إصابة 48 أمنيا وشريط فيديو يفضح تظاهر نساء بالإغماء والداخلية تتهم انفصاليين باستخدام الأطفال دروعا بشرية

تحركت مجموعة من «انفصاليي الداخل»، بتمويل خارجي من أجل استفزاز السلطات الأمنية بولاية العيون، نهاية الأسبوع، مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي انتصر للمغرب في معركته الدبلوماسية في ملف الصحراء. وعلمت «الصباح»، أن هذه التحركات جاءت مباشرة بعد اجتماع لقيادة بوليساريو، باشروا على إثرها اتصالات بانفصاليي الداخل، من أجل التحريض على إثارة الفوضى وتأجيج الوضع داخل بعض شوارع مدن السمارة وبوجدور والعيون . وذكرت مصادر مطلعة أن توقيت التحرك الانفصالي يشير إلى أن بوليساريو أرادت أن يكون الرد على القرار الأممي 2099، بتحريك آلتها الدعائية، من خلال بث مشاهد تظهر تدخل قوات الأمن لتفريق بضعة محتجين خرجوا، مدفوعين بأجندة معروفة، إلى الشارع في توقيت ماكر لاختبار الموقف بعد قرار مجلس الأمن.وتجددت الأحداث أول أمس (السبت)، إذ كشفت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، أن الانفصالية أمينتو حيدار، ظلت تجوب شوارع العيون، رفقة أعضاء من منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، بحثا عن ضحايا مفترضين، غير أنه في غياب أي تدخل أمني وانتفاء الضحايا عمدت، رفقة عملائها، إلى اختلاق أرقام وهمية لاستدراج التعاطف لمطالبها الانفصالية. وشوهدت أربع سيارات رباعية الدفع، تجوب أحياء الراحة والوقف والعودة بالعيون، إذ اتضح أن هذه السيارات تحمل حجارة وأسلحة بيضاء وقنابل مولوطوف. ووفق المصادر نفسها، فقد تعرضت مقرات الدائرة 6 للشرطة والدائرة الحضرية 15 لهجوم من طرف هؤلاء المسلحين. وتقرر فتح تحقيق لتحديد مرتكبي أعمال العنف والشغب وتقديمهم أمام العدالة، ترسيخا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب الذي يشكل جوهر منظومة حقوق الإنسان التي يتخفى وراءها دعاة الانفصال.ووفق معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن «انفصاليي الداخل» استعملوا النساء والأطفال دروعا بشرية لإثارة الفوضى، فيما اتخذ آخرون مواقع بالقرب من المكان الذي عرف عملية التأجيج والفوضى، من أجل التقاط صور لأغراض دعائية ظلت تستعملها بوليساريو ضد المغرب، دون أن تحقق لها مكاسب سياسية، أفشلتها التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي أقنعت واشنطن بالتراجع عن مسودة قرار أممي تقدمت به بناء على مثل هذه التقارير الإعلامية المفبركة. ويظهر شريط مصور لعملية تدخل قوات حفظ النظام، بعض النساء يتظاهرن بالإغماء، بينما انتهزت أخريات فرصة انشغال قوات الأمن بتفريق المتظاهرين للسقوط أرضا، قصد التقاط صور لهن بغاية الدعاية المغرضة. ويظهر الشريط المحرضين على هذه الوقفات، وهم يفرون تاركين الأطفال والنساء وراءهم.وفي السياق ذاته، أكد بلاغ صادر عن الإدارة الترابية، بولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء، أن «قوات حفظ الأمن تدخلت لفض تجمع غير مرخص لبعض الأشخاص في الشارع العام، وبعد الإنذار القانوني بالإخلاء تم التدخل لتفريق محتلي الشارع العام، الذين كانوا يعرقلون حرية السير والجولان داخل مدينة العيون». ووفق البلاغ نفسه، فإنه «أثناء هذه العملية تعرضت قوات حفظ الأمن لهجوم بالحجارة من طرف بعض محتلي الشارع العام الذين كانوا يدفعون بالنساء والأطفال القاصرين للواجهة، والتظاهر بالإغماء بالشارع قصد تصويرهم لإغراض دعائية». وأسفرت الأحداث عن إصابة 48 من عناصر القوات العمومية، بينهم 23 رجل أمن و24 من القوات المساعدة ودركي، نقلوا جميعا إلى المستشفى العسكري لتلقي الإسعافات الضرورية.إحسان الحافظي

إصابة 48 أمنيا وشريط فيديو يفضح تظاهر نساء بالإغماء والداخلية تتهم انفصاليين باستخدام الأطفال دروعا بشرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوجة برلماني تصفع شرطيا بالبيضاء

الوكالة الحضرية للبيضاء تفعل توجهات مخطط التهيئة العمرانية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات