توصية تثير غضب برلمانيين مغاربة ببروكسيل

انتقد برلمانيون مغاربة شاركوا في اجتماع اللجنة البرلمانية المختلطة المغربية الأوربية الذي انعقد مساء أول أمس (الأربعاء) بمقر البرلمان الأوربي ببروكسيل، إدراج توصية تتعلق بحقوق الإنسان في البروتوكول الجديد المرتقب لاتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي.وقال الوفد البرلماني المغربي الذي شارك في الاجتماع، وضم أنيس بيرو، النائب الرلماني عن التجمع الوطني للأحرار، وياسمينة بادو، النائبة الاسقلالية، وابراهيم خيي عن الحركة الشعبية، والشاوي بلعسال، عن حزب الاتحاد الدستوري، وإدريس الصقلي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وفتيحة العيادي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب عبد الرحيم عثمون، المستشارالبرلماني عن الحزب نفسه، (قال) إن إدراج التوصية المذكورة ليس له أي أساس على اعتبار أن موضوع اتفاقية الصيد البحري تقني ولا يحتمل "التسييس"، منتقدين إثارة موضوع حقوق الإنسان كلما تعلق الأمر باتفاقية أو مشروع يهم المغرب والاتحاد الأوربي. وشدد الوفد على الأشواط التي قطعها المغرب في مجال الدمقرطة وحقوق الإنسان، مؤكدين أن حقوق الإنسان مكرسة في أسمى تشريع وطني يتمثل في الدستور. في السياق نفسه، استعرض إبراهيم خيي، عن الحركة الشعبية، الجهود التنموية للمملكة في الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى الجانب المتعلق بالبنيات التحتية في مجال الصيد البحري، خاصة على مستوى بناء الموانئ وتوسيعها وتشييد قرى الصيد، وإقامة مشاريع ذات الصلة بمجال الصيد البحري، واستفادة السكان المحليين من كل البرامج والمشاريع المنجزة في هذا الإطار.وبقدر ما أظهر الوفد البرلماني المغربي حماسا كبيرا في إبراز التحولات الكبيرة التي تعيشها المملكة، بقدرما تعرض لانتقادات بسبب مبالغة أعضائه في اعتماد أسلوب متجاوز يرتكز على لغة الخشب، عوض ابتكار أساليب ناجعة في الدفاع عن مصالح المغرب.في السياق ذاته، تركزت أشغال اجتماع اللجنة البرلمانية المختلطة حول موضوع الاندماج الجهوي والإصلاحات السياسية، إذ قدم أنيس بيرو، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عرضا أكد فيه الأهمية التي يكتسيها التكامل الجهوي بالمنطقة المغاربية في زمن يتسم بإقامة تكتلات إقليمية في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي من غير المقبول أن تظل المنطقة المغاربية بمنأى عن هذا الواقع. واعتبر بيرو أن التكامل الإقليمي أحسن رد على العولمة وتحدياتها، متسائلا، في الوقت نفسه، عن أسباب الصعوبات التي تعترض هذا المشروع، رغم انعكاساته السياسية والاقتصادية الإيجابية التي لن تخدم سوى مصالح البلدان المعنية.وتحدث بيرو عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب منذ أزيد من عقد من الزمن، مبرزا أن المغرب اختار التعددية السياسية منذ حصوله على الاستقلال، ومشيرا إلى التحولات التي عرفتها المملكة المغربية في الفترة الأخيرة بدءا من إقرار دستور فاتح يوليوز 2011، مرورا باقتراع 25 نونبر الذي مكن حزب العدالة والتنمية من الوصول إلى تدبيرالشأن الحكومي. وأبرز بيرو أن مشروع التكامل الإقليمي يعتبر ضرورة باعتبار انعكاساته الإيجابية، بحكم أن السوق المغاربية تضم 200 مليون نسمة. وأشار إلى أن المنطقة تواجه تحديات جديدة من بينها تنامي الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة، مشددا على ضرورة تضافر جهود بلدان المنطقة للتصدي لهذه المخاطر. من جهتها، قالت ياسمينة بادو، إن التكامل الأقليمي بالمنطقة المغاربية أصبح اليوم يفرض نفسه بقوة باعتبار التحديات المطروحة على المنطقة. وقالت لا يمكن أن نفكر في تحقيق هذا التكامل إن لم تنخرط دول المنطقة في إصلاحات سياسية واقتصادية. وأوضحت أن التكامل المنشود ينبغي أن يتأسس على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات. ودعت إلى تكثيف جهود بناء الاتحاد المغاربي على أساس الحكامة وتعزيز دور المجتمع المدني. وشددت على أهمية بناء مؤسسات مغاربية مشتركة على غرار البرلمان الأوربي. وأشادت بالإصلاحات السياسية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب معتبرة أنه يشكل نموذجا في المنطقة. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى بروكسيل)

توصية تثير غضب برلمانيين مغاربة ببروكسيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تزوير توقيع قاض بسلا يكشف شبكة للتهجير

الإرهاب النووي يستنفر الرباط ومدريد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات