وفاة شقيقين في انفجار قنبلة ببولمان

عثرا على القنبلة وشرعا في اللعب بها لتنفجر بعد ارتطامها بالأرض توفي طفلان من الأسرة ذاتها، متأثرين بجروح بالغة أصيبا بها في انفجار قنبلة تعود إلى عهد الحماية الفرنسية على المغرب، بدوار تلميرات بجماعة المرس بدائرة وإقليم بولمان، لما كان يلهوان بمنزل مهجور في ملكية أحد سكان الدوار، قبل أن يتم نقلهما إلى مستشفى الغساني بفاس لإخضاع جثتيهما إلى التشريح الطبي.وأوضحت مصادر «الصباح»، أن الشقيقين محمد وعصام أوطايت البالغين من العمر تباعا 13 و14 سنة، كانا يلعبان الأحد الماضي بالخربة، قبل أن يعثرا على القنبلة التي كانت مطمورة في مكان معزول، ليشرعا في اللعب بها دون أن يدريا خطرها، إلا أنها انفجرت بعد احتكاكها بالأرض، ليسمع دويها من بعيد قبل أن يهرع المواطنون إلى المكان ذاته لمعرفة سبب الانفجار.وكانت صدمة السكان كبيرة حين عثورهم على الطفلين في حالة احتضار لخطورة إصابتهما بشظايا تلك القنبلة القديمة التي يعود تاريخها إلى عهد الاستعمار، قبل أن يتم إخبار السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي، الذين حضروا إلى مكان الحادث بعد ساعات من إخبارهم، وأنجزوا محضر معاينة وفتحوا تحقيقا في نازلة الحالة. واستعانت أسرة الضحيتين بسيارة خاصة من نوع (رونو إكسبريس) لنقل الضحيتين اللذين توفيا في الحين، إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس على مسافة فاقت 100 كيلومتر، في غياب طبيب شرعي بمستشفى بولمان، الذي سيسهل على العائلات دفن أقاربهم المشكوك في طرق وفاتهم بعد إخضاعهم إلى التشريح الطبي في المكان عينه عوض نقلهم إلى فاس.وتعرف منطقة بولمان بوفرة القنابل التي تعود إلى الفترة الاستعمارية التي تبقى «قنابل موقوتة» يمكن أن تودي بحياة الإنسان، كما حدث في عدة حالات تحول ضحاياها إلى معطوبين جراء انفجارات غير متوقعة، في مناطق متفرقة بتاونات من قبيل بني وليد والزريزر وكلاز وعين مديونة وظهر السوق وغفساي ومزراوة.وذهب بعض الفعاليات الحقوقية والجمعوية بالمنطقة إلى حد مطالبة الحكومتين الفرنسية والإسبانية بتحمل مسؤوليتهما التاريخية في ما يحدث من انفجارات، بخصوص التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها حيال تلك القنابل التي ما زالت مدفونة بين الأنقاض وفي مواقع مختلفة، تلافيا لمزيد سقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم إلا لوجودهم بمناطق ملغومة.وتهدد الظاهرة حياة السكان المغاربة خاصة بالبوادي والمناطق التي نشطت فيها المقاومة ضد المستعمر، ممن لا ذنب لهم إلا أن أجدادهم كانوا ينتمون إلى أسرة مقاومة الاستعمار، فيما تساءلت تلك الفعاليات عن إن كان سيتم تخطي هذا الوضع في المستقبل القريب، عن طريق اتخاذ إجراءات استعجالية لحماية أرواح المغاربة من هذه الكوارث.حميد الأبيض (فاس)

وفاة شقيقين في انفجار قنبلة ببولمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفد يتألق في مهرجان الضحك بأكادير

هيأة حقوق الإنسان تدخل على خط قضية معتقلي "الخميس الأسود"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات