لشكر يتهم “تيار الزايدي” بإشغاله عن خصوم الحزب

التيار يتهم الكاتب الأول بالمماطلة في الاعتراف بمأسسة التيارات اجتمع الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي بالكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، أول أمس (الاثنين). وتناقش الطرفان تحضيرات العمل البرلماني والمبادرات التي ينوي الفريق الاشتراكي التقدم بها خلال هذه الدورة من الولاية التشريعية الحالية. بالمقابل، لم يفوت بعض البرلمانيين، الذين ينتمون إلى تيار الزايدي، الفرصة لإثارة قضية الاعتراف بالتيار الجديد داخل الحزب، وتسريع وتيرة عمل لجنة التنظيم من أجل إقرار ضوابط قانونية تحدد آليات تدبير الاختلاف داخل الاتحاد الاشتراكي. ورغم أن إدريس لشكر، اعترف خلال الاجتماع بأعضاء الفريق النيابي، بوجود إرادة من أجل أخذ مطلب تيار الزايدي بعين الاعتبار، والعمل على بلورة تصوره داخل أشغال لجنة التنظيم، فإن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، انتقد مجموعة الزايدي داخل الفريق البرلماني، بتعطيله عن الاشتغال، بسبب المشاكل الداخلية التي أثيرت على خلفية نتائج المؤتمر الوطني التاسع للحزب، كما قال إدريس لشكر إن تدبير هذه الخلافات أخذ منه وقتا طويلا، في حين كان الحزب في حاجة إلى كافة أطره وقياداته للقيام بمهام المعارضة، في الوقت الذي يربح فيه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساحات أكبر داخل معارضة الحكومة نفسها.وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن لقاءا جمع بين إدريس لشكر ومحمد اليازغي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ووفق المصادر نفسها، فإن الاجتماع يأتي في سياق سلسلة اللقاءات التي يعقدها الكاتب الأول، الجديد، مع أسلافه من المسؤولين الذين قادوا الاتحاد الاشتراكي، إذ تشمل هذه الاجتماعات، أيضا، كلا من عبد الرحمان اليوسفي وعبد الواحد الراضي. ويتسم لقاء لشكر باليازغي بظروف خاصة، بالنظر إلى أن الأخير لعب دورا في تذويب الكثير من الخلافات التي نشبت بين لشكر وأنصار الزايدي عقب انسحاب أنصار الأخير من انتخابات المكتب السياسي.وكان أنصار الزايدي، قد استبقوا الدعوة رسميا إلى إعلان التيار، بعقد اجتماع موسع بالدار البيضاء، عشية الاجتماع الأخير للجنة الإدارية. وقال الزايدي، خلال هذا اللقاء، إن نتائج المؤتمر التاسع للاتحاد الاشتراكي "جاءت متعارضة مع انتظارات الرأي العام الحزبي والوطني، وكرست اختلالات داخلية سمتها إقصاء ممنهج ومتعمد للعديد من الفعاليات الحزبية من المؤسسات التمثيلية، واختراقات خارجية"، مضيفا أن الحصيلة "أزمة حزبية لم يكن ينتظرها، حالت دون انطلاقة جديدة للحزب وخلفت تذمرا واستياء وسط الرأي العام المغربي". وتعتبر مجموعة الزايدي أن إعلان التيار يأتي من أجل الحفاظ على وحدة الحزب بالعمل داخله، والمساهمة في تطوير أدائه وإصلاح أوضاعه، ثم جمع شمل الاتحاديين بالحفاظ على النخبة التي أعربت عن رفضها للوضع الذي آل إليه الحزب والاستمرار في النضال داخل الاتحاد، إضافة إلى تحصين الحزب وصيانة الخط الاتحادي من كل انحراف، وتأهيله وتقويته للقيام بمهامه، علاوة على العمل على تطوير الثقافة الديمقراطية داخل تنظيمات الاتحاد، بإقرار آليات لتعايش الآراء والأفكار وتدبير الاختلاف، ثم أخيرا الانفتاح على فعاليات جديدة داخل المجتمع وتعبئتها للانخراط في العمل السياسي. إحسان الحافظي

لشكر يتهم “تيار الزايدي” بإشغاله عن خصوم الحزب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاستقلال يطالب بتسريع تنزيل الجهوية الموسعة

الاستقلال يتهم بنكيران بتحريف عمل الحكومة اللجنة التنفيذية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات