آخر موسم قبل تحرير عملية تنظيم الحج

اعتماد ورقة واحدة خلال القرعة وعلى الفائز الاختيار بين السفر مع الوزارة أو وكالات الأسفار يعتبر موسم الحج الحالي آخر موسم يتم العمل به، خلال عملية القرعة، بلائحتين، الأولى مخصصة للحجاج الذين يؤدون المناسك تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والثانية مخصصة للذين يحجون عن طريق وكالات الأسفار. وكانت الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار تطالب السلطات العمومية المعنية باعتماد تسجيل المواطنين في لائحة فريدة وموحدة عوض لائحتين، تفاديا لكل تمييز بين المواطنين وتمكينهم من اختيار الجهة التي يرغبون في السفر معها إلى الديار المقدسة بكل حرية، خاصة أنه غالبا ما تقدم بالمقاطعات لائحة وزارة الأوقاف فقط للراغبين في التسجيل، رغم أن هناك لائحتين، ما يجعل عددا كبيرا من المواطنين يسجلون في لوائح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.وكان المهنيون يعتبرون أن هذا الوضع يجعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في وضعية منافسة غير متكافئة مع وكالات الأسفار. وهدد وكلاء الأسفار بعدم المشاركة في القرعة، خلال الموسم الحالي، ما لم يتم رفع هذا الحيف واعتماد ورقة فريدة وترك الحرية للراغب في قضاء مناسك الحج لاختيار الجهة التي يسافر معها.وأكد خليل مجدي، رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار، في تصريح ل«الصباح» أنه بعد العديد من اللقاءات، تم الاتفاق على العمل بلائحة واحدة، خلال إجراء قرعة الحج، ابتداء من الموسم المقبل. وأضاف أن 78 وكالة ستستفيد من الحج، بمعدل 47 حاجا لكل وكالة، على أن يتم اعتماد مبدأ التضامن بين الوكالات، إذ ستتشارك وكالتان في كل حصة.جدير بالذكر أن المهنيين انتفضوا على الوضع القائم بعدما أثر اعتماد لائحتين، خلال القرعة المخصصة للحج، على نشاط جل الوكالات، التي يمثل منتوجا العمرة والحج أكثر من 70 في المائة من رقم معاملاتها. ويؤكد وكلاء الأسفار أن حصتهم من الحج عرفت تراجعا بسبب النظام المعمول به في عملية التسجيل، إذ تراجعت الحصة من 10 آلاف، خلال 2007، إلى حوالي3 آلاف و700 حاج حاليا. كما تقلص عدد الوكالات المستفيدة من 250 إلى ما يناهز 78 وكالة. لذا قرر وكلاء الأسفار مقاطعة عمليات الحج ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم، علما أن القانون الأساسي لوكالات الأسفار يمنحها حصريا تنظيم الأسفار والرحلات ويشير في المادة الثالثة إلى أنه لا يجوز لأحد أن يزاول عمل وكيل أسفار ما لم يكن حاصلا على رخصة، ما يطرح التساؤل حول قانونية تنظيم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعملية الأسفار، إذ تنتحل بذلك صفة وكيل أسفار، في حين أن دورها يتعين أن يقتصر على التأطير الديني وأن تتخلى لوكالات الأسفار عن تنظيم الأسفار والإقامة، وأن تركز هي على المهمة الأساسية المنوطة بها.وتجدر الإشارة إلى أن وكالات الأسفار أصبحت تقدم عروضا منافسة للأسعار المقدمة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذ تعرض منتوجات اقتصادية لا تختلف عن أسعار الوزارة وعروض متوسطة وأخرى فارهة، وذلك لضمان الوصول إلى كل الفئات. عبد الواحد كنفاوي

آخر موسم قبل تحرير عملية تنظيم الحج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأوقاف تفتح المساجد للتظاهرات والاحتفالات

الحبس لقاض سابق متورط في تزوير الباكلوريا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات