إنزال أمني ودموع في محاكمة متهمي أحداث البيضاء

محام اعتبر محاضر الشرطة إهانة لذكاء الجميع وعائلات طالبت بأشرطة الفيديو التي توبع بموجبها المعتقلون لم تتمالك العديد من النساء أنفسهن وانهمرت الدموع من أعينهن حينما ولج أبناؤهن، القادمون من سجن عكاشة، قاعة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، التي شهدت، أمس (الثلاثاء)، أولى جلسات محاكمة المتهمين في أحداث الشغب التي عرفتها البيضاء قبيل مباراة الجيش الملكي والرجاء.وعرفت القاعة 7، التي شهدت محاكمة 139 متهما من أجل تكوين عصابة إجرامية وإتلاف ممتلكات خاصة وعامة والتجمهر المسلح واستهلاك المخدرات، حالة من الفوضى بعد دخول المتهمين إلى القاعة، ما دفع أحد رجال الأمن إلى التدخل من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، إذ حذر كل من تحدث أو رن هاتفه المحمول بإخراجه من القاعة.وسار رئيس الهيأة على المنوال نفسه، بعد أن وجه مجموعة من التنبيهات إلى الحاضرين، إذ ابتدأ حديثه بالتذكير أن الجلسة لها طقوس وعلى الجميع احترام القضاء، ودعا الجميع إلى «التزام الصمت وإلا فإنه سيطبق الآليات القانونية في حق كل من أخل بالنظام»، لينضبط بعد ذلك الجميع، وإن ظلت الأحاديث الجانبية تبرز بين فينة وأخرى، ما كان يدفع القاضي إلى مطالبة رجال الشرطة بإيقاف كل من تسبب في ذلك وتسليمه إلى رئاسة الجلسة.وقسمت هيأة المحكمة المتهمين إلى مجموعات، وتخلف اثنان عن الحضور، فيما طالب البعض منهم بتأجيل النظر في القضية إلى حين تعيين محام لينوب عنه، وطلب آخرون الاستفادة من المساعدة القضائية، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى سابع ماي المقبل.وفسحت هيأة المحكمة المجال للدفاع من أجل التقدم بطلبات السراح المؤقت، وتدخل كل واحد منهم على حدة، مطالبا بتمتيع موكله بهذا الحق، مادامت قرينة البراءة هي الأصل ومادام الاعتقال الاحتياطي استثناء.وتجاوز بعض المحامين الحقوق المخولة لهم في مجال طلبات السراح، ليعتبر أحدهم أن ما جاء في محاضر الشرطة القضائية، خاصة الشق المتعلق بموكلهم، «يهين ذكاء الجميع»، على اعتبار أنه يتحدث عن جلب موكله الحجارة من الرباط، قبل أن ينتهي بالدعوة إلى محاكمة الشرطة وسياسة وزارة الشباب والرياضة. وصبت عائلات الضحايا غضبها على رجال الأمن، معتبرين أنهم السبب وراء كل ما حدث، كما طالب البعض بإحضار أشرطة الفيديو التي قال الأمن إنها التقطت للمتهمين وهم يخربون الممتلكات الخاصة والعامة، وعرضها على المحكمة حتى يتسنى التأكد من أن أبناءهم اقترفوا الجرم.ونصب المكتب الوطني للسكك الحديدية طرفا مدنيا في القضية وطالب دفاعه بمهلة من أجل التقدم بمطالب المكتب عن الأضرار التي لحقت بالقطار الذي نقل الجمهور من الرباط إلى البيضاء.وشهدت المحاكمة إنزالا أمنيا كبيرا وحراسة مشددة أمام باب المحكمة، إذ منع كل شخص لا يتوفر على استدعاء من الدخول إلى المحكمة، ورغم ذلك، تمكن العشرات من الدخول وامتلأت القاعة عن آخرها بعائلات المتهمين، خاصة من النساء اللواتي حضرن في ساعات مبكرة من الرباط. الصديق بوكزول

إنزال أمني ودموع في محاكمة متهمي أحداث البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البيجيدي" يضيق الخناق على مجلس جطو

اعتداء على لاعبي خريبكة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات