اعتقالات وإصابات جديدة في مواجهات الأمن والطلبة بفاس

إيداع ثلاثة طلبة السجن ومتابعة اثنين في حالة سراح وإصابة عشرة عناصر أمن ومصادر تنفي وفاة طالب أودع ثلاثة طلبة من جامعة محمد بن عبد الله بفاس، يتحدرون من غفساي وصفرو وبولمان، السجن المحلي عين قادوس، مساء أول أمس (الأربعاء)، بعد متابعتهم في حالة اعتقال على خلفية الأحداث الدامية التي أعقبت مقاطعة طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، للامتحانات الاستدراكية، شأنهم شأن طالبين آخرين متعا بالسراح المؤقت.وانضاف موسى السموني، طالب بالسنة الأولى علوم رياضية يتحدر من غفساي بتاونات، وميمون بنزيزا ابن إقليم بولمان، الطالب بالسنة والشعبة ذاتيهما، وصلاح الدين شفيق الطالب بالسنة أولى فيزياء، يتحدر من صفرو، إلى زملائهم محمد صالح ابن مدينته، وطارق الجعيبي ويونس الروفي، المعتقلين على خلفية أحداث سابقة والمضربين عن الطعام منذ 26 مارس الماضي. وحدد قاضي التحقيق باستئنافية فاس التي أحيل عليها الطلبة الخمسة المنتمون إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي واعتقلوا الاثنين الماضي بعد مواجهات بين الأمن والطلبة شهدها الحرم الجامعي ومحيطه، (حدد) يوم 14 ماي المقبل، تاريخا للشروع في التحقيق تفصيليا مع المتهمين الخمسة، في شأن تهم جنائية ثقيلة سبق أن توبع بها زملاء لهم.وأكد مصدر أمني أن التدخل في الجامعة جاء بناء على طلب من بعض آباء وأولياء الطلبة الذين طالبوا بتوفير الأجواء الملائمة لاجتياز أبنائهم الامتحانات المحددة في موعدها، كي لا تفوت عليهم فرصة النجاح واستمرار الاستفادة من المنحة، على غرار الطلبة الأجانب من جنسيات أخرى، مشيرا إلى إصابة عشرة أفراد من القوات العمومية في تلك الأحداث. وقالت المصادر إن إحالة هؤلاء الطلبة على الوكيل العام، جاءت لأن بعضهم موضوع مذكرة بحث ولخطورة الأفعال التي تورطوا فيها، بعد أن اعتقلوا إلى جانب طلبة آخرين أطلق سراحهم، بعد مواجهات دامية امتدت طيلة الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الجاري، بعد دعوة الطلبة إلى مقاطعة الامتحانات الاستثنائية التي أقرتها إدارة كلية الآداب ظهر المهراز.تلك المقاطعة التي قال الطلبة إنها نجحت بنسبة 100 في المائة بالنسبة إلى شعبة علم النفس، رغم ما أسموه «أعمال الترهيب والرعب» و«تجنيد الإدارة عناصر مشبوهة للتشويش على قرار المقاطعة وتكسيره عن طريق دخول قاعات الامتحان»، متهمين القوات العمومية أنها «فرضت على بعض الطلبة التوقيع على ورقة الامتحان، تحت التهديد بالاعتقال». وتواصلت عملية عسكرة الحرم الجامعي ظهر المهراز، بعشرات من أفراد وسيارات الأمن والقوات المساعدة، ما كان سببا في احتجاج طلبة كليتي الحقوق والعلوم، فيما قالت مصادر طلابية إن الإنزال الأمني تم كذلك في محطات الحافلات خاصة بباب الفتوح وبن دباب، متهمين أفراد الأمن بالتنكيل بالطلبة حين إيقافهم بتلك المحطات في طريقهم إلى الجامعة أو منها.وعاش طلبة الحي الجامعي الثاني، يوما لا ينسى، بعدما اقتحمت القوات العمومية، الحي صباح أول أمس (الأربعاء)، انتهى، حسب المصادر الطلابية، بإيقاف طالبتين وتكسير اليد اليمنى لإحداهما، وهي طالبة بالسنة الأولى علم الاجتماع تتحدر من إقليم كرسيف، قبل إخلاء سبيلها في حالة صحية صعبة، متهمة تلك القوات بالتحرش بالطالبات واستفزازهن. وزاد تقرير طلابي أعد عن اليوم الثالث لمقاطعة الامتحانات، أن حافلتين مليئتين بعناصر الأمن السري، مسلحين بالعصي اقتحموا الحي الجامعي الأول والنادي الجامعي، و«نكلوا بكل من صادفوه في طريقهم»، مشيرا إلى أن سيارات الأمن تحولت إلى مراكز للاستنطاق والتعذيب، وتعرض طلبة إلى الاعتداء من قبل «بلطجية» مسلحين بأسلحة بيضاء.تحدث التقرير الذي توصلت "الصباح" بنسخة منه، عن إصابة طالب بجرح كبير في صدره، وإصابة آخر في يده، بعدما تعرضا إلى اعتداء من قبل عناصر غريبة مدججة بالسيوف قرب الحي الجامعي الثاني ومحطة الحافلات رقم 24، مشيرا إلى إصابة طالب ثالث بجرح غائر في رأسه "وضعيته الصحية غير محددة". ونفت مصادر مسؤولة وفاة أي طالب في هذه المواجهات الدامية، عكس ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية التي تحدثت عن وفاة طالب بالسنة الثانية فلسفة يتحدر من منطقة تاهلة بتازة، فيما قال تقرير النهج الديمقراطي القاعدي إن حالة الطالب الذي تتضارب الأنباء حول وفاته، غير معروفة. هذا الطالب قال التقرير الطلابي حول نتائج المواجهات بين الطلبة والأمن، بخصوصه إنه كان يدعو زملاءه الطلبة إلى مقاطعة الامتحانات و"بدأت مجموعة كبيرة من عناصر الأمن بالزي الرسمي، تنهال عليه بالعصي في كل أنحاء جسمه خاصة الرأس، وبكل قوة وعنف وهو مطروح أرضا، وبعد أن خارت قواه تركوه ممدا فاقدا وعيه لمدة طويلة قبل أن ينقل عبر سيارة إسعاف". وذكر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، اسم جواد جوادري الطالب بكلية الحقوق، ضمن أخطر حالات الإصابة في صفوف الطلبة عقب تلك المواجهات، متحدثا عن تعرضه إلى الضرب المبرح في مختلف أنحاء جسمه بالساحة الجامعية، ما أدى إلى إصابته بكسور في رأسه، ويرقد الآن بقسم جراحة الدماغ بمستشفى الغساني.وأكد التدخل العنيف في حق الطلبة، الاثنين الماضي، استعملت فيه القنابل المسيلة للدموع مع مطاردتهم في اتجاه مناطق مختلفة، خاصة سيدي إبراهيم وعوينات الحجاج، دون أن تتمكن من تحديد العدد الدقيق للمصابين في المواجهات، مسجلة وجودا مكثفا لعناصر الأمن بسيدي احرازم متربصة بالطلبة الذين فروا إلى منطقة بنجليق التابعة لهذه الجماعة القروية.وتحدث الفرع عن وضعية مقلقة تعيشها الجامعة خاصة بعد مقاطعة الدورة الاستثنائية بكلية الآداب، مقاطعة سابقة للدورة الخريفية ورفض الطلبة قرار مجلس الكلية القاضي بتنظيم دورة استثنائية واحدة، مؤكدا أن هذه الوضعية نتيجة طبيعية للمشاكل المزمنة التي تعيشها المؤسسات التعليمية ذات الاستقبال المفتوح، التي تراكمت عبر سنوات لغياب سياسة ناجعة. حميد الأبيض (فاس)

اعتقالات وإصابات جديدة في مواجهات الأمن والطلبة بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئيس غرفة مهنية بالناظور أمام محكمة جرائم الأموال

أتلاتي يرصد خيوط انقلاب واشنطن ضد المغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات