مشاكل الأسرة والاكتئاب من أسباب الانتحار

مسؤولون يبررون أغلب الانتحارات في صفوف الأمن بمشاكل عائلية ومعاناة ضغوط نفسية "عندو مشكل مع الزوجة"، "جاه اكتئاب أو ضغط نفسي وما قدرش يقاوم" هذا هو التبرير الذي يقدمه المسؤولون لأغلب حالات الانتحار التي وقعت في صفوف رجال الأمن، والتي تزايدت في الشهور الأخيرة، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام.الحالات العديدة التي فسر خلالها انتحار رجال الأمن بالمشاكل العائلية، خاصة مع الزوجة أو الخطيبة. أولى الحالات من العيون، حينما وضع رجل أمن حدا لحياته داخل منزله بعد أن أطلق على جسده عيارا ناريا من مسدسه. الأخبار الرسمية قالت إن انتحار رجل الأمن يرجع إلى مشاكل عائلية، مضيفة أن الشرطي دخل في حالة اكتئاب شديدة بعد أن رفضت والدته تلبية رغبته في الزواج من فتاة كانت تربطه بها علاقة حب. وكشفت المصادر ذاتها أن رجل الأمن المنتحر تقدم بطلب زواج إلى المديرية العامة للأمن الوطني، فأجرت الأخيرة بحثا في الموضوع كالمعتاد حول الفتاة وأقاربها ومحيطها، فرخصت له بالزواج ولما أخبر والدته بالأمر رفضت بشدة.وكشفت مصادر مطلعة أن الترخيص الذي تسلمه رجل الأمن من المديرية العامة للأمن الوطني هو الثاني من نوعه، إذ سبق أن تقدم بطلب الحصول على رخصة زواج منذ سنوات، غير أن والدته رفضت فكرة الزواج بداعي أنها لا توافق على الفتاة المرشحة، وهو التبرير نفسه الذي قدمته حول الفتاة الثانية التي أراد ابنها الزواج منها، ما تسبب له، حسب المصادر ذاتها، في حالة اكتئاب. الحالة الثانية تخص شرطيا، يعمل بالهيأة الحضرية بأمن آنفا بالبيضاء برتبة مقدم رئيس، انتحر برصاصة من مسدسه الوظيفي لتخترق قلبه أمام عيني زوجته.استبعدت فرضية المشاكل العائلية هذه المرة وعوضت بمعاناة الشرطي (54 سنة) من حالة اكتئاب، إذ قيل إن الرجل ظهرت عليه اضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة، وأنه يوم الحادث تناول الغذاء رفقة زوجته وأبنائه، ونزل إلى الطابق الأرضي، فلحقت به زوجته حاملة بعض الفواكه، لتجده واقفا واضعا مسدسه ناحية قلبه، فأسرعت نحوه محاولة إبعاد المسدس غير أنه لم يبال فصرخت مطالبة إياه بالتوقف، غير أنه أطلق رصاصة اخترقت قلبه ليسقط أرضا مضرجا في دمائه.لكن المشكل يطرح حينما يكون رجل الأمن المنتحر غير متزوج، هنا يجد المسؤولون حرجا في تبرير الحالة ، مثلما وقع في البيضاء، أخيرا، إذ أطلق أحد أفراد قوات التدخل السريع، رصاصة على رأسه ليلفظ أنفاسه في الحين بمقر إقامته بمنزل تابع للأمن الوطني بالميناء، ما خلف حالة هلع في صفوف زملائه.الشرطي، الحامل رتبة حارس أمن، انتحر مباشرة بعد عودته، رفقة زملائه، من مهمة، إذ دخل، حوالي الساعة التاسعة صباحا، إلى غرفته للخلود إلى النوم، بعد أن قضى الليل في عمله، قبل أن يسمع إطلاق رصاصة ليتجه الجميع صوب غرفته ويعاينوا جثته ملقاة على الأرض، بعد أن اخترقت رصاصة رأسه.رجل الأمن المنتحر شاب لم يتزوج بعد، كما أنه لم يكن يعاني أي مشاكل، ما خلف استغرابا عن سبب قيامه بهذا الفعل. الرواية الرسمية قالت إنه كان يلعب بمسدسه وفجأة وضعه على رأسه وقال لصديقه، مازحا، سأنتحر، قبل أن يضغط على الزناد لتخرج رصاصة ويسقط جثة هامدة.الأخبار التي راجت حول الحادث قالت إن رجل الأمن المنتحر، كان قد استقدم من بني ملال في إطار التعزيزات الأمنية التي رافقت الزيارة الملكية لمدينة الدار البيضاء، صرخ بقوة بعد أن لم يستحمل العمل لأيام متتاليه، لكن الرواية الرسمية قالت إنه كان يمزح مع صديق له وإنه كان يعتقد أن المسدس فارغ من الرصاص. ممكن أن تكون هذه التبريرات واقعية، لكن السؤال الذي يجب أن يطرح لماذا يعاني رجال الأمن مع زوجاتهم من مشاكل بشكل يدفع إلى الانتحار؟ ومن المسؤول عن حالة الاكتئاب التي يصلون إليها وتدفعهم إلى إطلاق الرصاص من مسدساتهم صوب أجسادهم؟ الصديق بوكزول

مشاكل الأسرة والاكتئاب من أسباب الانتحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاولة انتحار شرطي بالصويرة بعد إدانته في جريمة قتل

انتحارات البوليس... رسالة مجهولة الأسباب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات