الوراثة والتدخين من عوامل الإصابة بالدوالي

ينصح بتجنب كل مصادر الحرارة مثل الشمس والحمام تعاني كثير من النساء ظهور مجموعة من الأوردة في الساقين مصحوبة بآلام تعرف بالدوالي أو "لي فاريس"، والتي تكون مصدر إزعاج بالنسبة إليهن لأنهن يحرمن من إبراز السيقان. وحسب دراسات حديثة فإن امرأة من اثنتين تعاني القصور الوريدي، والإحساس بثقل الساقين مع ظهور بقع قبيحة في الساقين ناتجة عن ركود الدم في أطرافهما السفلى. وتحتوي الساقان على العديد من العظام والعضلات التي تتداخل في جميع أنحاء الهيكل العظمي، إذ تحمل الشرايين الدم الغني بالأوكسجين، في حين تحمل الأوردة الفضلات إلى القلب والكلي لتتم إزالتها في البول.ويتمثل دور الأوردة في محاربة قوانين الجاذبية من خلال إعادة الدم من الأسفل إلى القلب، وذلك عن طريق الصمامات التي تمنع الدم من العودة إلى الأسفل.ولذلك فإن من أسباب ظهور الدوالي أو "لي فاريس" عمل الصمامات بشكل سيئ وتباطؤ الدورة الدموية وركود الدم، ما ينتج عنه تمدد الأوردة وانتفاخها.وتعتبر الوراثة من العوامل الأخرى التي تقف وراء ظهور الدوالي، فإذا كانت الأم تعاني القصور الوريدي فإن ابنتها ستكون أكثر عرضة له. أما العوامل الأخرى لظهور "لي فاريس" فتتجلى في تناول أقراص منع الحمل والحمل وتقدم في السن والتدخين وحمل الأثقال باستمرار.ومن بين الأمور التي ينبغي الحرص على القيام بها من أجل تنشيط الدورة الدموية غسل الساقين بالماء البارد لأن ذلك يحسن العودة الوريدية من خلال تشجيع تقلص الأوردة ويساعد على تحسين الدورة الدموية.أما الأمور التي ينبغي اجتنابها بالنسبة إلى النساء اللواتي يعانين مشكل الدوالي هو التعرض فترات طويلة إلى كل مصادر الحرارة مثل أشعة الشمس والاستحمام والتدفئة.وقد أكدت كثير من الدراسات أنه لا ينبغي البقاء فترة طويلة في الحمام تفاديا لحرارته، إلى جانب أنه ينبغي تفادي إزالة شعر الساقين بواسطة الشمع "لاسير" لأن ذلك يؤثر على الدورة الدموية.وهناك حالات من الإصابة بالدوالي التي تنتفخ فيها الساقان دون الشعور بالألم، وذلك لأسباب عديدة من بينها احتباس الماء، الذي ينبغي معه تغيير النظام الغذائي. أما إذا تعلق الأمر بمشكل الدورة الدموية فيجب زيارة طبيب أخصائي في علم الأوعية أو علم الأوردة المتخصصين في الدوالي.ومن جهة أخرى يمكن للمصابات بالدوالي ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي في المكتب أو في المنزل، وذلك بالمشي لبضع دقائق وتفادي الوقوف والجلوس لفترات طويلة، وأن يكون الساقان في وضعية معلقة أثناء الجلوس، إذ يجب تمديدهما والقيام بحركات دائرية للكاحل لشد عضلات الساق التي تعتبر مضخة حقيقية.ويعتمد علاج الدوالي على التقييم الذي أجراه أخصائي الأوعية أو أخصائي الأوردة بهدف فحص الساقين ونتائج الموجات فوق الصوتية "الدوبلر"، التي تساعد لوحدها على اختيار التقنية الأكثر فعالية.وتعد العلاجات المضادة للدوالي اليوم فعالة جدا ويمكن القيام بها بغض النظر عن عمر المريض، إذ يتوفر الأخصائيون على أحدث التقنيات لإجراء الجراحة الملائمة.ومن الأمور التي ينبغي على النساء المصابات بالدوالي الانتباه إليها جيدا أن ظهور دوال غير مؤلمة، لا يعني أن المرض لا يتطور، إذ على العكس من ذلك إذا لم يخضع للعلاج فإنه تنتج عنه مضاعفات مثل تقرحات جلدية أو تخثر وريدي.وفي ما يخص التغذية الملائمة للتقليل من مخاطر ظهور الدوالي فإنه ينبغي تجنب المواد الغنية بالدهون واعتماد تنوع غذائي خاصة الحوامض والخضار والفواكه.وفي هذا الصدد، ينصح بتناول البرتقال و"الكليمانتين" مع الحرص على تناول الأجزاء البيضاء لاحتوائها على مادة "كيرسيترين" وفيتامين الروتين المنعش لجدار الوريد.ويعد تناول فاكهة الأفوكا مهما جدا لتوفرها على سعرات حرارية منخفضة مفيدة للدورة الدموية، إضافة إلى فيتامين "أو" و"ب 6" والبوتاسيوم ومواد أخرى مهمة للدورة الدموية.ومن المواد الغذائية الأخرى التي ينصح بتناولها لمنعها تطور الدوالي الفواكه الجافة، خاصة اللوز، نظرا لوفرة الأحماض فيها، إلى جانب الفواكه الحمراء. أمينة كندي

الوراثة والتدخين من عوامل الإصابة بالدوالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة حاولت إغراق الرباط بالقرقوبي

اختتام المؤتمر المتوسطي للصحة الإنجابية بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات