ارتفاع الاستثمارات الفلاحية إلى 53 مليار درهم

أخنوش يعرض حصيلة خمس سنوات من تنفيذ المخطط الأخضر أمام الملك قدم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، خلال افتتاحه أشغال المناظرة السادسة للفلاحة بمكناس، الحصيلة المرحلية للمخطط الأخضر المتعلقة بالفترة الممتدة ما بين 2008 و 2012. وأكد أخنوش في تدخله أمام جلالة الملك وضيفه الرئيس الغابوني، أن القطاع الفلاحي حقق تحولا نوعيا خلال خمس سنوات الأخيرة، مقارنة بالخمس سنوات التي سبقتها. وأشار، في هذا الصدد، إلى مجموعة من المؤشرات التي تعزز هذا التطور، إذ ارتفعت المساحات المزروعة بنسبة 11 في المائة، بزيادة 750 ألف هكتار، كما تحسنت نسبة استعمال المكننة الفلاحية، من خلال ارتفاع عدد الجرارات المستعملة بالنسبة إلى كل ألف هكتار، منتقلا من 5 إلى 6.7 جرارات، بزيادة بنسبة 34 في المائة.وساهم هذا التحول، حسب وزير الفلاحة، في رفع مردودية أهم سلاسل الإنتاج، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن إنتاج الحوامض ارتفع بنسبة 6 في المائة، مقارنة ما بين خمس سنوات قبل اعتماد المخطط الأخضر والفترة الممتدة ما بين 2008 و 2012. ووصلت النسبة في ما يتعلق بإنتاج الحبوب إلى 65 في المائة. كما ارتفعت قيمة المنتوجات المصنعة بنسبة 8 في المائة. وساهم ذلك في تحسين نصيب الفرد من المتوفرات الغذائية بنسبة 14 في المائة، بالموازاة مع استقرار نسبي لمؤشر المواد الغذائية الفلاحية، إذ ارتفع خلال خمس سنوات الأخيرة بنسبة 13 في المائة، مقابل نسبة زيادة وصلت إلى 33 في المائة على الصعيد العالمي حسب مؤشر المنظمة العالمية للتغذية "الفاو". وأشاد وزير الفلاحة بنجاعة الاختيار الإستراتيجي المتمثل في المخطط الأخضر، مضيفا أن النتائج الإيجابية بدأت تتأكد بالملموس في منتصف الطريق. وأرجع ذلك إلى انخراط الجميع في مسار تنموي وإصلاحي يهدف إلى تحسين تنافسية القطاع الفلاحي وضخ استثمارات منتجة وتحسين دخل الفلاحين الصغار. وأكد أخنوش التزام وعزم الحكومة والمهنيين ومختلف الفاعلين على مواصلة السير قدما نحو تحقيق الأهداف المسطرة في المخطط.وجدير بالذكر أن المخطط الأخضر وضع تحسين تنافسية القطاع الفلاحي في صلب اهتماماته، من خلال تشجيع الاستثمار، علما أن الحجم الإجمالي للاستثمارات في القطاع الفلاحي ناهز، خلال خمس سنوات الأخيرة 53 مليار درهم، ما مكن، حسب وزير الفلاحة، من خلق 23 مليار درهم من القيمة المضافة الإضافية مقارنة مع الفترة المرجعية، وتحسين نصيب القطاع الفلاحي من الاستثمارات، إذ ارتفع من 9.5 إلى 13 في المائة، وتحسين مردودية مختلف سلاسل الإنتاج، وظروف تثمين وترويج وتسويق المنتوجات الفلاحية ، ومسالك التوزيع والتسويق عبر خلق أقطاب فلاحية.وأشار، في هذا السياق، إلى أن المخطط مكن من إعطاء العالم القروي مكانته المستحقة وبعث الآمال في نفوس الفلاحين، خاصة فئة الشباب، وذلك من خلال الاعتماد على مبدأين أساسيين، أحدهما الفلاحة للجميع، في إطار نظام اقتصادي واجتماعي مندمج لا يميز بين الفلاحة الصغرى والكبرى، والفلاحة البورية والمسقية، والفلاحة التسويقية والمعاشية، مع الاعتماد على نظام التجميع الذي يضمن أحسن النتائج بفضل التأطير المباشر للفلاحين الصغار ونقل التكنولوجيات والتزود بأحسن المدخلات للولوج للأسواق مع تجاوز الإشكالية المتعلقة بتجزؤ وصغر الاستغلاليات الفلاحية. عبد الواحد كنفاوي

ارتفاع الاستثمارات الفلاحية إلى 53 مليار درهم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهرجان الصقور... موسم جديد من صلب تقاليد دكالة

استقالة 7 أعضاء من المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات