مطالبة بنكيران بالتحقيق في 16 ماي

طالب حداثيون رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتشكيل لجنة موسعة لتقصي الحقائق في أحداث 16 ماي الإرهابية، قبيل أيام على حلول الذكرى العاشرة للتفجيرات التي هزت الدار البيضاء.ووجه الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش رسالة إلى رئيس الحكومة يطالبه بتشكيل هذه اللجنة، ومنح المغاربة فرصة لقطع الشك باليقين بشأن هذه الأحداث، خاصة أنه كان أول من شكك فيها. وقالت الرسالة، التي تتوفر "الصباح" على نسخة منها، موجهة الخطاب إلى بنكيران، إنه وثلة من مناضلي حزب العدالة والتنمية شككوا في الرواية الرسمية حول الخلفية التي تحكمت في إنتاج الانتحاريين الذين كانوا وراء أحداث 16 ماي، وما تلاها من أحداث إرهابية أخرى، وأنهم أول من شدد من موقعهم السياسي على مشروعية التساؤل حول من يقف وراء هذه الأحداث، ومن له المصلحة في توظيف شباب، وغسل أدمغتهم ليقترفوا ما اقترفوه.وورد على لسانكم، تضيف الرسالة، "أنكم لا تشككون في أن وزارة الداخلية والدولة تابعت ملف 16 ماي، وأنها استطاعت إلقاء القبض على المتورطين فيه وقدمتهم للمحاكمة، مؤكدين أنكم تابعتم كل ذلك وناصرتموه في الوقت المناسب عندما تعلق الأمر بالمسؤولين الأساسيين عن تلك الأحداث، لكن عدتم لتشددوا على أنه بقيت لديكم شكوك حول من دبر تلك العمليات".وطالب الحداثيون أنفسهم رئيس الحكومة باستخدام الصلاحيات الدستورية الواسعة التي يمتلكها، لتشكيل لجنة تحقيق موسعة، مشكلة من أطراف رسمية، ومن فعاليات سياسية، حقوقية وجمعوية، بمعية ممثلين لأسر وعائلات ضحايا الأحداث الإرهابية، من أجل قطع الشك باليقين، وتسليط الضوء الكامل على هذا الملف، احتراما لأرواح الضحايا وصونا لكرامة ذويهم، وإحقاقا لحقوق المتضررين الأحياء منهم والأموات. وأشارت الرسالة إلى أن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش مع المراجعات الفكرية، وأنه على علم باتخاذ إجراءات للإفراج عن أشخاص، إلا أنه، تضيف الرسالة، "لابد في المقابل من وجود ضمانات فعلية لهذه المراجعة، حتى تكون بالفعل مراجعات لا تراجعات وانتكاسات بشكل أكثر تشددا، أخذا بعين الاعتبار أن هذه الخطوة تمت بمعزل عن الضحايا المعنيين المباشرين بهذا الموضوع"، قبل أن تسترسل "هذا في الوقت الذي يجري فيه نقاش واسع للإفراج عن معتقلين آخرين على خلفية الملف نفسه، وبالتالي فمن شأن الإقدام على هذه الخطوة تكريس ثقافة الشفافية والديمقراطية من خلال النبش في الملفات المسكوت عنها التي عرفها المغرب وتسليط الضوء عليها، والتي كانت مبادرة الإنصاف والمصالحة إحدى خطواتها".يجدر بالذكر أن الفضاء نفسه سبق أن طالب الحكومة السابقة بإحداث صندوق خاص لتعويض ضحايا الأحداث الإرهابية والتكفل بهم، وهو مطلب، علم الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، بشكل غير رسمي، أن النقاش فيه يعرف تطورا مهما، دون أن يتم إشراكه بصفته تنظيما جمعويا، رافع حول هذا المطلب ودافع عنه خلال السنوات الماضية. ضحى زين الدين

مطالبة بنكيران بالتحقيق في 16 ماي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة إيداع مغتصب وئام مستشفى الأمراض العقلية

بحث: المغرب من أكثر البلدان تدينا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات