الطير: لو عاش أي لاعب ما عشته لانتهى

المحترف المغربي بالسعودية قال إن تعامل الرجاء معه حز في نفسه كثيرا قال حسن الطير، الهداف المغربي بنادي الشعلة السعودي بـ 12 هدفا، إنه قضى "موسما رائعا" مع فريقه، رغم أنه عاش ظروفا صعبة مع ناديه السابق الرجاء الرياضي في الموسم الذي سبقه. وأوضح الطير، في حوار مع "الصباح الرياضي"، بعد عودته من السعودية صباح أمس (الخميس)، أنه تغلب على الظروف الصعبة التي عاشها باجتهاده ومثابرته. واعتبر الطير أن ما حز في نفسه تعامل الرجاء معه بعد نهاية عقده الموسم الماضي، قائلا "الرجاء فريقي، وأنا ابن الرجاء. ما حز في قلبي كثيرا هو أن الرجاء لم يناد عليه حتى عبر الهاتف. ولم يقل لي حتى شكرا أو وداعا أو صرفوا مستحقاتي العالقة، رغم السنوات التي قضيتها مع النادي. كرة القدم تقف على مثل هذه المشاعر، فأنا قضيت سنوات عديدة مع الرجاء، وحتى مستحقاتي اضطررت إلى أن أحصل عليها بطريقة أخرى لم أكن أحبذها". وأفاد الطير أنه لم يحسم بعد في وجهته المقبلة، وأنه يدرس عروضا من السعودية والإمارات، كما توقف عند مواضيع أحرى كالمنتخب الوطني والاحتراف في الكرة المغربية وعقلية اللاعب المغربي، وعند تفاصيل أخرى في مساره في هذا الحوار، وفي ما يلي نصه: بداية، هل كنت تتوقع أن تحرز 12 هدفا بالسعودية؟ بصراحة، بعد نهاية موسم غير جيد مع الرجاء، تدربت بمفردي تحت إشراف معد بدني فرنسي على نفقتي. تدربت أحسن بكثير من بعض الفرق، وكنت أشعر برغبة كبيرة في أداء موسم رائع، الله لم يخيبني ووفقني، وفعلا أديت موسما رائعا والحمد لله. وهل هذا هو انطباع السعوديين؟ جميع المتتبعين بالسعودية توقعوا نزول الفريق إلى القسم الثاني، لكننا خالفنا كل التوقعات، وأدينا موسما رائعا، وضمنا البقاء قبل أربع دورات من النهاية، ونافسنا على التأهل إلى كأس الأبطال (يشارك فيها الثمانية الأوائل) حتى آخر دورة. وما هي الأسباب التي جعتك تقضي موسما صعبا مع الرجاء؟ كانت هناك عدة أسباب. جميع اللاعبين يمرون من مرحلة فراغ، وحسن الطير لم يخرج عن القاعدة. للأسف الناس لم يساعدونني، وهناك من فرح بذلك. ولكن الله ينصف كل مجتهد. وكيف تعاملت مع ذلك الوضع؟ عندما لا يلعب المهاجم، فإن ذلك صعب جدا. إذ تضعف الثقة والتنافسية، لكن حافظت على ثقتي بنفسي. أي لاعب في العالم، كما قلت، يمر من مرحلة فراغ. في الموسم الماضي، منذ البداية، كان يبدوا أنه سيكون موسما غير جيد. فأنا لم أستعد مع النادي، وفي أول أسبوع سافرت مع الفريق إلى السودان لخوض مباراة الهلال السوداني. المحيط لم يكن يساعد على أداء موسم جيد. بكل صراحة لعبت مباريات لم أتوفق فيها، وفي النهاية وضعوني في كرسي الاحتياط، لم ألعب في مرحلة الإياب سوى نصف ساعة. للأسف هناك أناس يفرحون عندما يرونك في هذا الوضع. لو عاش لاعب آخر ما عشته لانتهى مساره. كيف؟ وما هي نقاط قوتك حتى تجاوزت تلك المرحلة؟ بصراحة، قوتي في التحدي. هناك من قال إنني لن ألعب الكرة بعد مغادرتي الرجاء. اجتهدت وثابرت. وكيل أعمالي اقترح علي بعض العروض من أندية مغربية، لكني بصراحة لم أتخيل نفسي ألعب في فريق مغربي غير الرجاء، والحمد لله جاء عرض نادي الشعلة. ألم يعرض عليك الرجاء تجديد العقد بعد مجيء الرئيس محمد بودريقة والمدرب امحمد فاخر؟ أولا، الرجاء فريقي، وأنا ابن الرجاء. ما حز في نفسي كثيرا هو أن الرجاء لم يناد علي حتى عبر الهاتف. ولم يقل لي حتى شكرا أو وداعا أو صرفوا مستحقاتي العالقة، رغم السنوات التي قضيتها مع النادي. كرة القدم تقف على مثل هذه المشاعر، فأنا قضيت سنوات عديدة مع الرجاء، وحتى مستحقاتي اضطررت إلى أن أحصل عليها بطريقة أخرى لم أكن أحبذها. هل تعتقد أن الكرة المغربية تسير فعلا في طريق الاحتراف؟ بحكم لعبي في دوريات خليجية، أعتقد أنه بالنسبة إلى المواهب والطاقات فالمغرب غني، لكن الفرق في البنيات التحتية والإمكانيات المادية. هذه بداية الاحتراف في المغرب، وأتمنى أن تبذل مجهودات أخرى، فالاحتراف يتطلب مجهودات كبيرة. وأتمنى أن يكون الدوري المغربي من أقوى الدوريات العربية. وهل يساير اللاعب المغربي هذا التطور؟ بحكم أنني لاعب مغربي. فاللاعب المغربي ضعيف جدا نفسيا وذهنيا، إذ يمكن أن يتأثر بسهولة. يمكن أن تحفزه بكلمة جميلة أو تصرف مستحقاته المالية فيعطيك ما لديه. لاعبون مغاربة كثر لم ينجحوا في الدوريات الخليجية في السنوات الماضية، بماذا تفسر ذلك؟ في الخليج، يطلبون منك الإضافة، بما أنك محترف وأجنبي. اللاعب المغربي عادة لا يتأقلم بسرعة مع المناخ والحرارة وطريقة اللعب والجو العام. لماذا لم يعد اللاعبون المغاربة يحترفون في أندية كبيرة في السنوات الأخيرة؟ أظن أن بروز اللاعب الإفريقي في الدوريات الأوربية في السنوات الأخيرة، أضعف نوعا ما حضور المحترف المغربي، بل لم نعد نرى حتى لاعبين مغاربة يحترفون في الخليج بعقود جيدة. لماذا؟ تراجع التكوين ومستوى الدوري. ولكن يوسف العربي القادم من أوربا، وهو لاعب دولي، لم ينجح بدوره مع الهلال السعودي؟ يوسف العربي لم يأخذ وقته الكافي، قلت هذا في السعودية. إنه يتمتع بمؤهلات كبيرة، لكنه كان قادما للتو من أوربا إلى بلد خليجي. هل انتظرت، في وقت من الأوقات، دعوتك إلى المنتخب؟ بصراحة، هذا سؤال طُرح علي كثيرا في السعودية. دائما يقولون لي لماذا لا تلعب في المنتخب الوطني؟ بصراحة أديت موسما رائعا، وكنت أنتظر المناداة علي إلى المنتخب، لأنني أعتقد أنني كنت من أحسن الهدافين المغاربة خارج أرض الوطن. ماذا عن الموسم المقبل؟ هناك بعض العروض، من الدوري السعودي والإماراتي. قضيت في مسارك مراحل صعبة وأخرى ناجحة، كيف كنت تتعامل مع كل مرحلة على حدة؟ فعلا، مساري عرف عدة مراحل جيدة وأخرى صعبة. المراحل الجيدة تمر دون أن تكون محتاجا فيها إلى مساعدة من أي أحد. المراحل العصيبة تختبر الإنسان ومحيطه جيدا. قلت لك لو كان لاعب آخر مكاني لانتهى. لكن الحمد لله ورضا الوالدين تجاوزت المراحل الصعبة. وأتمنى أن لا أعيش مرحلة صعبة أخرى بعد الآن. فقد تعبت منها. ما هي أبرز مرحلة صعبة في مسارك؟ توقيفي في الإمارات، قبل أن تثبت براءتي. ما هو أهم درس استفدته من مسارك؟ اللاعب المخطئ هو من يعتقد أنه سيبقى خالدا في فريق ما أو في مكان أو وضع ما، أو أنه سيلقى المعاملة الجيدة دائما. سيأتي يوم يسبونه أو ينسونه. الكرة عطاء. أجرى الحوار: عبد الإله المتقي

الطير: لو عاش أي لاعب ما عشته لانتهى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال زوجين دركيين بتهمتي النصب والتزوير

"الملوي" والحلويات في ابتدائية بسلا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات