المغرب يربح “حرب الصياغة” بمجلس الأمن

القرار يثير مسؤولية الجزائر في إطالة النزاع ويطالبها بوقف التجنيس داخل المخيمات كرس قرار مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء، الانتصار الدبلوماسي الذي حققه المغرب، بفضل الجهود التي بذلها الملك ومباشرته اتصالات أفضت إلى سحب مسودة المشروع الأمريكي، بعد تراجع واشنطن عن تقديمه أمام مجلس الأمن. وأكد القرار الأممي 2099، دعمه القوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي لتنفيذ قرارات المجلس منذ القرار 1754، الذي أشاد بمقترح الحكم الذاتي، واعتبره جديا وذا مصداقية، داعيا الجزائر، بصفتها من دول الجوار، إلى «مزيد من التعاون التام مع الأمم المتحدة، وتعزيز مشاركتها لوضع حد للمأزق الراهن ولإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي»، مشيرا إلى أهمية هذا التعاون لـ«تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الساحل».وأفشل تحرك الدبلوماسية، مخطط بوليساريو والجزائر بشأن الاستغلال السياسي لملف حقوق الإنسان، ذلك أن قرار مجلس الأمن أكد زيف هذه المناورات بـ«الاعتراف والترحيب بالخطوات التي اتخذها المغرب لتعزيز المجلس الوطني لحقوق الإنسان اللجان العاملة في الداخلة والعيون، والتفاعل المغربي المستمر مع الإجراءات الخاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك تلك المخطط لها لعام 2013»، في الوقت الذي طالب فيه الجزائر بالنظر «في تسجيل اللاجئين في مخيمات اللاجئين في تندوف وتشجيع الجهود المبذولة»، في حين شجع القرار الأممي «الأطراف»، المغرب وبوليساريو والجزائر، بصفتها تستضيف مخيمات تندوف، «على مواصلة الجهود لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف».وفي أول رد رسمي للمؤسسة الملكية، اعتبر الناطق الرسمي باسم القصر، أن قرار مجلس الأمن «توج مسارا تميز بالعديد من المبادرات والاتصالات التي أجراها صاحب الجلالة، مع العديد من رؤساء الدول، بالإضافة إلى الرسائل التي حملها مبعوثو جلالته إلى مختلف العواصم٬ وكذلك الحملة من أجل شرح الموقف المغربي حول مختلف الجوانب التي شملها قرار مجلس الأمن لسنة 2012». وأضاف البلاغ أن «الجزائر تجد نفسها مطالبة بالانخراط في البحث عن حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي»، طبقا لتوصيات القرار الأممي الذي يعترف بأن «حل هذا النزاع المعزز بتعاون الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي سوف يساهم في أمن واستقرار منطقة الساحل»، داعيا الأطراف إلى «أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في ظل هذا القرار وأن تنتهز بذلك الفرص المتجددة التي يمنحها هذا القرار بالانخراط بصدق وجدية في إحياء حقيقي للمسلسل السياسي للمفاوضات».بالمقابل، اتهمت أطراف داخل مخيمات تندوف قيادة بوليساريو بالعجز عن مجاراة المغرب في الحملة الدبلوماسية التي قادها لإسقاط مسودة المشروع الأمريكي، وكشفت مصادر مطلعة أن حالة من التصدع تعيشها قيادة الجبهة، التي صدمت للتراجع الأمريكي، وللتفهم الذي أبانته بلدان وازنة للموقف المغربي، بينما شن ممثلون حملة دعائية ضد إسبانيا، بسبب موقفها الرافض لتوسيع مهمة بعثة المينورسو في الصحراء، إذ يسعى ممثلو الجبهة، تقول المصادر نفسها، إلى تحريض المجتمع المدني الإسباني ضد السلطات الحكومية، مضيفة أن بوليساريو تملك خبرة في مجال التأجيج والتحريض، بالمقابل، لم تجد الجزائر ما ترد به نكستها الدبلوماسية إلا بالترحيب بالقرار الأممي التي أثار مسؤوليتها في إطالة أمد النزاع. إحسان الحافظي

المغرب يربح “حرب الصياغة” بمجلس الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإرهاب النووي يستنفر الرباط ومدريد

إسلاميون صنفوا النساء بين سافرات ومحجبات ومنقبات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات