أبو العيش: الأمل والتسامح في مواجهة الحقد والكراهية

الطبيب الفلسطيني قال في لقاء مع صحافيي "إيكوميديا" إن أمن إسرائيل بيد الشعب الفلسطيني أكد الدكتور الفلسطيني عزالدين أبو العيش، والأستاذ بجامعة طورنطو الكندية، أن الفلسطيني لن يفقد الأمل، رغم حجم التضحيات التي قدمها منذ النكبة إلى اليوم.وقال الطبيب الفلسطيني والداعية المعروف بنشاطه من أجل السلام والتسامح خلال استضافته من طرف مجموعة «إيكوميديا»، إن قناعته بصفته فلسطينيا فقد ثلاث بناته في قصف لقوات الاحتلال، هو التشبث بالأمل في أن ينتهي الظلم المسلط على شعبه، وينعم كباقي الشعوب بالحرية والكرامة والاستقلال، وأن يعيش الطفل الفلسطيني كباقي أطفال العالم في سلام. وقال أبو العيش إن الظلم المسلط على الشعب الفلسطيني ليس قدرا، وإنما من فعل البشر، مؤكدا بالمناسبة «أننا فقدنا الوطن وتحولنا من شعب يعيش بكرامة فوق أرضه إلى شعب لاجئ في دول الشتات».ووجه الدكتور الفلسطيني ورئيس مؤسسة «أخوات من أجل الحياة» ومؤلف كتاب «لن أحقد» نداء إلى شباب وأطفال المغرب، من أجل العمل على إعادة الحق في الحلم للطفل الفلسطيني. يقول أبو العيش»رسالتي اليوم هي أن نحلم أحلاما كبيرة، وهو ما يتطلب العمل الجاد وتظافر الجهود والإيمان بالذات»، لقد حلمت وأنا طفل أن أصبح طبيبا، وعملت جاهدا ليل نهار، وها أنا أحقق هذا الحلم، رغم أنني لم أنعم في يوم من الأيام بطعم الطفولة. أشعر اليوم بالغضب عندما أرى أطفالا يعانون المعاناة نفسها التي عانيتها طفلا في المخيمات».ورغم أن الحلم الفلسطيني يظل صعب التحقيق اليوم، في ظل اختلال موازين القوى، وعدم تحمل المنتظم الدولي لمسؤولياته، فإن الأمل، يقول أبو العيش، يظل هو السلاح الذي يواجه به هذا الوضع غير الإنساني.إن قوتنا في وحدتنا، وفلسطين أكبر من الجميع، والجميع مدين لفلسطين» يقول أبو العيش، موجها خطابه إلى كل السياسيين في فلسطين داعيا إلى تكاثف الجهود من أجل استعادة الثقة في المنتظم الدولي، لكي ينكب على معالجة ملف الشعب الفلسطيني.كما وجه نداء إلى الاسرائيليين بالقول» لا تبحثوا عن الأمن والسلام عند الأمريكان، إن أمن إسرائيل بيد الشعب الفلسطيني، وهو مرتبط أشد الارتباط بأمن فلسطين».ورغم هول الفجيعة التي تعرض له أبو العيش في أعز بناته، لم يفقد الأمل، ولم يسمح للحقد والضغينة ولغة العنف تنال منه، بل بالعكس، اختار بلغة السلام والحرية والتسامح، طريقا لحركته ونبراسا لنضاله كطبيب اختار نبذ الحقد».وأكد أبو العيش، رئيس مؤسسة «أخوات من أجل الحياة»، وهو يذرف الدموع، حين استعاد لحظات سقوط صاروخ على شقته واستشهاد ثلاث من بناته، أن لا حرية ولا سلام في العالم طالما لم يستيقظ الضمير العالمي وينتبه إلى مأساة الشعب الفلسطيني، وطالما لم يتدخل بقوة لتمتيع الشعب الفلسطيني بحريته وأمنه. وأوضح الطبيب الفلسطيني الذي يحل بالمغرب بدعوة من جمعية ملتقى، أن «المجتمع الإسرائيلي مخدوع بسياسات حكامه، فيوم استشهاد بناتي كان الشعب الإسرائيلي ينظر بعين واحدة إلى ما يدور داخل اسرائيل وما تروجه له الحكومة الاسرائيلية. كان لا يرى الإنسان الفلسطيني، ومع مأساة مقتل بناتي في غرفتهن، وحديثي في مقابلة تلفزيونية اسرائيلية عن الواقعة وشرح الأوضاع في غزة، سمع الإسرائيليون صوتا آخر وصرخة أب وإنسان فلسطيني وفتح عينيه على هول الجريمة»، وبعد يومين على المقابلة التلفزيونية، أعلن أولمرت وقف إطلاق النار من طرف واحد على غزة.»، وأيقنت حينها أن دموعي، وأنا أتحدث عن بناتي الثلاث، ووجهي مرفوع إلى السماء لم تذهب سدى، وأن الايمان بالله وبقدره، وبالأمل في تحقيق حلم الشعب الفلسطيني، قادر على تغيير الوضع، عن طريق إقرار حقوق الشعب الفلسطيني». وجدد الدكتور أبو العيش نداءه إلى كل إنسان في العالم وإلى كل ممارسي السياسة من أجل تكثيف الجهود من أجل السلام وإعادة الأمل في الحياة وبناء عالم جديد قوامه السلام والتسامح، لأن الحقد والكره مرض القلوب لا يحقق إلا الدمار دمار النفس .وختم لقاءه قائلا «سأبقى أقوى من ذي قبل، ولن أقبل أن أكون ضحية أكثر من مرة واحدة، نحن أقوياء ولن نسمح للحقد يغزو نفوسنا، فالإسلام دعانا إلى أن لا نغضب، وللأسف الشعوب العربية تغضب ولا تفكر». برحو بوزياني

أبو العيش: الأمل والتسامح في مواجهة الحقد والكراهية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الداخلية تشطب على 22 موظفا

سلطات عين اللوح تهدد محتجين بالاعتقال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات