طرد سكان مطار “تيط مليل”

نجح المكتب الوطني للمطارات في استصدار حكم قضائي لصالحه لإفراغ عقارات بمطار تيط مليل بالمحمدية، كان سكان يستغلونها في السكن منذ ستين سنة، رغم عدم توفرهم على حق الملكية، حسب ما أوردته مصادر مقربة من السكان. وقالت المصادر ذاتها إن الحكم يقضي بطرد السكان وإجلائهم أول أمس (الأربعاء)، وتغريمهم 100 درهم عن كل يوم في حال لم يفرغوا المنازل في الوقت المحدد . وقالت المصادر ذاتها إن ممثلي السكان طالبوا بالوثائق التي تثبت ملكية مكتب المطارات للعقار، خاصة بعد علمهم من المحافظة العقارية أن الأرض تابعة إلى الأملاك المخزنية ولا علاقة للمكتب الوطني للمطارات بها، إلا أن طلبهم لم يأت بنتيجة، ليصدر في حقهم حكم بالإفراغ. وذكرت المصادر نفسها أن السكان من مستخدمي المطار الذين قضوا فيه حوالي ستين سنة، ومنهم الذين أعادوا بناءها واستثمروا فيها مدخراتهم، خاصة أنه كان لديهم وعد بتفويتها إليهم، قبل أن يفاجؤوا بدخول المكتب الوطني للمطارات على الخط مطالبا إياهم بالإفراغ.واستنادا إلى المصادر ذاتها فالسكان كانوا يؤدون حوالي 350 درهما سنويا للأملاك المخزنية، منذ ستين سنة، وأبلغوا في وقت سابق أن بإمكانهم اللجوء إلى المحافظة لتحفيظ المنازل باسمهم ماداموا يقطنونها منذ ستين سنة، دون أن يطالبهم أحد بالخروج منها، إلا أنهم فوجئوا في المقابل بالمكتب الوطني للمطارات يعجل باستصدار حكم قضائي ضدهم ويطالبهم بالرحيل دون توفير بديل لهم، كما هو حال سكان مطارات أخرى سبق أن أفرغ سكانها واستفادوا من تعويضات أو إعادة إيواء.وكان السكان أنفسهم وجهوا رسائل إلى عدة جهات منها عاملة عمالة مقاطعات المحمدية يطالبونها من خلالها بإيقاف تنفيذ الحكم وفتح تحقيق في القضية، ملحين على أنهم أفنوا زهرة شبابهم في خدمة المطار، وكانوا بمثابة حراس للمطار في الوقت الذي كانت فيه المنطقة معزولة ونائية، قبل أن يمتد المد العمراني ويصبح العقار في المنطقة مسيلا للعاب.وأجرت "الصباح" عدة اتصالات بالمسؤول عن التواصل بالمكتب الوطني للمطارات إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.ضحى زين الدين

طرد سكان مطار “تيط مليل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الفتيان يواجهون تونس لأجل الصدارة

سرقة مجوهرات من فيلا مسؤول أمني بالرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات