حضور قوي للسلفيين في مؤتمر النهضة والفضيلة

وجه محمد خليدي، رئيس حزب النهضة والفضيلة، الدعوة إلى شيوخ السلفية لحضور المؤتمر الوطني الثاني للحزب الذي سينعقد غدا (الأحد) بالرباط. ووجهت الدعوة إلى حسن الكتاني وأبو حفص، ومحمد الفزازي وعمر الحدوشي، ومن المرتقب أن يعرف المؤتمر حضورا مكثفا لشيوخ السلفية وأنصارهم، القادمين من مختلف جهات المملكة. وينعقد مؤتمر الحزب تحت شعار" الإسلام سبيلنا والمصالحة هدفنا والوحدة خيارنا"، وهو شعار يختزل المبادئ والتوجهات التي يقوم عليها النهضة والفضيلة ، والتي تروم في أبعادها الكبرى تحقيق إجماع كل الفئات المجتمعية، في مقدمتهم التيار السلفي، حول ضرورة وأهمية الانخراط في العمل السياسي المشروع. وأكد خليدي، في هذا الصدد انفتاحه على السلفيين، انسجاما مع توجهات الحزب المؤسسة على المصالحة الوطنية الشاملة وتشجيع المواطنين كلهم بمن فيهم المنتسبون إلى التيار السلفي على الانخراط في العمل السياسي. وقال خليدي، في حديث مع "الصباح"، إنه انخرط منذ فترة طويلة في حوار مع السلفيين بهدف إقناعهم بممارسة العمل السياسي في إطار المؤسسات القائمة، مضيفا أنه لمس استعدادا لدى الكثير منهم للانخراط في هذه المبادرة، ومؤكدا أنه حدثت تغيرات في مواقف وتفكير العديد من السلفيين خلال وبعد محنة السجن.وأوضح أن عددا من المنتسبين إلى التيار السلفي عرفوا تحولات في الاتجاه الإيجابي إذ أثبتوا ليونة في مواقفهم من العمل السياسي، مبرزا أن رفضهم السابق للعمل السياسي كان نابعا من أن عددا من منظري السلفية كانوا يحرمونه، وهو ما أصبح متجاوزا بعد الاختبارات التي مر منها المنتمون إلى هذا التيار.وأكد خليدي أن المغرب حقق مصالحة وطنية تاريخية مع ماضيه، بعد تأسيس هيأة الإنصاف والمصالحة، وأن المطلوب أن تمتد هذه المصالحة لتشمل السلفيين، مشيرا إلى أنه لا ينبغي الالتفات إلى الماضي، بقدر ما ينبغي التركيز على المستقبل بما يخدم مصلحة المغرب. وأشار إلى علاقته القديمة مع السلفيين التي تمتد إلى 2003 ، خاصة في إطار جمعية الدفاع عن حسن الكتاني.وقال إن النهضة والفضيلة يعمل من أجل الحد من سوء الفهم والصراعات التي ينبغي تجاوزها خدمة للمصلحة العليا للمغرب، وقال إنه ليس من مصلحة أحد وجود أجواء الاحتقان داخل المجتمع، وأن المغرب قوي بوحدته وتماسك أبنائه على اختلاف توجهاتهم.وركز على أن انخراط السلفيين في العمل السياسي يتم بنوع من التدرج، إذ سبق لقياديين في هذا التيار أن انخرطوا أخيرا في مبادرة تأسيس جمعية البصيرة للدعوة والتربية التي يترأسها حسن الكتاني. وكان النهضة والفضيلة وراء استضافة شيوخ السلفية في لقاءات دراسية ومحاضرات وندوات نظمت في مختلف جهات المغرب، خاصة بالجهة الشرقية. وتأسس حزب النهضة والفضيلة في 2005 بعد خروج عدد من قيادييه من العدالة والتنمية بسبب عدم ارتياحهم داخل الحزب الذي يقوده عبد الإله بنكيران، بعد تجربة الانصهار داخل الحركة الشعبية الديمقراطية التي كان يترأسها الراحل عبد الكريم الخطيب. ويقدم حزب النهضة والفضيلة نفسه باعتباره حزبا وطنيا ديمقراطيا يستمد مرجعيته ومبادءه من الإسلام. جمال بورفيسي

حضور قوي للسلفيين في مؤتمر النهضة والفضيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاحنة مجنونة تسقط قتيلين و10 مصابين بدار بوعزة

الحكومة ترفع فزاعة "المساس بالأمن" في وجه منتقديها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات