ارتفاع العنف في المدارس بـ 52 في المائة

قبل سنوات كانت الجمعيات الحقوقية تصرخ عاليا أن العنف الممارس ضد التلاميذ في المدارس لم يعد مقبولا كوسيلة من وسائل التربية على الانضباط، لكن اليوم أصبح الأساتذة يصرخون أنهم أصبحوا عرضة لعنف وانتقام التلاميذ، وكم واحدا منهم نقل على وجه السرعة إلى المستعجلات بعد تلقيه ضربات من تلميذ ، وهذا ما زكته دراسة كانت أصدرتها وزارة التربية الوطنية. وكشفت الدراسة نفسها أن العنف الذي يمارسه التلميذ ضد أستاذه يحتل الصدارة في قائمة أنواع العنف داخل المدرسة بنسبة 20 في المائة، تليها حالات العنف الذي يمارسه التلميذ ضد زميله التلميذ بنسبة 11 في المائة، وعنف التلميذ اتجاه إدارة المدرسة بنسبة 8 في المائة. وقالت الدراسة نفسها إن هذه النسبة تعكس الوضعية النفسية التي يعيشها التلاميذ، قبل أن تضيف أن تصاعد هذا العنف يرتبط بعوامل كثيرة منها ما هو نفسي وما هو بيداغوجي وتربوي، إضافة إلى طبيعة المجتمع الذي يعيش فيها والذي تنتشر فيه قيم الأنانية والفقر والتفكك الأسري.وارتفعت حالات العنف في المدارس إلى 52 في المائة من مجموع حالات العنف، فيما وصلت مثيلتها في محيط المدرسة نسبة 48 في المائة، حسب الدراسة نفسها، مضيفة أن العنف المدرسي في المدينة يفوق العنف في القرية بنسبة 75 في المائة. العنف في المدارس هو أيضا وليد العنف في المنزل، إذ أكدت دراسة أخرى أن الأطفال الذين تعاني أمهاتهم العنف الزوجي يصابون بأمراض نفسية، ويتأثرون بالوسط الأسري الذي يعيشون فيه، ومنهم الذين يصبحون عنيفين، والذين يشعرون بالخوف باستمرار وحالات الاكتئاب. وقالت الدراسة نفسها إن معاناة أطفال الأمهات المعنفات لا تقل عن معاناة أمهاتهم، إذ يصبح بعضهم ميالا إلى الانتقام والعنف، ويظهر عليهم عدم الاستقرار النفسي والعاطفي، والاضطراب في الأكل والنوم ورفض التواصل والانطواء.ضحى زين الدين

ارتفاع العنف في المدارس بـ 52 في المائة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مؤسسات عمومية ومحلات تجارية مسرح لأعمال تخريبية

سيكولوجية المعنِّف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات