العلمي: معا لإنجاح رهانات جودة التعليم العالي

عميدة الجامعة الدولية للدارالبيضاء قالت إنها فخورة بمساهمة الجامعة في إرجاع الكفاءات المغربية في الخارج تأسست الجامعة الدولية للدار البيضاء في شتنبر 2010، وهي تابعة للمجموعة الدولية (Laureate International Universities)، والتي توجد بأكثر من 29 دولة وتضم أكثر من 60 حرما جامعيا على صعيد القارات الخمس، ووصل عدد الطلبة بها إلى أكثر من 750 ألفا. وقالت عميدة الجامعة، نزهة العلمي، في هذا الحوار مع «الصباح»، إن «الافتخار بالنسبة إلينا هو أن المغرب هو أول دولة إفريقية تقبل المجموعة المذكورة إحداث جامعة خاصة بها، وهذا راجع إلى الإمكانيات الاقتصادية التي يتوفر عليها المغرب، والذي يعتبر دولة واعدة». وأكدت على أن هذه الجامعة لها عدد من الرهانات التي تتطلع رفقة الطاقم العامل معها إلى تحقيقها، وفي مقدمتها «الرقي بجودة التعليم العالي المغربي، وإعطاء الدليل على أن التعليم العالي الخاص بإمكانه المساهمة في إنجاح رهانات المغرب». كم عدد الطلبة وهيأة التدريس لديكم؟حاليا هناك حوالي 600 طالب في جميع الشعب، أما بالنسبة إلى المستخدمين والأطر فهناك 60 إطارا يشتغلون بصفة قارة داخل الجامعة، أما الأساتذة فهناك 26 أستاذا جامعيا قارا، والأساتذة الزائرون حوالي 100 أستاذ. ما يميز هيأة التدريس لدينا هو أن أكثر من 85 في المائة منهم حاصلون على شهادة الدكتوراه، ولهم التجربة في مجال التدريس بالخارج والمغرب. ونعتز بأننا تمكنا من استقطاب الكفاءات المغربية بالخارج، ونفتخر بأننا نساهم في إرجاعها إلى أرض الوطن، ونتوصل بالكثير من طلبات العمل من مثل هذه الكفاءات، وهذا راجع إلى الجاذبية التي تمثلها جامعتنا. ما هي أهم رهاناتكم من وراء تأسيس الجامعة الدولية للبيضاء؟يمكنني أن أعتبرها مبادئ وليست رهانات، وأولها توفير الجودة في التعليم العالي المغربي. ونستند لتحقيق هذا المبدأ على مؤهلات ومكانة الأساتذة الذين يشتغلون معنا. ثانيا توفير بيئة تمكن الطلبة من الانفتاح على العالم من حيث توفير دورات كاملة للتبادل والحركة الطلابية في الخارج بالمؤسسات التابعة للمجموعة الدولية. ثالثا نعمل على استدعاء أساتذة من الخارج يأتون لإلقاء دروس ومحاضرات. رابعا تقريب ميدان العمل والمقاولات من الطالب، إذ لا ينبغي أن ينتظر حتى يحصل على دبلوم ليتوجه إلى سوق الشغل وتحدياته وصعوباته، وذلك بمحاضرات ينشطها أساتذة ومهنيون، وكذلك توفير بيئة شاملة ومتكاملة لمساعدته على تنمية قدراته العلمية والمعرفية والمهنية. وخامسا نوفر للطالب فضاء لتعلم اللغات الحية، بما فيها الإنجليزية، والذي يكلل بدبلوم من جامعة «كيمبريدج». إذن ما هي اللغات المعتمدة في التدريس لديكم؟ هدفنا الأول هو تكوين الطلبة عبر برامج تدريس خاضعة لمعايير وزارة التعليم العالي المغربية، إذ أن كل دبلوماتنا معترف بها، والشعب التي ندرس معتمدة لدى الوزارة، إذ لدينا شعب معتمدة وأخرى مرخصة سنشرع في تدريسها العام المقبل. وبناء على ذلك فنحن نضع معايير نحرس على اتباعها وتطبيقها حسب كل شعبة. بالنسبة إلى ميزانية الجامعة كم تبلغ وما هي مصادر تمويلها؟مصادر التمويل هي نتاج الشراكة القائمة ما بين الشركة المغربية الإماراتية للتنمية والمجموعة الدولية، إذ تمتلك هذه الأخيرة النسبة الأكبر من رأسمال الجامعة، بنسبة 60 في المائة، أما بالنسبة إلى الميزانية السنوية فليس لدي رقم مضبوطا عنها الآن. من هي الفئات الطلابية التي تسعون إلى استقطابها داخل الجامعة الدولية للدار البيضاء وما هي الشعب التي توفرون لها؟ بالنسبة إلى اختيار الشعب في اليوم الأول للالتحاق بالجامعة فنحن نحرص على ما يلبي حاجات سوق الشغل المغربي، والجامعة تتماشى مع الرؤى التي تطرحها الحكومة المغربية في عدد من القطاعات التي تعاني خصاصا في الموارد البشرية. وتتوزع الشعب في الجماعة على أربعة أقطاب هي التجارة والتدبير، وهو القطب الذي يتماشى مع جميع القطاعات الاقتصادية، ونحن نعمل على تكوين مسيرين من عيار كبير. ثانيا هناك قطب السياحة والفندقة، والذي نعمل من خلاله على مسايرة رؤية الوزارة الوصية لسنة 2020. ثالثا هناك قطب الهندسة، ونحن نعلم أن المغرب في حاجة إلى 10 آلاف مهندس. وأخيرا قطب علوم الصحة، ونحن نعرف أنه بدوره يعاني خصاصا كبيرا في الموارد البشرية. فالنسبة إلى هذا القطب فيضم شعبة الترويض الطبي والتي تعرف خصاصا كبيرا، ثم شعبة علم النطق، والتي لا يوجد إلا ستة أخصائيين فيها بالبيضاء. والسنة المقبلة سنفتح شعبة علم النفس الحركي وبدورها مطلوبة في السوق. ومن هم الطلبة الذين تستقطبون؟ أبواب الجامعة مفتوحة في وجه الطلبة من جميع الطبقات الاجتماعية ولا ننحصر على البيضاء لوحدها، بل يأتينا الطلبة من عدة مدن مغربية، كما نقدم منحا لبعض الفئات الطلابية حتى نبرز أننا لا نتوجه إلى فئة اجتماعية دون غيرها. وهذه المنح تنقسم إلى نوعين: هناك منح في الشعب التي تقتضي تفوقا دراسيا في المرحلة الثانوية والإعدادية، ثم هناك منح خاصة بالطلبة المتحدرين من طبقات اجتماعية ذات دخل محدود، أي الذين ليس لأهلهم القدرة على تسجيلهم في جامعة خاصة، وهي منحة كاملة سواء بالنسبة إلى مدرسة الهندسة، والتي تتطلب الحصول على نقطة متميزة في البكالوريا، أو في الشعب الأخرى. ما هي الشعب التي تستقطب أكبر عدد من الطلبة؟نسجل، وكما هو حاصل في كل الدول حول العالم، إقبالا كثيفا على كلية التجارة والتدبير، وهذا راجع إلى عدة عوامل، منها أن الطلبة في كل دول العالم يظنون، وهذا حقهم، أن دبلوما في التجارة والتدبير يفتح لهم آفاقا واسعة وفي عدة قطاعات. كما يرجع إلى غياب توجيه للطلبة خلال سنوات الدراسة الأولى، وهذا ما دفعنا إلى الاشتغال مع عدد من المؤسسات الثانوية لتنظيم دورات توجيهية للطلبة لنفتح مداركهم، على أن هناك تخصصات أخرى وكليات غير التجارة والتدبير، التي يحتاجها سوق الشغل بالمغرب. ما هي الشراكات التي لديكم مع الجامعات حول العالم؟الشراكات التي لدينا تنقسم إلى صنفين: شراكات داخل المغرب وأخرى خارجه. وكما قلت سلفا فنحن جامعة دولية وعضو في شبكة دولية، وهذا يجعلنا شركاء للجامعات المنخرطة في هذه المجموعة. عند تأسيس الجامعة الدولية للبيضاء كان هدفنا إقامة شراكات مع الجامعات المغربية أولا، وبدأ ذلك مع القطاع العام، إذ وقعنا شراكة مع جامعة الحسن الثاني بالبيضاء، ثم شراكة مع جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، إضافة إلى شراكة مع المعهد الوطني للبريد والمواصلات. وتهدف هذه الشراكات إلى تبادل الأساتذة والمهارات، وثانيا خلق مجال للبحث العلمي، وهذه نقطة في صالحنا وصالح الجامعات الشريكة، ثم هناك شراكات في طور الدراسة. ويمثل كل هذا تمهيدا لخلق مجمع للتعليم العالي يضم شركاء مغاربة وأجانب. ثم لدينا شراكات مع مؤسسات التعليم العالي الخاص ومقاولات وشركات القطاع الخاص في جميع الميادين المتعلقة بالشعب التي ندرسها. وفي هذا السياق نظمنا مطلع أبريل الجاري الملتقى الأول للتدريب والشغل بالجامعة شاركت فيه عدة شركات خاصة والتي عبر مديرو الموارد البشرية فيها عن استحسانهم للتكوين الذي يتمتع به طلبتنا.. أما خارجيا فلدينا شراكات مع جامعة ببلجيكا وكندا وفرنسا وأمريكا من غير الأعضاء في الجامعة الدولية. أجرى الحوار: محمد أرحمني

العلمي: معا لإنجاح رهانات جودة التعليم العالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قـروض لتمويـل الدراسـة

المدرسة العليا للصحافة والاتصال في قلب الاستحقاق

مقالات ذات صلة