد محاصرته باتفاق مع الأمن، بسيارتين، مؤكدا مشاركته في عدة عمليات لتوقيف مروجي المخدرات الصلبة والشيرا.وأوضح أن بعض رجال الأمن، كانوا يساعدونه في توفير الكمية المستهلكة من قبله، مراعاة لظروفه وتعاملهم معه، خاصة أثناء حجز كميات لدى بعض المروجين، نافيا ترويجها، مشيرا إلى أن حالته النفسية تكون في أوج الانحطاط، حين لا يجد الكوكايين لاستهلاكه، لذلك لم يكن يفكر في عواقب الأمور طالما أن إدمانه وصل درجة قصوى. وقال «راه البلاد عامرة بهذ الشي»، في إشارة إلى ابتلاء «وجوه مرموقة»، باستهلاك المخدرات، ذاكرا اسم ضابط شرطة متابع في الملف، دعا له بـ «العفو» من البلية، مشيرا إلى أنه كان رفقة نوفل شباط وفتاتين في سيارة سوداء قرب متجر بطريق إيموزار، يوم اعتقاله في 2009، لما تقدم واقتني منه 3 غرامات من الكوكايين قبل إيقافه من قبل عناصر الشرطة.وأكد أنه استهلك نصف غرام من الكمية، قبل ضبطه، موضحا أن ضابط الشرطة تخوف من الأمر قبل أن يطمئنه ابن شباط، وأن شراء الكمية تمت أمام أعين الشرطة الذين كانوا يراقبونه ويتعقبون خطواته، لكنهم لم يقوموا بواجبهم في إيقاف المعنيين، متهما الضابط المتهم بالتستر عن نوفل وغيره من بارونات المخدرات وإفشاء السر المهني بإخبارهم عند كل تدخل. وأبرز الشاهد تزوده بالمادة من نوفل بحضور الضابط وأشخاص آخرين، في عدة مرات، كما ذكر «ف. د» العامل المهاجر الذي أدين في الملف الأول بسنتين قبل تخفيض العقوبة إلى سنة، واعتقاله لاحقا بفرنسا بعد حجز أكثر من طنين من الشيرا بحوزته، متهما رئيس فريق الوداد الفاسي، بحضور جلسات استهلاك الكوكايين بمنزله.وجدد في شهادته ذكر عشرات الأسماء لأبناء أعيان ومسؤولين بالمدينة، الذين قال إنه تزود بالمادة منهم، فيما حاصره المحامون المنتصبون للدفاع عن المتهمين الخمسة الذين بينهم صاحب وحدة فندقية بشارع الجيش الملكي، المدانين ابتدائيا من قبل المحكمة الابتدائية بفاس، بثلاث سنوات حبسا نافذا، لكل واحد منهم بتهمة الاتجار في المخدرات القوية والمشاركة.وبرر «ع. خ» ضابط الشرطة، الذي يعاني ظروفا صعبة بعد توقيفه وتوقيف راتبه منذ صدور الحكم الابتدائي في حقه، اتهام الشاهد له، بإنجازه عدة مساطر مرجعية في حقه، مستغربا سر اختفاء محضر سبق أن أنجز له، نافيا المنسوب إليه من تهم الاتجار في المخدرات الصلبة وتسهيل فرار المطلوبين للعدالة في المجال، ما خلق له خصوما. وجدد نوفل شباط إنكاره للتهمة أو معرفته بالشاهد الرئيسي الذي جر العشرات من الناس، بينهم أبناء أعيان بالمدينة، إلى المحاكمة، بعد ذكر أسمائهم ضمن قائمة مزوديه بالكوكايين لاستهلاكه. وتواصلت جلسة محاكمة نوفل شباط ومن معه، إلى ما بعد الظهر، وسط حضور مكثف لمحامين من هيأة فاس، الذين انتصبوا للدفاع عن المتهمين الخمسة الذين غاب أحدهم رغم الاستدعاء، فيما أنكر المتهمون المنسوب إليهم، دون أن ينكروا تعرضهم إلى عمليات ابتزاز من قبل الشاهد، لإسقاط أسمائهم من «لائحته السوداء» التي كشف عنها في مرحلة التحقيق.ويتابع في الملف رقم 667/12 نوفل شباط ابن عمدة فاس، و»ع. خ» ضابط الشرطة بالفرقة الولائية لمكافحة العصابات، و»ح. ط» صاحب وحدة فندقية، و»ب. ج» و»ا. آ» و»ن. ش»، بتهمة الاتجار في المخدرات القوية والمشاركة، بعدما أدينوا ابتدائيا بثلاث سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية، فيما لم تنتصب إدارة الجمارك طرفا مدنيا في الملف. حميد الأبيض (فاس)

حقائق مثيرة في ملف كوكايين ابن شباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طالب وتلميذ يكونان عصابة بقصبة تادلة

عصابة تزور الوصفات الطبية للحصول على القرقوبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات