محاكمة حقوقي ببولمان بتهمة إهانة قائد سرية الدرك

مصادر استغربت الإسراع بالبت في شكاية قائد سرية الدرك دون شكاية الأستاذ أجلت المحكمة الابتدائية ببولمان، أخيرا، النظر في ملف يتابع فيه ناشط حقوقي ونقابي، بتهم تتعلق بإهانة موظف أثناء أدائه مهامه وبتصرفات «لاأخلاقية»، بناء على شكاية من مسؤول في الدرك الملكي كان اقتحم المؤسسة التعليمية التي يعمل بها الناشط أستاذا. وحددت يوم 16 ماي تاريخا لثالث جلسة لمحاكمته من قبل قضاء القرب. وانتصب ثلاثة محامين من هيأتي الدار البيضاء وفاس، للدفاع عن الناشط حميد بوغلالة عضو المكتب المحلي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان ومنخرط في النقابة الوطنية للتعليم (ك. د. ش)، فيما شهدت ثاني جلسات محاكمته، تنظيم وقفة تضامنية معه أمام مقر المحكمة، استنكر المشاركون فيها محاكمته و»استفزازات الدرك» وعدم الاهتمام بشكايته. وشارك أساتذة وتلاميذ ثانوية تيشوكت بالمدينة التي يعمل بها المتهم أستاذا لمادة الرياضيات، في هذه الوقفة الاحتجاجية فيما توقفت الدراسة طيلة ساعتين تضامنا معه، إلى جانب فعاليات مدنية وجمعوية محلية ونشطاء فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، طيلة ساعة ونصف ساعة رددت خلالها شعارات مستنكرة لهذه المحاكمة وما أسمته «التدخلات السافرة لمسؤول الدرك». وقالت مصادر حقوقية إن قائد سرية الدرك بالمنطقة، وضع شكايته في مواجهة الأستاذ بعد أيام من شكاية تقدم بها حميد بوغلالة في ماي 2012، دون أن تتحرك الجهات المعنية بالبت فيها وفيما ورد فيها من اتهامات لمسؤول الدرك بالاعتداء على الأستاذ باستعمال أساليب التهديد والوعيد والسب والشتم، أثناء مزاولته عمله بالثانوية المذكورة.واستغربت المصادر الإسراع بالبت في شكاية قائد سرية الدرك، دون الأستاذ رغم أن الأمر يتعلق بالواقعة ذاتها، ما اعتبره عادل فشاتلي رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببولمان، في كلمته لمناسبة هذه الوقفة التضامنية، «تحويلا لاتجاه الملف»، فيما تضامنت مع الأستاذ، تلاميذه وزملاؤه بالثانوية وجمعيات وفعاليات مختلفة من المدينة.وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنه سبق لفرعها أن أصدر بيانا بعد أيام قليلة من الحادث، اتهم فيه مسؤول الدرك بالشطط في استعمال السلطة ل»المضايقات التي تعرض إليها حميد بوغلالة عضو الفرع، قبل أن يحمل في بيان لاحق، مسؤولية المتابعة إلى النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببولمان، مطالبا بإسقاطها وكافة المتابعات التي تطول الأساتذة وتلاميذ الثانوية.واستنكرت النقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش) والنقابة الوطنية للتعليم (ك.د. ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ. و. ش) ببولمان، التي دعت لإضراب يوم المحاكمة، ما تعرض إليه هذا الأستاذ من سب وقذف ومتابعة على يد قائد سرية الدرك الملكي ببولمان، مطالبة الجهات المسؤولة بحماية رجال ونساء التعليم أثناء مزاولتهم مهامهم من مثل هذه الإهانات والاستفزازات. وتحدث فرع الجمعية الحقوقية عن اعتداء تعرض إليه الأستاذ عضو الفرع وأمين مال الفرع الجهوي بفاس، يوم 30 ماي 2012، موضوع شكاية تقدم بها لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية ببولمان، لكن «فيما كنا ننتظر إنصاف الأستاذ ورد الاعتبار له، فوجئنا بملف مفبرك وبتهم واهية على إثر شكاية كيدية للمعتدي، انطلقت فصول المحاكمة فيها منذ 28 مارس الماضي». واعتبر الفرع في بيانه الأخير توصلت «الصباح» بنسخة منه، أن ما حدث لبوغلالة «شطط صريح ومبالغ في استعمال السلطة» و»استمرارية لمسلسل المضايقات التي تعرض إليها مرارا على يد السلطات الأمنية نتيجة تحركاته الحقوقية والمتعلقة أساسا برصد وفضح الانتهاكات التي يتعرض إليها المواطنون والمواطنات بالمدينة»، مطالبا بوضع حد لمثل هذه التجاوزات. حميد الأبيض (فاس)

محاكمة حقوقي ببولمان بتهمة إهانة قائد سرية الدرك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال 12 متهما بتزوير الطوابع المخزنية بتمارة

التحقيق مع متهمين بسرقة المجوهرات بآسفي

مقالات ذات صلة