الكوكب… العائد إلى الأضواء

الفريق استفاد من دروس السنوات الماضية وحقق الصعود قبل خمس دورات من النهاية حقق الكوكب المراكشي لكرة القدم العودة مبكرا إلى القسم الأول، عقب فوزه على مضيفه يوسفية برشيد، مساء الأحد الماضي، ضمن الدورة 25 من بطولة القسم الوطني الثاني، بخمسة أهداف لصفر.وافتتح الكوكب حصة التهديف عن طريق جمال الدين المالكي، بعد ثلاث دقائق من انطلاق المباراة، قبل أن يتمكن الهداف نور الدين الكرش من مضاعفة الحصة، في الدقيقة 40، ليحرز خالد القوس الهدف الثالث في الدقيقة 63، قبل أن يعود الكرش لإحراز هدفه الشخصي الثاني والرابع للكوكب في الدقيقة 86، ويختم البديل هشام هرواش، الحصة بإحرازه الهدف الخامس في الدقيقة 90. وحسم الكوكب عودته إلى القسم الأول، قبل نهاية الموسم الجاري، بخمس دورات، بعد 4950 دقيقة، لعبها بالقسم الثاني، إذ يتصدر الترتيب برصيد 60 نقطة، جمعها من 18 فوزا و6 تعادلات وهزيمة واحدة فقط، ليبتعد بذلك عن الاتحاد الزموري للخميسات، المحتل للصف الثالث، ب16 نقطة، وجمعية سلا المحتل للرتبة الثانية، بثماني نقاط. صعود بعد معاناة كادت المشاكل المالية، وتأخر توصل اللاعبين بمنح التوقيع، أن تحيد بالفريق عن طريق الصعود، سيما بعد إضراب اللاعبين عن خوض إحدى الحصص التدريبية، غير أن مكتب الفريق تدارك الموقف، ولو بشكل مؤقت، ما جعل الكوكب يستعيد توازنه، سيما في ظل اللحمة وروح الفريق، التي زرعها الطاقم التقني داخل المجموعة. وعاشت مدينة مراكش، على إيقاع الاحتفال، مساء الأحد الماضي، إذ وجدت بعثة الفريق القادمة من برشيد في استقبالها، محمد فوزي والي مدينة مراكش، الذي اجتمع بالطاقم التقني واللاعبين بالملعب الكبير لمدينة مراكش، وهنأهم على تحقيق الصعود، قبل أن تستقل المجموعة الكوكبية حافلة مكشوفة في اتجاه ملعب الحارثي، حيث احتفلت مع الجمهور.وتجمعت جماهير الكوكب القادمة من برشيد، أمام محطة القطار، مرددة شعارات وهتافات تتغنى بعودة الفريق إلى قسم الكبار، قبل أن تحتشد قرب ملعب الحارثي، لتشارك اللاعبين والمسيرين فرحة الصعود، ليجوب الجميع بعض شوارع المدينة. الورزازي: كان موسما استثنائيا قال فؤاد الورزازي، رئيس الكوكب المراكشي لكرة القدم، إن مسار الفريق في الموسم الجاري، كان استثنائيا بكل المقاييس، بعد الصعود قبل خمس دورات من نهاية الموسم، بصورة مثالية.وأضاف الورزازي، في تصريح ل»الصباح الرياضي»، «بفضل الاستعداد المبكر وإعادة هيكلة التركيبة البشرية، استطعنا بلوغ الأهداف التي سطرناها، رغم الإكراه المالي الذي حاولنا تدبره بتضامن أعضاء المكتب المسير، ودعم المجلس الجماعي ومجلس الجهة وولاية مراكش».وبخصوص مدى استجابة الفريق لشروط اللعب بالقسم الأول، قال الورزازي» لقد بات الكوكب يعيش أجواء سليمة، قوامها الثقة والجدية والانضباط، كما أن الشروط الرياضية متوفرة داخل الفريق، على غرار المعايير القضائية والبنيات التحتية، التي توافق ما هو مطلوب، كما أن الكوكب يسير ماليا بطريقة تطابق شروط دفتر التحملات، غير أن علامة استفهام كبيرة تطرح بخصوص الموارد المالية، وكما هو معلوم فالمال هو أساس كل شيء».وتعليقا على الأخبار التي تتحدث عن رغبة مسييرين سابقين في العودة إلى الفريق، قال الورزازي» الموسم الجاري يعد الموسم الأول الذي أشتغل فيه من البداية، بعد أنصاف تجارب عشتها في الموسمين الماضيين، واستطاع الفريق الحمد لله، تحقيق الصعود، وجرى تخفيض ميزانية الفريق بنسبة 40%، كما أن مديونية الفريق تقلصت بنسبة 90%».وتابع الورزازي «أنا منتخب لأربع سنوات، وأظن مثل هذه الأخبار، الغرض منها التشويش على الفريق، وسبق للمكتب المسير أن أصدر بلاغا يفند فيه ما جرى الترويج له، فمرحبا بمن يريد تحمل مسؤولية التسيير داخل الفريق، شريطة توفر النية الحسنة، بعيدا عن الصراعات». الدميعي: الكوكب عاد إلى مكانه الطبيعي قال هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي لكرة القدم، إن عودة الفريق إلى القسم الأول لا تعد إنجازا بقدر ما هي عودة الأمور إلى طبيعتها، مضيفا «حجم الكوكب ومكانته التاريخية، أكبر من اعتبار الصعود إنجازا، فهو تصحيح خطأ وقع قبل موسمين، ويمكن أن يقع في كل الفرق، و بفضل جهود كل مكونات الفريق، تحقق المبتغى».وأثنى الدميعي في تصريح خص به «الصباح الرياضي» على مجهودات اللاعبين، موضحا «الصعود تأتى بفضل جهود اللاعبين الذين صبروا وصمدوا في سبيل تحقيق الهدف الذي رسمناه بداية الموسم، وهو تشريف قميص الكوكب، رغم أنهم عانوا مشاكل مادية».وتابع الدميعي «الفريق كان يجب أن يعود إلى مكانته الطبيعية، وهو الهدف الذي قدمت من أجله للكوكب، لذا اخترت مجموعة لكسب الرهان، والحمد لله فأنا اليوم مرتاح البال، بعد تحقيق ما خططنا له، رفقة الطاقم التقني والطبي والمكتب المسير، دون نسيان المساندة التي حظينا بها من الجمهور المراكشي».وأضاف الدميعي «كانت لدي أفكار وبرنامج سبق أن ناقشتها مع المسؤولين منذ سنوات، ورغم أنني لم أنل فرصتي كاملة، إلا أنني لم أغير قناعاتي ومبادئي. والحمد لله ثبت أنني كنت محقا في رؤيتي لطريقة سير الفريق، وبإمكانات مادية متواضعة جدا، والكثير من الجدية والانضباط عاد الفريق إلى مكانته الطبيعية».. الفريق يجني ثمار تحضيراته وانتداباته يرى العديد من المتتبعين لمسار الكوكب المراكشي في المواسم الأخيرة، أن تأخر الاستعدادات وخوض المعسكرات التدريبية بفئة الشباب، قبل بدء الموسم بلاعبين يعودون في آخر لحظة، كان أحد العوامل التي تسببت في تراجع نتائج الفريق، قبل أن يجد نفسه يغادر قسم الكبار، قبل موسمين، ما تم تداركه بداية الموسم الجاري، إذ انطلقت الاستعدادات مبكرا، ودخل الفريق معسكرا مغلقا بتطوان، سيما في ظل استمرار المدرب هشام الدميعي على رأس الإدارة التقنية للفريق.واستفاد الكوكب من دروس المواسم الماضية في الانتدابات، إذ قام هذا الموسم بجلب لاعبين بقيمة مالية مقبولة، ولهم رغبة أكبر في الدفاع عن قميص الفريق.وشكلت كثرة الانتدابات في المواسم الأخيرة، وجلب لاعبين بتكلفة باهظة، أهم العوائق التي ساهمت في تقهقر نتائج الفريق، قبل أن يتحول الأمر إلى عبء يثقل كاهل ميزانية الفريق، بعد تزايد شكايات اللاعبين وانتزاعهم أحكاما لصالحهم، ما حرم الفريق من منحة الجامعة لثلاثة مواسم. عادل بلقاضي (مراكش)

الكوكب… العائد إلى الأضواء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يربح النقاط قبل الديربي

جمع عصبة الغرب في 7 ماي ببوزنيقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات